الطفل المصاب بمتلازمة داون، والذي يُعرف أحيانًا بالطفل المنغولي، قد يتم الكشف عن حالته خلال فترة الحمل أو بعد الولادة. قد يشعر الأهل بالقلق أو الحيرة حول كيفية التعامل مع طفلهم الذي يعاني من هذه الحالة الخاصة.
نظرًا لأن الطفل المصاب يحتاج إلى رعاية خاصة وتدريب مخصص، سنقدم لكم في هذا المقال معلومات قيمة حول أسباب الإصابة بهذه المتلازمة.
ما هي أسباب إصابة الطفل بمتلازمة داون
- تتطلب فهم سبب الإصابة بمتلازمة داون معرفة طبيعتها الأساسية. هذه الحالة هي اضطراب وراثي نتيجة خلل في الكروموزومات، حيث يحدث انقسام غير طبيعي في الخلايا.
- إن الزيادة في الكروموزومات تؤدي إلى تغيرات في النمو والمظهر الجسدي للطفل.
- تختلف شدة المتلازمة من طفل لآخر، حيث قد تؤدي إلى إعاقة ذهنية وتأخر في النمو مدى الحياة.
- كما أنها تؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التعلم.
- في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية إضافية تشمل القلب أو الجهاز الهضمي.
- حتى الآن، لا توجد أسباب واضحة لظهور متلازمة داون، ولا يمكن تجنبها خلال الحمل.
- تشير الدراسات إلى أن الحمل في سن متقدم قد يزيد من احتمال إصابة الجنين، ولكن هذا ليس قاعدة حتمية.
الأعراض الواضحة التي قد تظهر على الطفل المصاب
- يمكن أن يعاني الطفل المصاب من مجموعة من الأعراض الصحية والجسدية أو العقلية.
- يمتلك الطفل الذي يعاني من هذه المتلازمة ملامح جسدية معينة تميزه عن أقرانه.
- قد تشمل هذه الملامح:
- وجه مسطح.
- حجم رأس صغير بالنسبة للجسم.
- رقبة قصيرة.
- لسان بارز.
- ميل الجفون لأعلى.
- أذن صغيرة أو بشكل مختلف.
- كفين قصيرتين أو عريضتين مع أصابع قصيرة.
- أصابع قدم قصيرة.
- قامة أقصر مقارنة بالأطفال الآخرين.
- ضعف ملحوظ في العضلات.
- ينمو الجسم ببطء مقارنة بأقرانه غير المصابين، مع بقاء القامة قصيرة.
- أما بخصوص الإعاقة العقلية، فقد يعاني الأطفال من تأخر في الإدراك أو في بعض الأحيان في القدرة على التحدث.
- يُظهرون أيضًا ضعفًا في الذاكرة، سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل.
كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بمتلازمة داون
يحتاج الطفل المصاب إلى معاملة خاصة من أجل أن يشعر بأنه جزء من المجتمع وليس مختلفًا أو منبوذًا.
في هذه الفقرة، سنقدم نصائح قيمة لأفراد عائلته وللمدرسين والمجتمع حول كيفية التعامل مع الأطفال المصابين.
تقبل الأهل والمجتمع للطفل المصاب
- يجب على الأهل والمجتمع بكامله تقبل وجود الطفل المنغولي ومؤازرته.
- ينبغي على الأهل اللجوء إلى مزيد من المعرفة حول متلازمة داون من خلال القراءة أو استشارة مختصين.
- عليهم أيضًا استكشاف نقاط القوة والضعف لدى هؤلاء الأطفال من أجل التعامل معهم بفاعلية أكبر.
- عندما يكرّس الأهل جهودهم لمعرفة سلوكيات الطفل، يصبحون قادرين على فهم نقاط الضعف وتحسينها من خلال برامج تدريبية مناسبة.
- ينبغي تطوير مهارات الأطفال وقدراتهم عبر دروس وتدريبات تحدد وفق احتياجاتهم ومتطلباتهم الخاصة.
- من المهم أن يبتعد الأهل عن المشاعر السلبية تجاه الطفل، حيث قد يؤدي ذلك إلى آثار سلبية على نفسيته.
زيادة الوعي والمعرفة حول الأطفال المصابين
- يجب على الجهات المسؤولة عن رعاية الأطفال أن تنظم حملات توعية متكررة حول متلازمة داون.
- يمكن لهذه الحملات أن تتضمن وسائل الإعلام، والتواصل عبر الإنترنت، لفهم كيفية دمج الأطفال المنغولين في المجتمع.
- تساعد هذه الحملات في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الطفل المنغولي والسلوكيات السلبية تجاهه.
- تسلط الضوء أيضًا على مشاعر الخوف والعزلة التي قد يشعر بها الطفل نتيجة تعاملات الآخرين.
التعامل مع الأطفال المصابين بالصبر والصدق
- من الواجب أن يتمتع الأهل بالصبر والصدق عند التعامل مع الطفل المنغولي، خاصة عندما يكون لديهم صعوبة في التعلم أو الاستيعاب.
- يجب أن يكون الأهل وأفراد المجتمع مستعدين لتحمل هذه التحديات.
- يتعين أن يشعر الطفل بالأمان والثقة تجاه عائلته والمحيطين به لتجنب شعوره الوحدة والقلق.
احترام الأطفال المصابين بمتلازمة داون
- يجب على الأهل وجميع المحيطين بالطفل مراعاة احترامه وعدم السخرية من أفعاله أو مظهره.
- يمكن أن تؤدي السخرية أو عدم الاحترام إلى آثار سلبية على نفسية الطفل، مما قد يؤثر على سلوكه.
- ينبغي أن تكون العلاقة بين الأهل والطفل متوازنة، من خلال الاستماع إلى مطالبه من أجل مساعدته على التطور.
دور الأسرة في حياة الطفل المصاب
- للأبوين دور فعال ومهم في حياة الطفل المنغولي.
- يجب على الأبوين أن يكونوا على دراية كافية حول حالة طفلهم الصحية والنفسية.
- يجب عليهم توعية الأسرة والمحيطين بكيفية التعامل مع الطفل باحترام.
- تعمل الأسرة على إبقاء الطفل تحت رعاية مختصين طبيين بشكل دوري.
- عليهم التعامل مع الطفل بعطف وحنان لضمان شعوره بالحب والقبول.
- يسهم الأبوين في تعزيز مهارات الطفل وتزويده بالفرص للتدريب والمشاركة في الأنشطة التنموية.
- تعاون الأبوين مع المدرسين أو المدربين لتحسين المهارات التعليمية والنطق أمر مطلوب.
- عليهم دعم الطفل لتوسيع دائرة تفاعله مع الآخرين، دون أن يشعر بالخزي أو الخوف.