علامات ارتفاع وانخفاض ضغط الدم

ضغط الدم

ضغط الدم
ضغط الدم

يعتبر ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) القوة الناتجة عن دفع الدم في الأوعية الدموية، حيث يقوم بتوزيع وتوصيل الدم إلى مختلف أنحاء الجسم. يتم قياس ضغط الدم بواسطة جهاز مخصص يوفر قراءة تتكون من رقمين؛ القيمة الأعلى تمثل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure) وهو الضغط في الشرايين أثناء انقباض القلب، في حين أن القيمة السفلى تشير إلى ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure)، الذي يُقاس في فترة استراحة القلب.

أعراض ارتفاع وانخفاض ضغط الدم

أعراض ارتفاع وانخفاض ضغط الدم
أعراض ارتفاع وانخفاض ضغط الدم

البالغين

البالغين
البالغين

يُطلق على ارتفاع ضغط الدم لقب “القاتل الصامت”، وذلك لعدم ظهور أعراض تشير إلى وجوده حتى يتم قياسه. غالبًا ما لا يُدرك الأشخاص إصابتهم به إلا عند تسجيل قراءات تصل إلى 80/130 أو مجرد تجاوز هذا الرقم. وفي حال حدوث ارتفاع ملحوظ، قد تظهر بعض الأعراض مثل الصداع، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، وآلام الصدر، وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الضعف الجسدي. ويجب التنويه إلى أن عدم السيطرة على ضغط الدم على المدى الطويل قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية، وضعف البصر.

أما انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) فهو حالة تُعرف بنقص تدفق الدم الذي يضخّه القلب، وقد يكون سببه بطء نبض القلب، أو الإصابة بنوبة قلبية، أو بعض أنواع الأدوية، أو الجفاف الشديد، أو النزيف. تظهر الأعراض لدى الأفراد المصابين، مثل الإغماء، وفقدان الوعي نتيجة قلة تدفق الدم إلى الدماغ، بالإضافة إلى الدوخة ومشاكل في التركيز. ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات علاجية إذا انخفض الضغط إلى أقل من 50/90، أو إذا كانت هناك أعراض واضحة مع انخفاض الضغط إلى أقل من 60/100.

الأطفال

الأطفال
الأطفال

يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأفراد في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال. قد يحدث ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السادسة بسبب مشكلات صحية، حيث تعتبر السمنة من أبرز العوامل المسببة. السمنة الناجمة عن تناول كميات زائدة من الطعام، والأطعمة غير الصحية، وقلة النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى هذه المشكلة. عادةً لا تظهر أية علامات على الطفل حتى يتطور الوضع إلى نوبة فرط ضغط دم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، حيث تشمل الأعراض الدالة على هذه الحالة الصداع، والنوبات، والتقيؤ، وآلام الصدر، وضيق التنفس، وتسارع نبضات القلب. لذا، يُنصح الأهل بمتابعة الحالة الصحية للأطفال لضمان بقاء ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية باستخدام نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.

من المهم قياس ضغط دم الأطفال بدءًا من سن الثلاث سنوات خلال الزيارات الطبية الروتينية، ويجب أخذ قياساته بعين الاعتبار في حال وجود عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل الولادة المبكرة أو الأمراض القلبية. يُعتبر تفسير قراءات ضغط الدم للأطفال أكثر تعقيدًا عن تلك للبالغين، حيث يتطلب الأمر استخدام جداول دقيقة تُراعي الجنس والطول. انخفاض ضغط الدم لدى الأطفال يُعرف بأنه انخفاض بمقدار 20 مليمتر زئبقي، وقد يعود لأسباب تشمل فقدان الدم أو العدوى الحادة.

الحوامل

الحوامل
الحوامل

تواجه النساء الحوامل العديد من التغيرات خلال فترة الحمل، وقد يحدث لديهن ارتفاع مؤقت في ضغط الدم. هناك ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل؛ الأول هو ارتفاع ضغط الدم المزمن (بالإنجليزية: Chronic hypertension) ويحدث إذا كانت المرأة تعاني من الضغط قبل الحمل. الثاني هو ارتفاع ضغط الدم الحملي (بالإنجليزية: Gestational hypertension) والذي يظهر بعد الأسبوع 20 من الحمل. النوع الثالث يُعرف بتسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) وهو حالة خطيرة تؤدي إلى ارتفاع حاد لضغط الدم بعد الأسبوع 20 مما يسبب مضاعفات خطيرة على صحة الأم والجنين.

ترتبط الأعراض الخاصة بارتفاع ضغط الدم الناتج عن تسمم الحمل بتلف الأنسجة الحية، وقد تشمل البروتينات في البول، وتورم الوجه والأطراف، والصداع المستمر، وضبابية الرؤية، وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن. على الجانب الآخر، يُعتبر انخفاض ضغط الدم الطبيعي أمرًا شائعًا خلال الثلث الأول والثاني من الحمل، وعادةً ما يكون نتيجة تحولات في الدورة الدموية كما أن وضعيات مثل الوقوف المفاجئ أو الاستلقاء لفترة طويلة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى انخفاض الضغط. تُشير قراءات الضغط التي تقترب من 60/90 إلى وجود انخفاض ويجب الانتباه للأعراض المزعجة المترتبة على ذلك مثل الدوخة والإغماء والشعور بالإرهاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *