تعتبر تأثيرات مصادر الطاقة غير المتجددة على البيئة متعددة الأبعاد، وسنتناولها بالتفصيل عبر موقع maqall.net. تعرف الطاقة غير المتجددة بأنها الطاقة التي تُستمد من مصادر محدودة قابلة للاستنفاد وغير قابلة للتجدد. تشمل هذه المصادر الوقود الأحفوري بمختلف أشكاله مثل النفط، الغاز الطبيعي، والفحم الحجري.
وعلاوة على ذلك، يعد الغاز الطبيعي مثالاً بارزًا لمصادر الطاقة غير المتجددة، حيث تُعتبر جميع هذه المصادر مكونة من عنصر الكربون.
تأثيرات مصادر الطاقة غير المتجددة على البيئة
سنستعرض في الفقرات التالية الآثار السلبية التي تسببها الطاقة غير المتجددة، والتي تؤثر على البيئة والأفراد بشكل عام، ومنها ما يلي:
انبعاثات غازات الدفيئة
- تُعرّف انبعاثات غازات الدفيئة بأنها انبعاث مجموعة من الغازات تشمل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون.
- تُعدّ هذه الغازات من العوامل الضارة بالبيئة، ورغم كونها تعتبر أساسية، إلا أنها تُسهم بشكل كبير في تلوث البيئة.
- بالإضافة إلى الغازات الناتجة عن احتراق الفحم والوقود، فإنها تصنف من أكبر مصادر التلوث البيئي رغم كونها مصادر غير متجددة.
- من ناحية أخرى، يُعتبر الغاز الطبيعي أقل مصادر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بجميع أشكال الوقود الأحفوري الأخرى.
التسربات النفطية
- شهد العالم مؤخرًا العديد من الحوادث التي تسببت في تسربات نفطية، ما أثر سلباً على الأحياء البحرية والنظم البيئية المحيطة.
- كما أدت هذه التسربات إلى تدمير الشواطئ وتضرر الأسماك والعوائل المرجانية.
التعدين وتلوث التربة
- تتسبب عمليات التعدين السطحي في تلوث التربة، مما يؤثر سلبًا على النباتات.
- ويمكن أن تؤدي هذه التلوثات إلى موت النباتات والعديد من الكائنات الحية الأخرى.
- الهدف من عمليات التعدين هو استخراج مصادر الطاقة غير المتجددة.
- بعد الانتهاء من الاستخراج، يمكن إلقاء كميات كبيرة من التربة والصخور المنتجة في مواقع مختلفة مثل الوديان القريبة.
- يمكن أن يؤثر هذا التلوث سلبًا على النظام البيئي، حيث أن تسرب المواد الكيميائية قد يؤدي لتلوث المياه الجوفية والأرض.
الأمطار الحمضية وتلوث المياه
- تؤثر ملوثات الهواء المختلفة على دورة المياه الطبيعية.
- يمكن أن تؤدي الملوثات المدخلة إلى الغلاف الجوي، مثل المواد الكيميائية المنبعثة من الغازات والمصانع إلى تحول الأمطار النقية إلى أمطار حمضية.
- تسهم الأمطار الحمضية في تآكل الآلات وتعطل الأنظمة البيئية المحلية.
- كما تؤثر مصادر الطاقة على حموضة البحيرات والجداول مما يشكل ضررًا على الكائنات المائية مثل الأسماك.
- تؤثر أيضًا على الأشجار، مما يؤدي إلى ضعف الأنظمة البيئية.
تلوث الهواء
- ينجم تلوث الهواء عن احتراق الوقود الأحفوري.
- يمكن أن يكون غاز ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين مصحوبين بجزيئات صغيرة.
- تُعتبر محطات الطاقة المرتبطة بحرق الفحم من بين المصادر الرئيسية التي تساهم في تلوث الهواء.
- ويعود ذلك إلى كافة انبعاثات الزئبق الناتجة عنها.
بدائل لمصادر الطاقة غير المتجددة
بعد الاطلاع على آثار مصادر الطاقة غير المتجددة على البيئة، سنتناول بعض البدائل الممكنة.
غاز الهيدروجين
- يعتبر غاز الهيدروجين وقودًا نظيفًا، بخلاف الغاز الطبيعي، حيث تنتج انبعاثاته مجرد بخار ماء أو هواء دافئ.
- العائق الوحيد أمام اعتبار غاز الهيدروجين خيارًا أفضل للطاقة هو أن استخراج الغاز غالباً ما يتطلب استخدام الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي.
الغاز الطبيعي
- يستخدم هذا المصدر منذ أكثر من عشر سنوات.
- ومع تطور تقنيات الضغط، أصبح بديلًا مهمًا، خاصة عند استخدامه في السيارات لتقليل انبعاثات الكربون.
الطاقة الحرارية الجوفية
- تشير إلى استخراج الطاقة من باطن الأرض وتحويلها إلى طاقة بديلة.
- ومع ذلك، فإن التكلفة العالية لبناء محطات الطاقة الحرارية تمثل عائقًا كبيرًا.
طاقة الرياح
- تُعتبر الرياح المصدر البديل الأكثر انتشارًا، حيث تعمل التوربينات على توليد الطاقة البديلة دون إنتاج أي نفايات أو انبعاثات ضارة.
طاقة الكتلة الحيوية
- تأتي طاقة الكتلة الحيوية في أشكال متعددة، وأبرزها “حرق الأخشاب”.
- شاملة أيضًا المحارق في مدافن النفايات.
- كما تُستخدم مواقد الكحول في العديد من الاستخدامات المشابهة.
- قد تكون كمية الكربون المنبعثة من هذا النوع من الوقود منخفضة مقارنة ببقية أنواع الوقود الأحفوري.