أنظمة الصرف الصحي
يمكن تعريف أنظمة الصرف الصحي (بالإنجليزية: Sewerage Systems)، أو أنظمة تجميع المياه العادمة (بالإنجليزية: Wastewater Collection Systems)، بأنها بنية تحتية متكاملة تتكون من أنابيب، ومحطات ضخ، وملحقات أخرى، تهدف إلى تجميع ونقل مياه الصرف الصحي من مصادرها إلى محطات المعالجة. يتم عادةً إنشاء هذه الأنابيب تحت الأرض، مما يساهم في نقل مياه الصرف الصحي والمخلفات البشرية بعيدًا عن المناطق السكنية والأبنية، بهدف تجميعها والتخلص منها بطرق آمنة.
أنواع أنظمة الصرف الصحي
تُصنّف أنظمة الصرف الصحي إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما يلي:
نظام الصرف الصحي
يهدف تصميم نظام الصرف الصحي (بالإنجليزية: Sanitary Sewer System) إلى نقل المخلفات الناتجة عن المنازل والشركات إلى محطات معالجة المياه العادمة. تُخصص هذه الأنظمة لتعامل مع المخلفات البشرية والمواد الصناعية القابلة للتحلل مثل ورق التواليت والمناديل.
يتكون هذا النظام من أنابيب طويلة، ومناهل، ومحطات ضخ تعمل على دفع مياه الصرف عبر النظام. يعتمد مبدأ عمله على نقل المخلفات من المنازل عبر أنابيب السباكة الصغيرة إلى الأنابيب الكبيرة الموجودة في الخارج، وصولًا إلى الخط الرئيسي للصرف الموجود في الشارع، حيث تُنقل إلى محطة معالجة المياه العادمة لتتم معالجتها وإعادتها إلى البيئة.
نظام صرف مياه العواصف
يعرف نظام صرف مياه العواصف (بالإنجليزية: Storm Sewer System) باسم المجاري السطحية أو الجريان السطحي، ويهدف إلى جمع ونقل مياه الأمطار، وذوبان الثلوج، ومياه الري إلى المصارف (بالإنجليزية: Drains) الموجودة في الشوارع، والمزاريب، ومواقف السيارات.
تتصل هذه المصارف بواسطة سلسلة من الأنابيب التي تُركب تحت الأرض، والتي توصل مياه الأمطار مباشرةً إلى المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات دون أن تمر عبر محطات المعالجة، على عكس نظام المجاري الصحية. ويتم توجيه جميع المياه من مصارف العواصف نحو الممرات المائية.
نظام التصريف المشترك
يعتبر نظام التصريف المشترك (بالإنجليزية: Combined Sewer System) مزيجًا من أنظمة الصرف الصحي ونظام صرف مياه العواصف في نظام واحد. لم يعد هذا النوع مستخدمًا بشكل شائع اليوم نظرًا للضرر الكبير الذي يسببه للإنسان والنظم البيئية.
يعمل هذا النظام على تجميع مياه الأمطار والثلوج الذائبة مع المخلفات البشرية في نفس الأنبوب. إذا توافرت الظروف المناسبة، يمكن لهذا النظام أن ينقل المياه والنفايات إلى محطات المعالجة، ليتم عودتها إلى البيئة محصورة. ومع ذلك، في حالات الأمطار الغزيرة أو الفيضانات، قد تتراجع مياه الصرف الصحي غير المعالجة، مما يؤدي إلى تدفقها نحو البيئة، والذي يسبب انتشار مسببات الأمراض والملوثات الضارة، مما يشكل تهديدًا لصحة الإنسان.