تشقق الأظافر عند الأطفال
قد تلاحظ الأمهات في بعض الأحيان وجود تشققات خفيفة في أظافر أطفالهن، والتي قد تتطور مع مرور الوقت لتتحول إلى شقوق كبيرة تفصل الظفر إلى أجزاء متعددة. على الرغم من أن شكل الأظافر في هذه الحالة قد يكون غير جذاب، إلا أنه نادراً ما يعتبر مؤشراً على وجود حالة مرضية خطيرة. يمكن التصدي لهذه المشكلة من خلال التعرف على الأسباب الكامنة وراءها ومعالجتها بفعالية.
أسباب تشقق الأظافر عند الأطفال
استخدام المنظفات الكيميائية
على الرغم من أن الأطفال غالباً ما لا يستخدمون المنظفات الكيميائية بشكل مباشر، إلا أنهم يتعاملون بشكل يومي مع بعض هذه المنتجات، مما يؤثر سلباً على أظافرهم الرقيقة ويؤدي إلى هشاشتها. من أبرز هذه المواد هو جل اليدين المعقم والمطهر، الذي يحتوي على نسب مرتفعة من الكحول، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة أظافر الأطفال.
زيادة طول الأظافر
مع زيادة طول الأظافر، يرتفع احتمال احتكاكها أو ارتطامها بأشياء صلبة خلال الأنشطة اليومية التي يمارسها الطفل. وهذا قد يزيد من احتمالية تشققها وتكسرها. لذلك، من الضروري أن تقوم الأم بقص أظافر أطفالها بانتظام، ليس فقط لتفادي التشققات، ولكن أيضاً لحماية الأطفال من الأمراض الجرثومية والفيروسية.
التغيرات الجوية والعوامل البيئية
يكون الأطفال عرضة للتغيرات المناخية المتنوعة أثناء قضاء وقت طويل في الهواء الطلق، حيث يتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة وبهبات هواء قوية، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة في الليل عند العودة إلى المنزل. مثل هذه التغيرات البيئية يمكن أن تؤدي إلى تشقق الأظافر وضعفها.
النظام الغذائي غير المتوازن
بما أن الأظافر هي خلايا حية في الجسم تحتاج إلى التغذية السليمة للنمو والتجدد، فإنها تحتاج إلى مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية. يشدد خبراء التغذية على أهمية حصول الطفل على كميات معتدلة من الدهون لضمان صحة أظافره. كما يجب أن يحصل على كميات كافية من الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات، مثل فيتامين أ، ج، هـ، وفيتامين ب6، والتي يمكن الحصول عليها من تناول الفواكه والخضروات.
الإصابة ببعض الحالات الصحية
تسبب بعض الحالات الصحية مثل الحساسية والصدفية والإكزيما الشديدة تشقق الأظافر لدى الأطفال. كما يمكن أن تعمل حالات طبية أخرى، مثل مرض السكري والأمراض الفطرية والاضطرابات الغدية، على ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب ظاهرة راينود دوراً في تقليل تدفق الدم إلى الأصابع والأظافر، مما يؤدي إلى نقص في التغذية اللازمة، وكذلك قد تؤثر أمراض الكبد والكلى.