يُعتبر مرض التوحد من العوامل المعاصرة التي تؤثر سلبًا على أطفالنا، حيث قد تظهر أعراضه منذ الشهر الثاني من عمر الطفل، ما يستدعي القلق، نظرًا لبداية ظهور العلامات في وقت مبكر.
علامات التوحد عند عمر شهرين
على الرغم من صعوبة تشخيص مرض التوحد قبل بلوغ الطفل عامين، فإن الكشف المبكر يكتسب أهمية خاصة عند ظهور الأعراض في هذا العمر، والتي تشمل:
- صعوبات في التواصل البصري مع الأم، مثل عدم قدرة الطفل على النظر في عيني الأم أثناء إطعامه.
- عدم استجابة الطفل لابتسامات والديه أو تعابير وجههم.
- عدم استخدام الإيماءات بشكل تلقائي.
- عدم استجابة الطفل عند ذكر اسمه.
- عدم التفاعل مع الأصوات المحيطة به.
أفعال سلوكية تشير إلى خطر التوحد
توجد بعض الأفعال النمطية التي قد يقوم بها الطفل في عمر الشهرين وتدل على إمكانية إصابته بالتوحد، ومن أبرزها:
- الدوران، التأرجح، أو الصراخ.
- التحديق ورؤية الأشياء من زوايا غير اعتيادية.
- عدم الاهتمام بالأضواء، الروائح، أو الأصوات.
- صعوبات في تتبع الأغراض المتحركة من حوله، وعدم التفاعل معها.
- عدم القدرة على الجلوس في أماكن مضاءة.
- حساسية مفرطة تجاه بعض الأصوات أو الروائح.
- اتباع روتين يومي محدد ولا يمكن تغيير هذا الروتين.
التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد
يبرز عدم القدرة على التواصل مع الآخرين كأحد الأعراض البارزة للتوحد عند عمر الشهرين. مع تقدم العمر، قد يُظهر الطفل ما يلي:
- عدم القدرة على التحدث بأي كلمات بعد عمر عام وأربعة أشهر.
- صعوبة فهم الكلام الموجه إليه، وقيام الطفل بتكرار الكلمات بشكل عشوائي.
- عدم التعرف على المعالم الاجتماعية للأشخاص من حوله.
- صعوبة في إجراء محادثات مع الآخرين.
- عدم استخدام ضمائر المتكلم بشكل صحيح.
الأسباب المحتملة لتوحد الرضع
يمكن أن يصاب الرضع بالتوحد نتيجة لعدة عوامل، منها:
- ولادة الطفل بوزن غير مثالي، إذ يُعتبر الوزن المثالي حوالي 3 كيلوغرامات، وأي وزن أقل بكثير أو أكثر من 4 كيلوغرامات قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
- اضطرابات في جهاز المناعة نتيجة دخول أجسام مضادة عبر الأم أثناء الحمل، مما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية للطفل أثناء وجوده في الرحم.
- التعرض لالتهابات فيروسية.
- وجود عوامل جنينية مثل متلازمة أكس أو متلازمة ريت.
- المضاعفات التي تحدث للأم أثناء فترة الحمل قد تؤثر على صحة الطفل.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتوحد.
- نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة.
- ضمور العضلات كأحد الأمراض الوراثية التي قد ترتبط بالتوحد.
- ميل للتماثل الكروموسومي غير الطبيعي لدى معظم الأطفال المصابين بالتوحد.
- ارتفاع مستويات السيروتونين في دم الطفل.
- نزيف للأم خلال الأشهر الأولى من الحمل.
ما الخطوات الواجب اتباعها عند ملاحظة أعراض التوحد؟
ينبغي على الوالدينإذا لاحظوا علامات أو أعراض التوحد أن يستشيروا طبيبًا مختصًا، حيث سيتعين عليه:
- مراقبة ضحكات الطفل.
- محاولة استعادة انتباهه أثناء المحادثات.
- التحقق مما إذا كان الطفل يستجيب لندائه أو لنظرات عيونه.
- تقييم بكاء الطفل.
- جمع معلومات حول تاريخ العائلة وإجراء الفحوصات اللازمة.
كيف يتم تشخيص التوحد عند الرضيع؟
أن مرض التوحد يُعتبر نتيجة اضطرابات عصبية تؤثر في وظائف المخ، وبالتالي تؤدي إلى نقص في المهارات. ويتم تشخيص المرض كما يلي:
- تشخيص مرض التوحد من خلال تقييم سلوكيات النمو والتطور الذهني للطفل.
- تحت إشراف مختصين في التخاطب.
- دراسة الأعراض والسلوكيات النفسية والاجتماعية واللغوية للطفل.
- مراجعة مدى قابلية الطفل للتطور بالتعاون مع الأهل.
- يمكن تقييم معظم الحالات بعد الشهرين إلى الثلاثة أشهر من العمر لضمان دقة التشخيص.
- يتحقق الأطباء من تشخيص التوحد من خلال تحليل سلوك الطفل وتفاعله مع المحيط.
ما الفوائد الناتجة عن اكتشاف أعراض التوحد مبكرًا؟
تشير الدراسات إلى أن اكتشاف أعراض التوحد في عمر شهرين أو أكثر يساعد مقدمي الرعاية في تطبيق استراتيجيات العلاج بنجاح، مما يؤدي إلى:
- زيادة الوعي لدى الطفل بالتطور الاجتماعي والعاطفي.
- بناء علاقات صحية أثناء نمو الطفل.
- تحفيز الطفل على المشاركة الاجتماعية وفهم التواصل مع الآخرين.
- تعزيز الروابط بين الطفل وعائلته وأصدقائه.
- توفير أدوية كيميائية وعلاجات تعليمية مناسبة لعمر الطفل.
- كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، كانت نسب الشفاء أعلى.