أسباب الإدمان الرقمي
يعود الإدمان الرقمي إلى مجموعة متنوعة من العوامل والدوافع، ومن أبرزها:
- تأثير الوسائط الرقمية على الدماغ، الذي يشبه تأثير المخدرات، حيث يؤدي إلى إفراز مادة الدوبامين، مما يمنح الفرد شعورًا بالمتعة والسرور. مع مرور الوقت، يعتاد المستخدم على الشعور بالرضا فقط عند استخدام هذه الوسائط.
- تصميم الوسائط الرقمية بصورة تحفز الدماغ على إفراز الدوبامين، مما يجعل المستخدم يمتد في استخدامها لأطول وقت ممكن.
- الشعور بالاكتئاب والقلق، حيث أظهرت الدراسات أن مستخدمي الوسائط الرقمية يعانون من الاكتئاب والقلق بمعدل أعلى من غيرهم، ولكن العلاقة بينهما لا تزال غير محددة، سواء كانت الوسائط الرقمية تسبب هذه المشاعر أو العكس.
- العوامل الوراثية، إذ تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين العوامل الوراثية والإدمان على المخدرات، ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية تثبت نفس العلاقة بالنسبة للإدمان الرقمي، إلا أن الطريقة التي تؤثر بها المخدرات والإدمان الرقمي على كيمياء الدماغ قد تشير إلى إمكانية وجود علاقة مستقبلية.
- وجود تاريخ سابق من أنواع أخرى من الإدمان، مثل الإدمان على الكحول أو القمار، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإدمان الرقمي.
- التوتر وعدم الشعور بالسعادة.
- الخجل المفرط، الذي يمنع الفرد من إقامة تواصل مباشر مع الآخرين، مما يعزز من اعتماده على استخدام الإنترنت والأجهزة الرقمية.
ماهية الإدمان الرقمي
يُعرَّف الإدمان الرقمي بأنه اضطراب ناتج عن الاستخدام القهري للوسائط الرقمية، مثل الهواتف الذكية، ومتصفحات الإنترنت، والتطبيقات، والألعاب الإلكترونية، وأجهزة التلفاز، والحواسيب، ويتجلى هذا الإدمان من خلال:
- عدم القدرة على التوقف عن استخدام الأجهزة الرقمية.
- اللجوء إلى الأجهزة الرقمية كوسيلة لتجنب مواجهة المشكلات والتحديات.
- الشعور بأعراض انسحابية مثل الغضب والقلق والتوتر عند محاولة التوقف عن الاستخدام، أو حتى عند الإبلاغ عن عدم إمكانية استخدامها.
- تغييرات ملحوظة في سلوكيات الفرد، وتأثير سلبي على العلاقات الشخصية.
- استخدام الأجهزة الرقمية بشكل سري بعيدًا عن أعين الآخرين.
العلامات المبكرة للإدمان الرقمي
يُشدد علماء النفس على عدم الخلط بين مظاهر الإدمان الرقمي والاستخدام العادي للوسائط الرقمية، حيث أن الإدمان الرقمي غالبًا ما يتسبب في أضرار للفرد. ومن العلامات المبكرة التي يمكن أن تشير إلى خطر الإدمان الرقمي:
- التوقف عن ممارسة الأنشطة الممتعة واستبدالها بالاستخدام المتزايد للوسائط الرقمية.
- استخدام الوسائط الرقمية بطريقة تعوق تنفيذ المهام اليومية والنشاطات العادية.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- تأثير سلبى لاستخدام الوسائط الرقمية على العلاقات الاجتماعية.
- تدهور الأداء الأكاديمي أو المهني.
- الكذب أو إخفاء روتين استخدام الوسائط الرقمية.
علاج الإدمان الرقمي
يتطلب التعافي من الإدمان الرقمي الاستعانة بأخصائي الرعاية الصحية المتخصص في هذا النوع من الإدمان، بالإضافة إلى إجراء تغييرات ملحوظة في سلوك الفرد ونمط حياته، والتي قد تشمل:
- زيارة طبيب أو استشاري متخصص.
- الانضمام إلى مجموعات الدعم الخاصة بمرضى الإدمان الرقمي.
- قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة بعيدًا عن الوسائط الرقمية.
- الانخراط في أنشطة دينية مثل الصلاة لإعادة التواصل الروحي.
- اكتشاف هوايات جديدة وقضاء وقت في الهواء الطلق.
- ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية المفضلة.