الخامس من الخلفاء الأمويين
يُعتبر مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي الحكم بن أبي العاص بن أميّة القرشي الأموي، آخر الخلفاء في تاريخ الدولة الأموية. تولى خلافة المؤمنين من خلال مبايعته بعد رحيل يزيد الثالث، واستقرّت خلافته في شهر صفر من عام 127 هـ. عُرف بلقب مروان الجعدي، نسبة إلى معلمه الجعد بن درهم. كان يُعتبر مروان بن محمد أحد أبرز فرسان وبواسل بني أمية، لكن مع ذلك، عانت الدولة الأموية من الانهيار خلال فترة حكمه. من المهم أن نلاحظ أن العوامل التي أدت إلى سقوط الخلافة الأموية لم تقتصر على فترة مروان بن محمد، بل تراكمت على مدار فترة طويلة من الزمن. كما كان هناك العديد من التحديات التي واجهت مروان بن محمد، من أبرزها الانقسامات الداخلية بين القبائل الأموية في عاصمة الخلافة.
حول مروان بن محمد
يُعتبر مروان بن محمد من الصحابيين لدى أغلب العلماء، إذ وُلِد في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام- وتوفي النبي -عليه السلام- عندما كان مروان في الثامنة من عمره. كما روى مروان عن النبي -عليه السلام- وعن عثمان وعلي وزيد بن ثابت وبسرة بنت صفوان الأسدية. وقد سُجلت روايات عنه من قِبل العديد من الشخصيات المهمة، مثل ابنه عبد الملك، وسعيد بن المسيب، وسهل بن سعد، وعروة بن الزبير، وزين العابدين علي بن الحسين، ومجاهد، وغيرهم.
اغتيال مروان بن محمد
توفي مروان بن محمد قتلاً في عام 132 هـ، في شهر ذي الحجة. وقد سافر قبل وفاته إلى حرّان، ثم انتقل إلى حمص، حيث مكث فيها لمدة يومين أو ثلاثة. تبع ذلك رحيل إلى دمشق خلال فترة خلافة الوليد بن معاوية بن مروان، قبل أن يتجه إلى فلسطين.