المسح على الخفّين
الخفّ هو نعل مصنوع من الجلد يغطي الكعبين، وهما البروزين في القدم. وقد اتفق الفقهاء على جواز المسح على الخفّين سواء كان ذلك لحاجة أم بدونها، سواء في السفر أو الإقامة. يُسمح للمرأة التي تلازم منزلها، وكذلك للمريض الذي لا يستطيع السير. كما يُعتبر المسح جائزًا أيضًا على الجوربين، وهما أي غطاء يُستخدم على القدمين، سواء كان مصنوعاً من الصوف أو الكتان أو القطن أو غيرها من المواد. أما مدة المسح المسموح بها على الخفّين فهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، وتبدأ هذه المدة من المسحة الأولى بعد الوضوء.
صفة المسح على الخفّين
يتم المسح على الخفّين أو الجوربين بتمرير اليد على أصابع القدمين ثم تدفق اليد نحو الساق. حيث يتم مسح الرجل اليمنى باليد اليمنى، ورجل اليسرى باليد اليسرى في آنٍ واحد. ينبغي أن يكون المسح للأعلى على الخفّ، وهو ما يتفق مع السنة. ولا يُعتبر المسح بكلا اليدين على الرجل اليمنى أو الرجل اليسرى سليمًا، ويُعد المسح بأي طريقة مناسبة على الخفّ كافياً.
شروط المسح على الخفّين
هناك أربعة شروط للمسح على الخفّين، وهي كما يلي:
- ارتداؤهما على طهارة.
- أن يكون الخفّان أو الجوربان طاهران، حيث لا يُسمح بالمسح عليهما إذا كانا نجسين.
- إجراء المسح عند حدوث الحدث الأصغر دون الجنابة التي تتطلب الغسل.
- ضرورة المسح في الوقت المحدد شرعًا، حيث أن المدة المخصصة للمقيم هي يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها.
المسح على الحذاء
يجوز المسح على الحذاء إذا كان يغطي القدم والكعبين، إذ يعتبر ذلك بمثابة الخف. لكنه لا يُسمح بالمسح إذا لم يكن الحذاء مستورًا لمكان الفرض وفقاً لآراء جمهور الفقهاء. وتنتهي صلاحية المسح عند الخلع للحذاء بينما لا يُنقض الوضوء عند خلعه. وإذا كان الشخص يرتدي حذاءً قصيرًا لا يغطي الكعبين فوق جوربين، فلا يجوز له المسح على الحذاء وحده. لكنه يمكنه أن يمسح على الجوربين والحذاء معًا.