أثر تقليل ساعات العمل على الأداء والإنتاجية

ساعات العمل

تُعرف ساعات العمل بأنها الفترة الزمنية التي يقضيها الموظف في أداء مهامه داخل المؤسسة أو الجهة التي يعمل بها. تلعب جهة العمل دورًا حيويًا في تنظيم وتنسيق هذه الساعات، مما يساعد الموظفين على تحقيق التوازن بين التزاماتهم العملية ومنزلهم، مع التأكيد على ضرورة حصولهم على فترات كافية من الراحة. كما توجد هيئات خاصة تعمل على ضمان حقوق الموظفين في الحصول على أوقات راحة مناسبة وعدم العمل لساعات طويلة.

أثر تقليص ساعات العمل

يعكس تقليص ساعات العمل العديد من الفوائد التي يمكن أن تجنيها كل من العمال وجهات العمل. يُعتبر توفير بيئة عمل موجب للموظفين عنصراً أساسياً نحو النجاح والتقدم في الشركات.

فوائد تقليص ساعات العمل

يساهم تقليص ساعات العمل في خلق موظفين متفانين يساهمون بجهد أكبر، مما يؤدي في النهاية إلى رفع معدلات الإنتاجية وبالتالي زيادة الإيرادات العامة. كما يساعد الشركات في تقليل التكاليف التشغيلية، خاصةً خلال الفترات الاقتصادية الصعبة التي قد تواجهها.

سلبيات تقليص ساعات العمل

رغم الفوائد التي قد تحققها الشركات من تقليص ساعات العمل، فإنه من الممكن أن يعيش الموظفون حالة من الاستياء بسبب تقليص الأجور المصاحب لذلك، مما قد يتسبب في فقدان المؤسسات لموظفين مؤهلين وغير راضين عن ظروف العمل. لذا، ينبغي على جهات العمل التعامل بحذر مع هذه القضية، وتوفير أجور إضافية عن كل ساعة عمل تتجاوز الحد المتفق عليه والذي عادة ما يكون حوالي 40 ساعة في الأسبوع.

نظام العمل بساعات مرنة

يقدم نظام العمل بساعات مرنة فوائد متعددة لكل من الموظفين وأصحاب العمل، سواء كان ذلك من خلال العمل اليومي المرن أو من خلال العمل عن بعد، مما يتيح للموظف إمكانية الوفاء بالتزاماته الأسرية، كحضور مباراة طفله الصغير ثم العودة لأداء مهامه. كما تساهم هذه الطريقة في تقليل التكاليف المتعلقة بالنقل والوقود، وتجنب الازدحام في أوقات الذروة، خصوصًا للوظائف التي تتطلب الوصول في وقت مبكر. ويخفف العمل من المنزل أيضًا من الضغط النفسي الذي قد يشعر به الموظف نتيجة العمل المستمر. ومن بين المزايا التي يوفرها هذا النظام لأصحاب العمل:

• زيادة كفاءة وجودة إنتاجية الموظف.
• تقليل التأخير والتغيب عن العمل.
• رفع معنويات الموظفين.

على الرغم من الفوائد الكبيرة لنظام العمل بساعات مرنة، فقد يؤثر سلبًا على أصحاب العمل، خصوصاً بالنسبة للمهام التي تتطلب العمل كفريق واحد، حيث يحتاج الأفراد إلى الالتقاء لوضع خطط وآليات العمل، وهو ما قد يمثل تحديًا بسبب قلة الفرص للاجتماعات، مما قد يؤدي إلى تأخيرات في تسليم المهام.