أسباب ظهور الزوائد الجلدية في منطقة الرقبة

أسباب ظهور الزوائد الجلدية في منطقة الرقبة

أسباب ظهور الزوائد الجلدية في منطقة الرقبة
أسباب ظهور الزوائد الجلدية في منطقة الرقبة

تُعتبر الزوائد الجلدية، المعروفة أيضًا بالثؤلول المُعنق (بالإنجليزية: Acrochordon) أو الطغوة الجلدية، نوعًا من الاضطرابات الجلدية الناتجة عن النمو المفرط للطبقة الخارجية للجلد في منطقة الرقبة. وتتكون هذه الزوائد من أوعية دموية وألياف كولاجين رخوة تُغطى بطبقة جلديّة. يُشار إلى أن الكولاجين هو نوع من البروتينات المنتشرة في الجسم. الجدير بالذكر أن هذه الزوائد ليست سرطانية، والنادر أن تؤدي إلى سرطان الجلد، كما أنها تُعتبر من الاضطرابات الجلدية الشائعة، إذ تظهر تقريبًا لدى 50% من الأفراد في مرحلة ما من حياتهم. وفيما يلي بعض الأسباب وعوامل الخطر المتعلقة بتشكل الزوائد الجلدية في الرقبة:

الاحتكاك

الاحتكاك
الاحتكاك

يُعتبر الاحتكاك، بجميع أشكاله، من أكثر الأسباب شيوعًا لتشكل الزوائد الجلدية، خاصة في مناطق طيات الجلد مثل الرقبة. يحدث هذا نتيجة للاحتكاك بين طبقات الجلد أو تفاعل الجلد مع الملابس أو المجوهرات. ولهذا، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يكونون أكثر عرضة لتكون الزوائد الجلدية بسبب ارتفاع نسبة طيات الجلد وتهيج البشرة.

ارتفاع مستويات السكر والإنسولين

ارتفاع مستويات السكر والإنسولين
ارتفاع مستويات السكر والإنسولين

يتزايد خطر تشكل الزوائد الجلدية مع ارتفاع مستوى سكر الدم والإنسولين، خاصة لدى الأفراد المعرضين للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Diabetes mellitus type 2). ومع ذلك، لا تزال الآلية التي تربط هذه الزوائد بمستوى سكر الدم والإنسولين غير واضحة.

فيروس الورم الحليمي البشري

فيروس الورم الحليمي البشري
فيروس الورم الحليمي البشري

قد يرتبط ظهور الزوائد الجلدية في الرقبة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري منخفضة الخطورة (بالإنجليزية: Low-risk Human papillomavirus) المختصر بـ HPV. على الرغم من أن هذا الفيروس قد يتسبب في ظهور الثآليل (بالإنجليزية: Warts)، فإن الزوائد ليست معدية ولا تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم. يُشير الكثير من الأفراد إلى أنهم لا يدركون إصابتهم بعدوى هذا الفيروس.

عوامل الخطر الأخرى

عوامل الخطر الأخرى
عوامل الخطر الأخرى

تتضمن العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالزوائد الجلدية في الرقبة ما يلي:

  • الحمل، بسبب ما يرتبط به من تقلبات هرمونية وزيادة في عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth factors).
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالزوائد الجلدية.
  • اضطرابات هرمونية، خاصة عند حدوث تغييرات في مستويات هرموني الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والبروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone).
  • ارتفاع مستوى عوامل النمو، خاصة في حالة الإصابة باضطرابات مثل ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly) أو أثناء الحمل.

ارتباط الزوائد الجلدية ببعض المشاكل الصحية

ارتباط الزوائد الجلدية ببعض المشاكل الصحية
ارتباط الزوائد الجلدية ببعض المشاكل الصحية

يعتقد بعض العلماء بوجود ارتباط محتمل بين ظهور الزوائد الجلدية في الرقبة وبعض المشاكل الصحية، خصوصًا إذا ظهرت بشكل متزايد في فترة قصيرة، مما يتطلب مراجعة الطبيب للتأكد من الحالة والحصول على العلاج المناسب. ومن بين الاضطرابات الصحية المحتملة التي قد تسهم في ظهور الزوائد الجلدية:

  • متلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، وهي مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والسكر والسكتات الدماغية. للتشخيص، يجب أن تتضمن حالة الفرد ثلاثة على الأقل من عوامل الخطر التالية:
    • السِمنة، خاصة إذا كانت الدهون متراكمة حول البطن.
    • ارتفاع مستوى سكر الدم.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • زيادة مستوى الشحوم الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides).
    • انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد.
  • فرط شحميات الدم (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون في الدم من ظهور الزوائد الجلدية بشكل شائع.
  • متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، حيث قد تشير الزوائد الجلدية لدى النساء إلى وجود هذه المتلازمة، والتي تؤثر على الدورة الشهرية وتؤدي إلى تكوّن أكياس صغيرة على المبايض وزيادة مستويات هرمونات الذكورة.
  • متلازمة بيرت-هوغ-دوبي (بالإنجليزية: Birt–Hogg–Dubé syndrome)، وهي من الأمراض الجينية النادرة التي تسبب ظهور العديد من الأورام الجلدية.

ضرورة زيارة الطبيب

ضرورة زيارة الطبيب
ضرورة زيارة الطبيب

يجب زيارة الطبيب في حال ظهور الزوائد الجلدية أو الشك بتكونها، لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد طبيعتها. يأتي ذلك بسبب تشابهها مع حالات جلدية أخرى قد تحمل مخاطر، مثل الثآليل أو الشامات التي قد تكون سرطانية في بعض الحالات. يعتمد الطبيب في تشخيص الحالة على الفحص البصري، وقد يلجأ أحيانًا لإجراء خزعة إذا كانت الحالة غير واضحة.

فيديو حول الأمراض والكتل التي تصيب الرقبة

فيديو حول الأمراض والكتل التي تصيب الرقبة
فيديو حول الأمراض والكتل التي تصيب الرقبة

شاهد الفيديو للتعرف على الأمراض والكتل التي قد تصيب منطقة الرقبة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *