أثر أبراج الاتصالات على الصحة والبيئة

أبراج الاتصالات الحديثة

أبراج الاتصالات الحديثة
أبراج الاتصالات الحديثة

تعتبر وسائل الاتصالات الحديثة من التطورات التكنولوجية البارزة التي أصبحت في متناول الجميع، حيث انتشرت بشكل واسع في مختلف مناطق العالم. ومع هذا الانتشار، تزايدت كذلك الحاجة إلى أبراج الاتصالات التي تعمل على نقل إشارات الترددات الراديوية، والتي تُركّب في عدد كبير من الأماكن المأهولة. تعتمد هذه الأبراج على الموجات الكهرومغناطيسية التي تقع بين موجات الراديو والموجات الدقيقة. عند إجراء مكالمة، يقوم الهاتف بإرسال إشارة إلى أقرب محطة قاعدة، والتي تقوم بدورها بالاستجابة وإرسال الموجات المحملة بالصوت، مما يتيح تبادل المعلومات بين الطرفين. لذلك، يمكن للإنسان التعرض لهذه الإشارات في محيطه، على الرغم من أن احتمال ذلك يكون منخفضًا نظرًا لارتفاع الأبراج وتعقيد مسارات الموجات.

الآثار السلبية لأبراج الاتصالات

الآثار السلبية لأبراج الاتصالات
الآثار السلبية لأبراج الاتصالات

تكمن مشكلة التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأبراج في قدرتها على التفاعل مع خلايا الجسم، مما يؤدي إلى امتصاص هذه الخلايا للطاقة الناتجة عن الأشعة وارتفاع درجات حرارتها. وزيادة قرب الأبراج من الأفراد تعني زيادة الطاقة الأشعة التي تصل إلى أجسادهم. ومن الأعراض المحتملة التي قد ترافق قرب الأفراد من الأبراج:

  • الشعور بالتعب والإرهاق، مما يؤثر بشكل ملحوظ على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
  • اضطرابات في النوم، مثل الأرق وصعوبة النوم العميق.
  • آلام الرأس والصداع.
  • الشعور بعدم الراحة وفقدان الشهية والاكتئاب.
  • تشير بعض الدراسات إلى احتمال أن تسهم أبراج الاتصالات في زيادة خطر الإصاب بالسرطانات، مثل سرطان الدم وسرطان الثدي.
  • الإصابة بمشكلات نفسية وعصبية، مثل الزهايمر.
  • التأثير السلبي على خصوبة المرأة، وظهور تشوهات في الأجنة.
  • تغييرات فسيولوجية في الجهاز العصبي.

لا تقتصر المخاطر على أبراج الاتصالات فقط، بل تشمل أيضًا الهواتف المحمولة التي تستخدم بشكل واسع، مما يجعل من الصعب الاستغناء عنها. ولذلك، يجب الالتزام بمعايير السلامة عند استخدام الأجهزة المحمولة، وكذلك عند تركيب أبراج الاتصالات، ينبغي اتباع ضوابط خاصة وتشريع قوانين تحمي المواطنين من الأذى المحتمل في المستقبل.

تشير الدراسات إلى وجود تفاوت كبير بين الدول في الحدود المسموح بها للتلوث الكهرومغناطيسي، وقد يصل هذا التفاوت إلى ما نسبته مئة ضعف. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن أبراج الاتصالات ليست مسؤولة عن الأضرار الكبيرة على الصحة العامة، حيث نفت منظمة الصحة العالمية هذه الادعاءات. ومع ذلك، لا يعني ذلك عدم أهمية اتخاذ تدابير وقائية خلال استخدام الهواتف أو إنشاء الأبراج، مع ضرورة إبعادها قدر الإمكان عن المناطق السكنية والمباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *