اللغات
تُعتبر اللغة وسيلة أساسية للتواصل بين الكائنات الحية، حيث تُستخدم لتسهيل الحوار والتعبير عن الأفكار. تتنوع اللغات المنتشرة حول العالم، وقد تم تقسيمها إلى فئات بحسب مستوى سهولتها. فهناك لغات تُعتبر سهلة، مثل اللغات القريبة من اللغة الإنجليزية، مثل الفرنسية، البرتغالية، والإيطالية؛ كما توجد لغات متوسطة الصعوبة، مثل الهندية والروسية. على الجانب الآخر، تُصنَّف بعض اللغات على أنها الأكثر تحدياً، ويأتي في مقدمتها اللغة العربية، تليها اليابانية، الصينية، والكورية.
أصعب ثلاث لغات في العالم
اللغة العربية
تُعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات صعوبة على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى غناها بالمفردات والمعاني المتعددة، حيث يمكن أن تُستخدم كلمة واحدة بعدة معاني. تتميز قواعد اللغة العربية بخصائص فريدة، مثل الجمع المذكر السالم، جمع المؤنث السالم، وجمع التكسير، وهي قواعد لا نجدها في أغلب اللغات الأخرى. ورغم أن عدد حروف اللغة العربية يُعتبر قليلاً مقارنةً ببعض اللغات، إلا أن التعقيد يكمن في أشكال تلك الحروف، حيث يتغير شكل الحرف وفقاً لموقعه في الكلمة. إضافةً إلى ذلك، هناك حروف يُمكن أن ترتبط ببعضها، وأخرى لا يمكن وصلها. تُعَدُّ حروف اللغة العربية من أصعب الأحرف في النطق، حيث تعتمد بشكل كبير على الحركات. كما تنقسم اللغة العربية إلى قسمين: الفصحى، التي تُستخدم في الكتب والمعاملات الرسمية، والعامية، التي تتميز بلهجات متعددة مثل الفلسطينية، المصرية، والسورية. بالرغم من اعتبارها من أصعب اللغات، إلا أن العربية تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد المتحدثين حول العالم، حيث يُقدَّر عددهم بحوالي 480 مليون شخص.
اللغة الصينية
تأتي اللغة الصينية في المرتبة الثانية من حيث الصعوبة على المستوى العالمي، وذلك لعدم وجود حروف أبجدية؛ بل تحتوي على رموز تمثل كلمات، يصل عددها إلى حوالي 60000 رمز أو أكثر. تُكتب هذه الرموز من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل، وتعتمد اللهجات الصينية على النغمات، إذ يتغير معنى الكلمة بتغير حدة النغمات. ورغم التحديات، يبلغ عدد المتحدثين باللغة الصينية حوالي 1.2 مليار نسمة.
اللغة اليابانية
تُصنَّف اللغة اليابانية كأحد أصعب اللغات في العالم، وهي تشابه إلى حد ما اللغة الصينية، إذ تحتوي على أكثر من 40000 رمز. تُكتب هذه اللغة أيضاً من اليسار إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل، كما تعتمد على نظامين للكتابة: الأول يعتمد على الرموز، والثاني يتضمن استخدام حروف إضافية لكتابة القواعد الخاصة بالكلمات المفردة التي تتخلل اللغة اليابانية. بلغ عدد متحدثي اللغة اليابانية عالمياً حوالي 130 مليون نسمة.