أسباب ابتعاد الزوجة عن الزوج
يعود سبب ابتعاد الزوجة عن زوجها إلى عدة عوامل، ومن أبرزها ما يلي:
- انعدام مشاعر الحب: إذا لم يقم الزوج بالجهود اللازمة لرعاية العلاقة، أو لم يُخصص وقتًا للزوجة وللأسرة، فقد يؤدي ذلك إلى انعدام مشاعر الحب لدى الزوجة. وهذا يجعلها تميل إلى تجنب التواصل لفترة طويلة. لذلك يتعين على الزوج تنظيم جلسة حوار معها حول العلاقة ومشاعرها، وسؤالها عن الأمور التي تودّ تغييرها لاستعادة التواصل العاطفي. ينبغي على الزوج أيضًا أن يسعى لفهم وجهة نظرها، وفي حال لم تتفاعل، يمكن اقتراح استشارة زوجية.
- حلقة المفرغة للابتعاد: إذا كان الزوج مرتبطًا بشديد بزوجته ويحتاج إليها بشكل مفرط، فإن هذا قد يؤدي إلى الابتعاد العاطفي لدى الزوجة، مما يؤدي إلى شعور الزوج بالرفض أو الهجر. وبالتالي، يصبح أكثر احتياجًا لها، مما يخلق حلقة مفرغة. لمحاولة كسر هذه الحلقة، يمكن للزوج الابتعاد عاطفيًا قليلًا عنها لفترة أسبوع؛ فإذا تفاعلت الزوجة معه بشكل إيجابي بعد ذلك، فسيكتشف الزوج طبيعة العلاقة.
- حاجة الزوجة للوقت الخاص: تشعر بعض الزوجات بحاجة لقضاء وقت بمفردهن، خاصة عند وجود أطفال صغار. قد تجد الزوج مشغولة بالهاتف أو التلفاز، مما يشير لرغبتها في وقت خاص. يمكن مناقشة هذا الأمر وتنظيم أوقات لهما بقضاء بعض الوقت وحدهما.
- الشعور بالتوتر أو الاكتئاب: يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في ابتعاد الزوجة، لذا يجب على الزوج التحدث معها عن أسباب توترها وحاجتها للدعم. وإذا كانت تعاني من الاكتئاب، من المناسب تشجيعها بلطف على استشارة مختص.
- طبيعة الشخصية: تحتاج بعض الأفراد إلى مساحتهم الخاصة، وقد تكون الزوجة من هذا النوع، حيث لا تفضل التحدث عن يومها أو الدخول في مناقشات عميقة. هذا مجرد جزء من شخصيتها ولا يعني وجود مشكلة بينهما.
- عدم اهتمام الزوج: يمكن أن يؤدي غياب الاهتمام من الزوج إلى بعد الزوجة، حيث يُعتبر الاهتمام ركيزة في أي علاقة زوجية.
- مشكلات صحية: قد تؤثر المشكلات الصحية التي تعاني منها الزوجة في ابتعادها عن زوجها.
- وجود خلافات: الخلافات بين الزوجين من الممكن أن تؤدي إلى ابتعاد الزوجة وعدم رغبتها في الاقتراب منه.
علامات ابتعاد الزوجة عن الزوج
ينجم البعد العاطفي عن فشل العلاقة الزوجية، وليس فقط بسبب الخلافات. فالتحديات التي يواجهها الزوجان يمكن أن تعزز العلاقة إذا تم التعامل معها بشكل صحيح. وكما نعرف، فإن التواصل العاطفي العميق هو الذي يحقق الرضا في العلاقة، ولكن البعد العاطفي يتطور بشكل تدريجي حتى يشعر الاثنان به بعد فوات الأوان. ومن العلامات الدالة على ابتعاد الزوجة:
- تبدو غامضة واعتزالية، وتتهرب من حوارات عميقة أو الرد على أسئلة تتعلق بمشاعرها.
- قد تنفجر غضبًا في بعض الأحيان، حيث تتراكم مشاعر الألم داخلها، لتظهر في لحظة عصبية غير متوقعة.
- تحافظ على مشاعرها طي الكتمان، وخاصة إذا كانت آثار ذلك تعود إلى مراحل سابقة من حياتها، مما يجعلها تشعر بعدم السيطرة على الأمور.
- قد تتصرف بتكبر وذلك لإخفاء شعورها بعدم الأمان.
- تنشغل بالهاتف بشكل مستمر.
- تعمد إلى لوم الزوج بشكل متكرر.
- تُفضّل الانغلاق على نفسها أثناء النقاشات.
- تنقد الزوج والآخرين بشكل مستمر.
- تتبنى موقفًا دفاعيًا.
- تسقط مشاعرها السلبية على الزوج، متهمة إياه بالابتعاد.
- تنكر واقع بعدها العاطفي عند مناقشة الأمر.
- تخدع نفسها بعدم وجود أي مشكلة، وتؤكد حبها لزوجها، رغم عدم اتصالهما.
- تكتسب مشاعرها بطريقة غير واعية، حيث لا تُدرك ابتعادها عنه عاطفيًا.
التواصل العاطفي
يمكن تعريف التواصل العاطفي بين الزوجين على أنه عملية تبادل المشاعر لتحقيق سعادة مشتركة. يمثل هذا التواصل أشكالًا متنوّعة من الأقوال والأفعال التي تتيح لهما مشاركة المشاعر والأحاسيس. يسعى الزوجان لتحقيق أهدافهما المشتركة من خلال هذا التواصل الذي يُعزز بناء علاقة زوجية قوية، بحيث يمكن لكل منهما التأثير والإقناع. بصفة عامة، يعتمد التواصل العاطفي بين الزوجين على الاحترام المتبادل والفهم، بينما يؤدى البعد العاطفي إلى سوء التفاهم، مما يستدعي تفهم الأسباب ومعالجة الموقف لاستعادة قنوات الاتصال بينهما.