استراتيجية الثلاثة أيام للتخلّص من الحفاظ
تتنوع الطرق التي تستطيع الأمهات اتباعها لنجاح عملية تخليص طفلها من الحفاظات، ومن بين هذه الطرق، توجد “استراتيجية الثلاثة أيام”، التي تعتمد على تركيز اهتمام الأم الكامل على الطفل خلال هذه الفترة. يمكن البدء في تنفيذ هذه الاستراتيجية بمجرد أن يصبح الطفل قادرًا على التعبير عن احتياجاته بوضوح، ويتم تطبيقها من خلال الخطوات التالية:
التحضيرات اللازمة
يبدأ هذا اليوم عندما يستيقظ الطفل من نومه، ومن المهم أن تقوم الأم بالتحضير مسبقًا لهذه الخطوة من خلال إزالة جميع الحفاضات من المنزل لتجنب العودة لاستخدامها. يجب أن تشرح الأم للطفل وظيفة النونية، موضحة أنها مخصصة لجمع المحتويات بدلاً من الحفاظات. في هذه المرحلة، يكون دور الأم تحفيزيًا، إذ يمكنها تشجيع الطفل والإشارة إليه بأنه أصبح كبيرًا الآن ويمكنه استخدام الحمام مثل الكبار.
المتابعة المستمرة
خلال هذه الأيام، ينبغي أن تبقى الأم بالقرب من طفلها، مع التركيز الكامل عليه، وطرح الأسئلة حول رغبته في الذهاب إلى الحمام. من الضروري أيضًا أن تكون الأم قادرة على قراءة لغة جسد الطفل لمساعدته على فهم هذه المرحلة الجديدة من حياته.
الصبر والدعم
ينبغي أن تكون الأم مستعدة لتوقع بعض الحوادث خلال هذه الفترة، حيث قد يبلل الطفل نفسه. لذا، فإن صبر الأم وتقديم الدعم والتحفيز لهما دور كبير في نجاح هذه العملية خلال فترة زمنية قصيرة.
علامات تدل على جاهزية الطفل للتخلّص من الحفاظ
يتراوح العمر المناسب لبدء تدريب الطفل على استخدام النونية بين الثمانية عشر شهرًا إلى أربعة وعشرين شهرًا، لكن بعض الأطفال قد يحتاجون حتى ثلاث سنوات ليكونوا جاهزين لهذه المرحلة. لذلك، لا ينبغي أن تعتمد الأم فقط على عمر الطفل، بل يجب البحث عن علامات تدل على استعداده لاستخدام النونية، ومن هذه العلامات:
- قدرة الطفل على اتباع التعليمات البسيطة.
- فهم المصطلحات المتعلقة باستخدام الحمام.
- التعبير الشفهي عن رغبته في الذهاب إلى الحمام.
- إبقاء الحفاضة جافة لأكثر من ساعتين.
- التحكم في العضلات المسؤولة عن التبول والإخراج.
- تقبّل الطفل للنونية والجلوس عليها.
- خلع الحفاضة بنفسه.
- إظهار الاهتمام باستخدام النونية أو ارتداء سراويل التدريب المخصصة لذلك.
نصائح إضافية
من الضروري أن تقوم الأمهات بتعليم الأطفال كيفية تنظيف أنفسهم بعد بدء استخدام النونية أو المرحاض. ينبغي تعليم الفتيات كيفية التجفيف بشكل صحيح لتفادي انتقال الجراثيم من المنطقة الخلفية إلى المهبل أو المثانة. يجب أيضًا الحرص على تعويد الأطفال على غسل أيديهم دائمًا قبل الخروج من المرحاض. وقد يتعرض بعض الأطفال، بعد التخلّص من حفاظاتهم، لحوادث غير متوقعة، مما يستدعي من الأم معرفة الأسباب وراء ذلك وضرورة التحلي بالصبر. ويفضل تعزيز السلوكيات الإيجابية بعيدًا عن طرق العقاب، إذ قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الموقف. من الأسباب التي قد تدفع الطفل لحدوث مثل ذلك الحوادث هي الضغوط مثل قدوم مولود جديد، تغيير الروتين، الانتقال إلى منزل أو مدرسة جديدة، أو وجود مربية جديدة، إلى جانب التغيرات الاجتماعية التي قد تطرأ على العائلة.