ما هي الإعاقات؟
تشير الإعاقة (Disability) إلى وجود عجز في أحد وظائف الجسم، أو فقدان كامل لهذه الوظيفة. قد تظهر الإعاقة منذ الولادة، أو نتيجةً للحوادث، أو الإصابة بأمراض معينة. في كثير من الأحيان، تؤثر الإعاقات على حياة الفرد بصورة شاملة، سواءً من الناحية الشخصية أو الاجتماعية أو المهنية، وذلك اعتمادًا على شدة الإعاقة.
ما هي أنواع الإعاقات؟
تتنوع أنواع الإعاقات، ومن أبرزها ما يلي:
الإعاقة الحركية
تشير الإعاقة الحركية إلى عدم القدرة على الحركة بصورة جزئية أو كلية، أو إلى وجود خلل في القدرة البدنية، مما يؤدي إلى صعوبة القيام بالأنشطة الحركية المطلوبة. يمكن أن تتجلى هذه الإعاقة في حالات الشلل النصفي، الكلي، أو الرباعي، وذلك اعتمادًا على الأجزاء المتأثرة. كما قد تنتج عن تشوهات خلقية أو فقدان أطراف معينة.
أيضًا، قد يكون سبب الإعاقة وجود خلل في الجهاز العصبي العضلي الهيكلي، أو التعرض لإصابات في الدماغ. في بعض الحالات، قد يحتاج المرضى إلى أدوات مساعدة وفقًا لتوجيهات الأطباء، ومنها:
- العصا.
- العكاز.
- الكرسي المتحرك.
- الأطراف الصناعية.
الإعاقة الحسية
تنقسم الإعاقة الحسية إلى عدة أنواع، تعكس الإعاقات في الحواس المختلفة، ومنها:
- الإعاقة السمعية:
يعاني الشخص في هذه الحالة من فقدان القدرة على السمع سواءً بصورة جزئية أو كلية، نتيجة لاضطرابات في أجزاء الأذن، أو الأعصاب، أو إثر التعرض لصدمات معينة. يمكن أن يستخدم الفرد أدوات لمساعدته في السمع، أو يعتمد على لغة الإشارة للتواصل.
- الإعاقة البصرية:
تشير هذه الإعاقة إلى فقدان رؤية كاملة أو وجود مشكلات بصرية مثل ضعف النظر. قد تنتج الإعاقة عن خلل في شبكية العين، أو الإصابة بالمياه الزرقاء، أو مشكلات في عضلات العين. قد يلجأ الشخص إلى استخدام نظام برايل أو النظارات الطبية أو العدسات وفقًا للحالة.
الإعاقة العقلية
تنتج الإعاقة العقلية عن الإصابة بأمراض أو اضطرابات نفسية تؤثر على الشخص وسلوكه وطريقة تفكيره وتفاعلاته الاجتماعية. هناك العديد من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الأفراد، والتي قد تكون ناتجة عن عوامل وراثية أو بيئية أو اضطرابات كيميائية في الدماغ.
تتطلب معالجة هذه الحالات أسلوبًا خاصًا يعتمد على نوع الاضطراب، حيث تتوفر خيارات متنوعة من العلاجات الدوائية والجراحية والتدابير المنزلية التي يمكن أن تسهم في تحسين الحالة وفقًا لتوجيهات الأطباء.
الإعاقة الذهنية
تُعرف أيضًا باسم الإعاقة التعليمية أو ضعف العقل، وتتميز بوجود ضعف في وظائف الدماغ العليا، مما يؤثر على القدرة على التركيز، واسترجاع المعلومات، والتفكير المنطقي، وحل المشكلات. كما قد يعاني الأفراد من صعوبات في الكلام والنطق.
يمكن توظيف المختصين لتخفيف هذه المشكلات، أو العمل على تعليم مهارات جديدة تعزز جوانب مختلفة لدى الأطفال، مثل المهارات الاجتماعية.