أسباب آلام الكلى
تتعدد الحالات التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في الكلى، ومن أبرز هذه الأسباب:
عدوى الكلى
تُعرف عدوى الكلى، أو ما يُعرف التهاب الحويضة والكلية، بأنها حالة تُحدث إزعاجاً نتيجة دخول البكتيريا إلى الكليتين. أكثر أسباب عدوى الكلى شيوعاً هو التهاب المثانة، حيث تبدأ البكتيريا في الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول خارج الجسم. غالباً ما تكون البكتيريا المعنية هي الإشريكية القولونية، والتي تنتقل عادة إلى المثانة مسببة التهاب المثانة، وفي حالة انتقالها إلى الكليتين، تُعَد عدوى الكلى. من الجدير بالذكر أن عدوى الكلى يمكن أن تحدث أحياناً دون وجود عدوى المثانة، كما هو الحال في حالات حصى الكلى أو مرض السكري أو ضعف الجهاز المناعي. يجدر الإشارة إلى أن الإشريكية القولونية تعيش بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان، ولكنها قد تنتقل إلى الأعضاء التناسلية بسبب بعض العادات مثل مسح المنطقة بعد استخدام المرحاض. تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العدوى بسبب قصر الإحليل. لذلك، يُنصح بعلاج العدوى لتجنب المضاعفات، وغالباً ما يتم وصف المضادات الحيوية مع مسكنات الألم.
حصى الكلى
تؤثر حصى الكلى، أو التحصي البولي، على أي جزء من الجهاز البولي، حيث تُعرف بأنها ترسبات صلبة تتكون من الأملاح والمعادن داخل الكلى، وتحدث بسبب زيادة تركيز البول، مما يسمح بتجمع المعادن على شكل بلورات. ليس هناك سبب وحيد لتكون حصى الكلى، ولكن عوامل متعددة قد تزيد من خطرها. تتشكل الحصى عند وجود نسبة عالية من المواد المكونة للبلورات مثل الكالسيوم وحمض اليوريك، في حين يُمكن أن تؤدي قلة السوائل إلى الظروف المواتية لتكون الحصى. الشعور بالألم الشديد في الخاصرة والظهر هو عرض شائع لحصى الكلى، وقد يختلف انتشار وتدرج هذا الألم بسبب حركة الحصى عبر الجهاز البولي، كما قد يمتد الألم إلى منطقة البطن والفخذين.
داء الكلى المتعددة الكيسات
يُعتبر داء الكلى المتعددة الكيسات، المعروف باختصار PKD، أحد الأمراض الوراثية التي تتسبب في تكوّن أكياس مملوءة بالسوائل داخل الكلى، مما يؤدي إلى زيادة حجم الكلى بشكل كبير. يوجد لنوعين من هذا الداء:
- داء الكلى متعددة الأكياس الصبغي الجسدي السائد: يُعتبر النوع الأكثر شيوعاً، وغالباً ما لا تظهر الأعراض حتى يصل الشخص إلى سن الثلاثين أو الخمسين. تتضمن الأعراض الشائعة الم تظهر الدم في البول والشعور بالألم في الظهر.
- داء الكلى متعددة الأكياس المتنحي: يُعتبر أقل شيوعاً، ويظهر غالباً في الأشهر الأولى من عمر الطفل أو حتى قبل الولادة. تشمل الأعراض ارتفاع ضغط الدم وانتفاخ البطن.
إصابات الكلى
يمكن إثبات إصابات الكلى، والمعروفة أيضاً برضح الكلى، عن طريق التعرض لقوة خارجية. ويمكن أن تكون هذه الإصابات أضراراً كليلة أو نافذة. تشمل حالات الرضح الكليل الإصابة الناتجة عن سقوط أو حوادث، في حين تشمل الرضوض النافذة الإصابات الناتجة عن الأدوات الحادة مثل السكاكين أو الطلقات.
جلطة الوريد الكلوي
تشير جلطة الوريد الكلوي إلى حدوث جلطة في أحد الوريدين الرئيسيين للكلى، وعادةً ما تكون نتيجة لفرط الخثورية المرتبط بمتلازمة الكلوية. قد تتضمن الأعراض شعوراً بالغثيان، والبول الدموي، وألم في الخاصرة، وغالباً ما تكون الأعراض حادة وتحدث بشكلٍ مفاجئ.
مَوَه الكلية
يُعرَف مَوَه الكلية بأنه حالة انتفاخ ناتجة عن عدم تفريغ البول بالكامل، والتي يمكن أن تحدث بسبب مشاكل هيكيلة في المسالك البولية. قد تتضمن الأسباب الشائعة لحالات البالغين حصى الكلى والسرطان، بينما يمكن للأطفال أن يعانوا من تغيرات في التكوين الجسدي عند الولادة.
سرطان الكلية
يُعد سرطان الكلى من الحالات الصحية التي قد تسبب آلاماً في الكلى، ورغم أن السبب غير معروف بدقة، إلا أن هناك عوامل تزيد المخاطر مثل ارتفاع ضغط الدم والتاريخ العائلي. يتسبب هذا السرطان في شعور مستمر بالألم في أسفل الظهر.
أسباب آلام الكلى الشديدة
يشير المغص الكلوي إلى الألم الشديد في أسفل الظهر، وعادةً يكون في جانب واحد. يحدث بسبب انسداد في المسالك البولية، ومن الأسباب الشائعة لهذا الانسداد وجود حصى الكلى أو جلطات دموية.
مراجعة الطبيب
تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب، ومنها:
- ألم مستمر في جانب واحد أو كلا الجانبين من الظهر.
- تاريخ حديث من التهاب المسالك البولية.
- ظهور أعراض مرافقة مثل الحمى، تغيير لون البول، أو شعور بالألم أثناء التبول.
فيديو أسباب آلام الكلى
رغم أن آلام الكلى قد تكون مزعجة، إلا أنها تشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى علاج قبل أن تتفاقم. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لآلام الكلى:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(*) الوذمة: تجمع السوائل في الأنسجة، خاصةً تحت الجلد.
(*) الداء النشواني: أمراض نادرة تنتج عن ترسب بروتين الأميلويد بشكل غير طبيعي.
(*) الذئبة الحمراء: حالة من أمراض المناعة الذاتية يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم الطبيعية.