مدينة روما
تقع مدينة روما، المعروفة تاريخياً باسم دولة الروم، في جنوب إيطاليا، قرب ضفاف نهر التيبر، على بعد 27 كيلومتراً من البحر التيراني. تأسست روما قبل نحو 2700 سنة، مما يجعلها واحدة من أقدم المدن في أوروبا. منذ ذلك الحين، كانت السكنى مستمرة فيها، حيث تطورت لتصبح مدينة تسكنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 1502 كيلومتر مربع. توازي المدينة في خط عرضها مدينة نيويورك الأميركية، وتحتوي على مدينة الفاتيكان، التي اعترفت الحكومة الإيطالية بها كدولة مستقلة عام 1929م.
تاريخياً، أصبحت روما عاصمة للإمبراطورية الرومانية، واستمرت في كونها عاصمة لإيطاليا الموحدة منذ عام 1871م. تُعَد المدينة مركزاً اقتصادياً قوياً يعتمد بشكل رئيسي على السياحة والأنشطة الحكومية. بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1939م – 1945م)، قامت روما بتطوير قاعدة صناعية كبيرة، مما أهلها لاستضافة العديد من الشركات والوكالات متعددة الجنسيات. تشتهر المدينة أيضاً بمعالمها الأثرية التي تمثل فترات متنوعة من تاريخ أوروبا.
تاريخ دولة الروم
على مر القرون، تطورت دولة الروم من بلدة صغيرة على ضفاف نهر التيبر إلى إمبراطورية عظيمة شملت إنجلترا والعديد من المناطق الأوروبية غرب نهر الراين وجنوب نهر الدانوب. كما ضمت الإمبراطورية أجزاء من آسيا الغربية ودولاً في شمال أفريقيا وكذلك جزر في البحر الأبيض المتوسط. برع الرومان في إقامة مؤسسات عسكرية، سياسية، واجتماعية قوية. لقد كان هناك طابع عسكري متصاعد في المجتمع الروماني، مما أدى إلى الحروب المستمرة التي خاضوها، وقد تم إدماج الشعوب التي احتلتها روما ضمن نظامها السياسي والاجتماعي، ومنحت الحلفاء الجنسية الرومانية.
الإمبراطورية الرومانية
تعتبر روما مركز هذه الإمبراطورية العريقة، حيث تحول حكامها إلى أباطرة بعد حقبة أوغسطس. استمر توسع الإمبراطورية حتى حكمت العديد من دول غرب وجنوب أوروبا، بالإضافة إلى أجزاء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. أصبحت المدينة نقطة رئيسية للثقافة الرومانية. لعب الإمبراطور قسطنطين دورًا محوريًا في تاريخ روما، إذ اعتنق المسيحية وبدأ في بناء الكنائس. كما أسس في الشرق مدينة القسطنطينية وجعلها عاصمة لإمبراطوريته الجديدة.
فيديو عن احتفالات رومانية ساحرة
هل سبق لك أن سمعت عن الحضارة الرومانية واحتفالاتها المشهورة؟ هل فكرت في كيفية العيش في تلك الفترة؟ ربما ستغير رأيك بعد مشاهدتك لهذا الفيديو: