السهر
يستند مفهوم السهر إلى الكلمة العربية “سَهِرَ”، وعندما نقول إن شخصاً ما قد طال به السهر، فنحن نشير إلى عدم قدرته على النوم ليلاً. يُطلق على الأشخاص الذين يعتادون البقاء مستيقظين في الليل اسم “كثير السهر”. يعايش الكثير من الأفراد تجربة السهر لأسباب شتى، منها ما يكون خارج إرادتهم، ومنها ما ينبع من خياراتهم الشخصية. يُعتبر النوم جزءًا أساسيًا من الصحة الجسدية والنفسية، حيث تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن النفسي والجسدي. أثبتت الدراسات العلمية أن النوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكفاءة الأداء اليومي للأفراد.
أسباب السهر
تتعدد العوامل التي تؤثر على كمية النوم التي يحصل عليها الأفراد ومدة السهر لديهم. يرتبط الشعور بالنعاس ارتباطًا مباشرًا بمدى النوم الذي تم الحصول عليه في الأيام القليلة الماضية. فإذا نال الفرد قسطًا كافيًا من النوم ليلتين متتاليتين، فإنه سيكون أقل عرضة للشعور بالتعب خلال النهار، مما يُعينه على الحفاظ على دورة نومه الصحيحة. أما في حال إطالة السهر، فقد يشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم. تشمل أبرز الأسباب التي تؤدي إلى السهر ما يلي:
- عدم توافُر الوقت الكافي للنوم بسبب الانشغالات المتعددة.
- التعرض للأرق.
- اضطرابات النوم المتكررة.
- مشاعر الاكتئاب والقلق.
- الضوضاء المحيطة.
- العمل في النوبات الليلية.
- السفر.
- الإجازات الصيفية التي تدفع الناس للسهر والنشاط لفترات طويلة خارج منازلهم.
- النوم خلال النهار لساعات طويلة.
- تحصيل الدراسة أو متابعة الأعمال.
- استخدام الإنترنت ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة.
- بعض المشاكل الصحية.
آثار السهر على الصحة الجسدية والنفسية
أظهرت الأبحاث العلمية وجود صلة وثيقة بين السهر وعدد من الأمراض الجسدية والاعتلالات الصحية. ومن أبرز الأعراض المترتبة على السهر:
- آلام في العضلات.
- عدم وضوح الرؤية أو الرؤية الضبابية.
- مشاعر الاكتئاب وظهور بعض الاضطرابات النفسية.
- عمى الألوان ووجود بعض اضطرابات الرؤية.
- النعاس المتكرر خلال النهار والرغبة الملحة لأخذ قيلولة.
- انخفاض مستوى النشاط الذهني والتركيز، وصعوبة التذكر.
- ضعف جهاز المناعة.
- الدوخة المتكررة.
- ظهور الهالات السوداء تحت العينين.
- الإغماء وفقدان الوعي.
- الارتباك العام.
- الهلوسة.
- رعشة اليدين.
- الصداع المزمن.
- فرط النشاط.
- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
- تكرار نسيان بعض الأمور بشكل ملحوظ.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- الهذيان.
- شحوب لون البشرة وتغيره.
- تباطؤ ردود الفعل.
- التثاؤب المستمر.
- الإصابة ببعض الأمراض الجسدية مثل داء السكري وأمراض القلب.
- نقص إفراز الهرمونات المهمة خلال الليل، مثل تلك المسؤولة عن النمو.