أحكام حرف اللام
يعتبر حرف اللام من حروف الإظهار التي تُخرج من أدنى حافة اللسان باتجاه الأنياب. يُمكن أن يأتي حرف اللام في القرآن الكريم בצורה ساكنة أو متحركة. وقد تناول علماء التجويد والتلاوة أحكامه، خصوصاً عندما يظهر ساكناً أثناء القراءة. ووفقاً لتصنيفاتهم، تندرج اللام تحت خمسة أشكال كما يلي:
- اللام في “أل” التعريف.
- لام الاسم.
- لام الفعل.
- لام الأمر.
- لام الحرف.
لام “أل” التعريف
تُعتبر لام “أل” زائدية على بناء الكلمة، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول هو اللام القابلة للفصل عن الكلمة، والتي تظهر في معظم الأسماء مثل: (الشمس، القمر)، والنوع الثاني هو اللام غير القابلة للفصل، كما هو الحال في: (الذي، التي) وغيرها. فيما يلي توضيح لحكم اللام في كلٍ من هاتين الحالتين:
- اللام القابلة للفصل تُقسم إلى نوعين:
- اللام القمرية، حيث يُظهر حكم الإظهار عند التلاوة.
- اللام الشمسية، حيث يتم إدغامها مع الحرف الذي يليها.
- اللام غير القابلة للفصل و تأخذ حكمين مختلفين:
- الإدغام، كما في الكلمات: (الذي، التي، اللاتي، اللائي، الله).
- الإظهار، حيث تُظهر اللام إذا تلاها حرف ياء أو همزة، مثل: (اليسع، الآن).
لام الاسم ولام الحرف
تشير لام الاسم إلى حالة ورود اللام بشكل متوسط داخل اسم، مثل: (ألسنتكم)، ولا يمكن أن تظهر في نهاية الكلمة. ويكون حكمها الإظهار دائماً. أما لام الحرف، فقد ذُكرت في مثالين من القرآن هما: (هل، بل)، لذا فإن حكمها أيضاً الإظهار في جميع الحروف ما عدا اللام والراء، حيث يحدث الإدغام إذا تكررت اللام قبل إحداهما.
لام الفعل
تحصل لام الفعل على حكم الإظهار بشكل إلزامي عندما يتبعها أي حرف من حروف اللغة العربية باستثناء اللام والراء، حيث يتم إدغامها في تلك الحالات. وبالتالي، تأخذ حكم إدغام المتماثلين مع اللام، والمتقاربين مع الراء. وقد سُميت بـ “لام الفعل” لوجودها في الأفعال الماضية والمضارعة.
لام الأمر
تُعتبر لام الأمر زائدة في بناء الكلمة، وتظهر في البداية متبوعة بفعل مضارع، مثل: (ليقضوا). كما أنها تأخذ حكم الإظهار بشكل وجوبي.