ما هو الوقت المثالي للنوم؟
الإجابة الأساسية لهذا التساؤل تكمن في أوقات الليل، حيث يتماشى النوم مع الميل البيولوجي للجسم المعروف بالساعة البيولوجية. الجسم مصمم ليكون نشطًا خلال النهار وخاملاً أثناء الليل. ومع ذلك، يختلف التوقيت المثالي للنوم من شخص لآخر تبعًا للفئة العمرية والتوقيت الذي يخطط الشخص للاستيقاظ فيه في اليوم التالي.
لتوضيح ذلك، دعونا نتناول مثال شخص في العشرينات من عمره يرغب في الاستيقاظ عند الساعة السابعة صباحًا. بناءً على الحاجة الطبيعية لنوم يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات، يُفضل أن ينام هذا الشخص بين الساعة العاشرة مساءً والثانية عشر ليلاً. بالتالي، فإن وقت النوم الأمثل يرتبط بعدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الفرد وموعد استيقاظه في اليوم التالي.
من الجدير بالذكر أن الذهاب إلى السرير مبكرًا يعتبر خيارًا صحيًا, حيث أظهرت بعض الدراسات علاقة بين النوم المتأخر وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مشكلات أخرى مثل الاكتئاب والقلق.
عدد ساعات النوم اللازمة بحسب الفئات العمرية
تختلف احتياجات النوم للإنسان بناءً على مرحلته العمرية والنشاط البدني الذي يمارسه خلال اليوم. ومع ذلك، يُعتبر العمر المعيار الرئيسي لتحديد عدد ساعات النوم المثلى. فيما يلي جدول يوضح حاجة كل فئة عمرية:
الفئة العمرية | عدد ساعات النوم |
حديثو الولادة حتى 3 أشهر | 14 إلى 17 ساعة |
من 4 أشهر حتى 11 شهرًا | 12 إلى 15 ساعة |
من 1 إلى 3 سنوات | 11 إلى 14 ساعة |
من 3 إلى 5 سنوات | 10 إلى 13 ساعة |
من 6 إلى 13 عامًا | 9 إلى 11 ساعة |
من 14 إلى 17 عامًا | 8 إلى 10 ساعات |
من 18 إلى 64 عامًا | 7 إلى 9 ساعات |
65 عامًا وأكثر | 7 إلى 8 ساعات |
نصائح لتحسين نوعية النوم
بالإضافة إلى توقيت النوم وعدد ساعات النوم المطلوبة، يجب أخذ جودة النوم بعين الاعتبار، والتي تعتمد على مجموعة من العوامل الخارجية. فيما يلي بعض النصائح الهامة لتحقيق نوم مريح:
- تتضمن جودة النوم عوامل مثل نوعية الفراش. لذلك، من المهم اختيار وسادة وفراش يدعمان الوضع الصحي للجسم، بالإضافة إلى استخدام غطاء ناعم وغير مزعج.
- يمكن للضوء أن يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، لذا يُفضل التأكد من غلق جميع مصادر الإضاءة خلال فترة النوم.
- درجة حرارة الغرفة لها تأثير كبير على نوعية النوم؛ ويفضل أن تتراوح بين 18 و20 درجة مئوية لتحقيق أقصى راحة.
- ينبغي أخذ نصف ساعة من الاسترخاء قبل النوم، بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية لضمان نوم عميق.
- تعرضك لأشعة الشمس خلال النهار يساعد الساعة البيولوجية على التكيف؛ لذا احرص على قضاء وقت خارج المنزل خلال النهار.
- يعتبر الكافيين من أهم العوامل المسببة لاضطراب النوم، حيث يمكن أن يبقى في الجسم لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات. لذا يُنصح بتجنبه بعد الساعة الثانية ظهرًا.