أروع عبارات وداع الأصدقاء
- كان مقدرًا لنا أن نلتقي، ومقدرًا لنا أن نفترق، وقد تتيح لنا الأقدار اللقاء مرة أخرى.
- لا ينفع الصراخ، ولا يجدي الحزن، ولكن سيبقى دربنا معطرًا بأزهار المحبة.
- وإن فرقنا الزمن وتباعدت الأجساد، فإن في صدورنا قلوبًا تنبض بذكرك وتحيى بذكراك.
- لن نقول وداعًا، بل ستبقى الذكريات وصور المحبة راسخة في عقولنا، مع أمل بلقاء جديد.
- كنتم الأمل الذي يضيء لحظات حياتي ويبعد الشجن عن عيوني، ومع الزمن ستصبحون الحلم والأماني المعلقة بين عالمي وعوالمكم البعيدة.
- أكره لحظات الوداع، فتوديع من نحب يعني أننا لم نفارقهم في الحقيقة، فالوداع مخصص للأغراب فقط وليس للمحبين.
- حتى لحظات الوداع لا ينبغي أن تستمر طويلًا.
- لا فائدة من الوداع يا صديقي، فهو لا يؤدي إلا إلى الفراق.
عبارات عن الوداع
- كلما جاءت لحظة وداع، نقول وداعًا ألف مرة ونتذمر منه، لأنه يمنعنا من البقاء مع من نحب، لكن هل فكرنا يومًا في لوم اللقاء؟
- لحظات الوداع تشبه الصدق، مليئة بالتوتر والفضول، حيث تنزوي التفاصيل التافهة لتبرز الجواهر الحقيقية، وتتألق البصائر وتزدهر الأرواح.
- لا يوجد إنسان يحب الوداع، فهو يفرض علينا دون اختيار، ولا نجد مفرًا من تقبله.
- إن كان الفراق فراق القلوب، فالوداع هو فراق المشاعر، فكيف يمكنك وداع شخص عزيز دون أن تجرحه؟
- الوداع يحدث فقط مع من يحب بعينيه، أما من يحب بروحه وقلبه فلا ينفصل أبدًا.
الوداع والفراق
- في لحظات الوداع، قل ما تريده دون تردد أو خوف، فقد لا تتاح لك الفرصة ثانية للتعبير عن مشاعرك.
- منذ طفولتي، كنت أكره الوداع، إذ كان يعني لي نوعًا مصغرًا من الموت.
- كل وداع هو في النهاية جرح ينزف، يؤلم وينسى مع مرور الوقت.
- ساعات الحب تحمل أجنحة، لكن للفراق مخالب قاتلة.
- من أصعب الأمور على الإنسان هو ربط ذكرياته بشخص معين، فيتحول الفراق إلى حالة من فقدان الذاكرة.
- هناك من يظل محفورًا في الذاكرة، وآخرون لا تغيب عنهم العيون، ولكن من تحب هو من يمتلك كل مشاعرك، قلبك وعقلك وعينيك وفكرك.
- حتى وإن افترقتنا الأيام وتباعدت الأجساد، فإن القلب في صدرك سيظل ينبض من أجلك، وسيسترجع لحظات اللقاء والسعادة والذكريات الجميلة، وسيبقى الأمل في اللقاء لاحقًا، والدعاء المتصل، والمحبة المتجددة.
قصيدة عن وداع الأصدقاء للشاعر ابن زيدون
أضْحَى التّنائي بَديلاً منْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا شَوْقاً
إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛
وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانيةً
قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛
أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْوؤونَا بَدَلاً
مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقِينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا
مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَةً
مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ
مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ
مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّةً،
تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،
بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،
زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،
وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا،
مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،
في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَةً؛
وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدتِ وما شُورِكتِ في صِفَةٍ،
فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها
والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،
وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ
في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،
حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
عنهُ النُّهَى، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى، يوْمَ النّوى، سُورَاً
مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ
شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،
لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَةً،
فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا
سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظةً،
فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،
بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَةً،
فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ
بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ
صَبَابَةٌ بِكِ نُخْفِيهَا،فَتَخْفِينَا