ما هي الأسباب وراء ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع؟
إن أسباب ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع لا تختلف كثيرًا عن الأسباب التي تظهر في الأشهر السابقة من الحمل، حيث لا توجد أسباب محددة تقتصر على الشهر التاسع فقط. ويشير ضعف نبض الجنين إلى انخفاض معدل النبض عن 110 نبضات في الدقيقة. وفي بعض الحالات البسيطة التي لا توجد بها مشاكل صحية أخرى، قد يكون هذا الضعف عرضيًا ويزول تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.
تتضمن الأسباب العامة التي قد تؤدي إلى ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع ما يلي:
- التشوهات الخلقية في جهاز الدوران لدى الجنين.
- مراحل النوم المختلفة للجنين، حيث يكون ضعف النبض طفيفًا في هذه الحالة.
- استخدام الأم لبعض الأدوية، مثل:
- المسكنات الأفيونية.
- كبريتات المغنيسيوم.
- الاضطرابات العصبية لدى الجنين.
- انخفاض تدفق الدم أو الأكسجين إلى الجنين.
- أسباب مرتبطة بتحضير الولادة مثل:
- انخفاض ضغط دم الأم بسبب التخدير أثناء عملية الولادة.
- انسداد أو تدلي الحبل السري.
- سرعة انقباضات الرحم.
- تمزق الرحم.
- انفصال المشيمة.
ضعف نبض الجنين بسبب مشاكل صحية لدى الأم
يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات الصحية التي تعاني منها الحامل إلى ضعف نبض الجنين، ومن هذه الاضطرابات ما يلي:
انخفاض مستوى سكر الدم لدى الأم
تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين انخفاض مستوى سكر الدم لدى الحامل وبين انخفاض نبض الجنين، حيث لاحظ الأطباء أن استعادة مستويات السكر الطبيعية تؤدي إلى عودة النبض الطبيعي للجنين، مما يستدعي الحاجة لمراقبة دقيقة لمستويات السكر لدى النساء المعرضات لانخفاض سكر الدم أثناء الحمل.
انخفاض درجة حرارة جسم الأم
بالرغم من عدم وجود دليل ثابت يربط بين انخفاض درجة حرارة جسم الأم وضعف نبض الجنين، إلا أنه تمت الإشارة إلى هذه العلاقة في دراسة تم إجراؤها على بعض الحوامل اللواتي عانين من انخفاض في درجة حرارة الجسم، حيث عادت معدلات نبض قلب الجنين إلى طبيعتها بعد استعادة الأم لدرجة حرارة جسمها الطبيعية. وقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة (Obstetrics & Gynecology) عام 2020.
انخفاض ضغط الدم لدى الأم
يؤدي انخفاض ضغط الدم لدى الحامل إلى انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى الجنين، مما ينتج عنه انخفاض في معدل نبض قلبه. في هذه الحالة، قد يعود نبض الجنين إلى طبيعته بعد استعادة الأم لمعدل ضغط الدم الطبيعي.
ضعف نبض الجنين بسبب مشكلات صحية لديه
لا ترتبط جميع حالات ضعف نبض الجنين بمشاكل صحية لدى الأم الحامل، فقد تؤثر بعض الاضطرابات الصحية على الجنين. من المشكلات المحتملة ما يلي:
مشاكل خلقية في قلب الجنين
قد يكون ضعف نبض الجنين ناتجًا عن مشاكل خلقية في قلبه، وهي واحدة من أكثر التشوهات الخلقية شيوعًا، لذا يُنصح بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب في حال وجود ضعف في نبض الجنين.
التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين
يمكن أن يؤدي التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين أو أي شكل من أشكال ضغط الحبل السري إلى ضعف نبضه، حيث تشمل المضاعفات الناتجة عن ذلك التالي:
- ضعف تدفق الدم الواصل إلى الجنين.
- انخفاض حجم الدم لدى الجنين.
- الحماض الدموي لدى الجنين.
- فقر الدم لدى الجنين.
نقص الأكسجين داخل الرحم
يمكن أن يستجيب دماغ الجنين لنقص الأكسجين من خلال خفض معدل نبض القلب وتضيق الأوعية الدموية المحيطية، ويتم ذلك عبر تنشيط المنعكس الكيميائي للشريان السباتي للدماغ، تحت السيطرة العصبية للعصب المبهم.
هل هناك علامات تدل على ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع؟
قد يكون من الصعب على الحامل ملاحظة ضعف نبض الجنين لعدم وضوح العلامات، ولكن بعض النساء قد يشعرن بعلامات تشير إلى وجود مشكلة، مثل:
- تغيير ملحوظ في طبيعة حركة الجنين.
- تقلصات شديدة مصحوبة بألم في أسفل الظهر.
- نزيف مهبلي.
ملخص المقال
يعتبر ضعف نبض الجنين في الشهر التاسع من المضاعفات الصحية التي تتطلب مراقبة طبية دقيقة لصحة الجنين، بهدف اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة معدل النبض الطبيعي والحفاظ على صحة الجنين. في بعض الحالات، قد يكون انخفاض النبض مؤقتًا، كما هو الحال عند انخفاض حرارة جسم الحامل أو انخفاض ضغط الدم، حيث يعود إلى طبيعته بمجرد زوال السبب. بينما قد يكون هناك حالات تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا ترتبط بمشاكل صحية لدى الجنين.