الكورتيزون
يتجنب الكثير من الأشخاص استخدام الأدوية المحتوية على الكورتيزون، وخاصة عندما يصفها الطبيب للأطفال. ومع ذلك، يُعد الكورتيزون من الأدوية الفعالة في معالجة العديد من الأمراض التي لا تنجح المضادات الحيوية في علاجها. لذا، فإن القلق من هذا الدواء يكون غير مبرر طالما أن الطبيب يشير إلى أنه الخيار الأنسب لحالة الطفل. ومع ذلك، من الضروري الالتزام بالتعليمات الطبية المعطاة لتجنب أي آثار جانبية ضارة، مع الحرص على صحة أطفالنا.
الكورتيزون هو هرمون طبيعي ينتجه الجسم، تحديدًا من قبل الغدة الكظرية. ورغم أن مستوى الكورتيزون قد لا يكون كافيًا في بعض الأحيان لمواجهة الأمراض، إلا أن الأطباء يلجأون إلى وصف أدوية تحتوي على هذا الهرمون في شكل أقراص، أو حقن، أو بخاخ، أو مرهم موضعي. تم اكتشاف الكورتيزون في العام 1950 على يد العلماء إدوارد كندال وفيليب هنش.
الأمراض التي يُعالجها الكورتيزون
يتم استخدام الكورتيزون لعلاج الحالات التالية لدى الأطفال:
- الربو.
- الأكزيما.
- التهاب المفاصل.
- الأمراض العينية.
- أمراض الرئة.
يُعطى الكورتيزون عندما لا يستجيب الجسم للأدوية المضادة للحساسية، كما هو الحال في الربو، أو عند عدم الاستجابة للعلاجات الخاصة بباقي الأمراض المذكورة.
الأضرار المحتملة لاستخدام الكورتيزون على الأطفال
عند وصف الكورتيزون للأطفال، يسعى الطبيب إلى تقديم أقل جرعة ممكنة. إذ إن إيقاف استخدام الكورتيزون يعتبر أمرًا صعبًا إذا اعتاد الجسم عليه، وينبغي تقليل الجرعة بشكل تدريجي. من بين الأضرار التي قد يسببها الكورتيزون للأطفال، خاصة عند استخدامه لفترات طويلة تتجاوز ثلاثة أشهر، نذكر:
- تأثير سلبي على نمو الأطفال.
- انتفاخ الوجه والرقبة، مما قد يجعل مظهر الطفل غير طبيعي.
- زيادة مستوى الصوديوم في الجسم، وانخفاض مستوى الكالسيوم، مما قد يؤدي إلى هشاشة العظام.
- حدوث دوار لدى الطفل في بعض الأوقات.
- ضعف في العضلات.
- فقدان الشهية، وغالبًا ما يترافق مع الشعور بالغثيان والقيء.
احتياطات يجب مراعاتها
لذا، يجب على الأهل الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب، والمتابعة الدورية لحالة طفلهم، لضمان عدم حدوث نقص في مناعته، ولتحديد الوقت المناسب للتقليل من الجرعة أو إيقاف الدواء تمامًا.
يجب توخي الحذر إذ يؤثر الكورتيزون سلبًا على الأطفال بشكل كبير عند إعطائه عن طريق الفم أو الحقن، وعند الإقدام على تقليل الجرعة، يجب أن يتم ذلك على مدى شهر على الأقل. ويجب الاعتماد على أدوية بديلة لعلاج المشكلة الصحية خلال تلك الفترة وبعدها.
لحماية الأطفال الذين يتلقون أدوية الكورتيزون، يُنصح بإبعادهم عن أي مصادر للعدوى، لتفادي تفاقم حالتهم الصحية، نظرًا لأن الكورتيزون يُضعف مناعة الجسم. يجب التأكد من علاج المرض المحدد، والابتعاد عن الأماكن التي قد تحتوي على الأمراض، مثل المستشفيات والأماكن المزدحمة.
فيديو حول أضرار ومنافع الكورتيزون
شاهد الفيديو لمعرفة المزيد حول أضرار ومنافع الكورتيزون: