أروع ما قيل عن الخيل في الشعر العربي
تشتهر العديد من الأبيات الشعرية في الأدب العربي بجمالها وتناولها لموضوع الخيل، ومن أبرز ما قيل عن هذا الموضوع ما يلي:
ابن عباس -رضي الله عنه-
تطرق ابن عباس في قصيدته “أحبوا الخيل واصطبروا عليها” إلى فضل الخيل، حيث قال:
أحبوا الخيلَ واصطبروا عليها
فإن العز فيها والجمالا
إذا ما الخيل ضيّعها أناس
ربطناها فأشركت العيالَا
نقاسمها المعيشة كل يوم
ونكسوها البراقع والجلالا
أبو الطيب المتنبي
تعبير أبو الطيب المتنبي عن الخيل جاء في مجموعة من الأبيات المميزة، منها:
- وعيني إلى أذني أغر كأنه
من الليل باقٍ بين عينيه كوكب
له فضلة عن جسمه في إهابه
تجيء على صدر رحيب وتذهب
شققت به الظلماء أدني عنانه
فيطغى وأرخيه مرارًا فيلعب
وأصرع أي الوحش قفيته به
وأنزل عنه مثله حين أركب
وما الخيل إلا كالصديق قليلة
وإن كثرت في عين من لا يجرب
إذا لم يشاهد غير حسن شياتها
وأعضائها فالحسن عنك مغيب
- الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
- أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
عنترة بن شداد
واحدة من أبرز القصائد التي كتبها عنترة بن شداد تتضمن الأبيات التالية:
- ينادون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهم
- هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابح
نهد تعاوره الكماة مكلمي
طورا يجرد للطعان وتارة
يأوي إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعف عند المغنم
- ما زلت أرميهم بثغرة نحره
ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه
وشكا إلي بعبرة وتحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلّم
امرؤ القيس
وفي قصيدته “وقد أغتدي والطير في وكناتها” قال امرؤ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل
كميت يزل للبـــــد عن حال متنـه
كما زلت الصفواء بالمتنزل
قصيدة لمالك بن الريب
تحدث مالك بن الريب في أبياته الشعرية عن الخيل قائلاً:
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر محبوكًا يجري عنانه
إلى الماء لم يترك له الموت ساقيا
شالح بن هدلان
كتب الشاعر شالح بن هدلان في قصيدة شعبية عنوانها “يا سابقي” حيث قال:
يا سابقي كثرت علوم العرب فيك
علوم الملوك من أول ثم تالي
ما نيب لا بايع ولاني بمهدليك
وأنا اللي استأهل هدو كل غالي
وأنتِ من الثلث المحرم ولا أعطيك
وانتِ بها لدنيا شريدة حلالي
يا ما حلا خطوى القلاعة تباريك
أفرح بها قلب الصديق الموالي
ويا حلو شمشول من البدو يتليك
بقفر به الجازي تربي الغزالي
الخير كله نابت في نواصيك
وأدله ليا راعيت زولك قبالي
حقك عليّ إنّي من البر أبدّيك
وعلى بدنك الخوج أحطه جلالي
أبيه عن برد المشاتي يدفيني
وبالقيظ أحطك في نعيم الظلالي
يا نافدا اللّي حصلك من مجانيك
جابك عقاب الخيل ذيب العيالي
جابك صبّي الود من كف راعيك
في ساعة تذهل عقول الرجالي
يا سابقي نبــي نبعّد مشاحيــك
والبعد سلم مكرمين الرجالي
يم الجنوب وديرته ننتخي فيك
لربع من الآوناس قفر وخالي
أجمل ما قيل عن الخيل في الأمثال العربية
تتجلى حكمة العرب في أمثالهم، ومن أبرز ما قيل عن الخيل:
- لولا خيلهم، طرحناهم.
- ما ترفع الخيل من راب دمه.
- الخيل ميامين: أي مباركات، من اليمن والبركة.
- عجزت الفرسان عنها وتلقاها أبا الحصين، أبو الحصين الثعلب، ويعني المثل أن الأمر الخطير قد يعجز عنه الكبار ويُحاول الصغار القيام به.
- ما يعرف للخيل إلا ركابه.
- الفرس من خيالها.
- كرامة الفرس الأصيل ركوبها.
- ظهور الخيل غطّوها، وحليب النوق اسقوها.
- الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة. (حديث شريف)