تأخر الكلام لدى الأطفال
يختلف الأطفال بشكل كبير في استيعابهم وتطورهم في مرحلة الطفولة، ويشمل ذلك تأخر الكلام، حيث يتحدث بعض الأطفال في سن مبكر بينما يتأخر آخرون في تطوير هذه المهارة. في كثير من الحالات، يكون التأخر طبيعياً ولا يستدعي القلق، وقد يرجع ذلك إلى قلة تفاعل الأهل مع الطفل من خلال الحديث. ولكن هناك حالات أخرى تتطلب اهتماماً خاصاً، حيث قد يكون التأخر ناتجاً عن أسباب غير طبيعية تستوجب متابعة من الأهل لمعالجتها، لضمان تمتّع الطفل بقدرة طبيعية على الكلام.
أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال، ومن أبرزها:
الإعاقات الجسدية
يمكن أن تؤثر بعض العيوب الخلقية في الفم والحنك على قدرة الطفل على النطق. كذلك، فإن وجود لجام تحت اللسان قد يعيق إنتاج الأصوات بشكل صحيح. غالباً ما يتم اكتشاف هذه المشاكل بواسطة طبيب الأطفال قبل بدء الطفل بالكلام، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتجاوز هذه المشاكل دون ملاحظة حتى يتوجه الطفل لطبيب الأسنان.
مشاكل لفظية في الفم
يواجه العديد من الأطفال صعوبات في الكلام بسبب مشكلات في مناطق الدماغ المسؤولة عنه، ما يؤثر على تنسيق الشفاه واللسان والفك لإنتاج الأصوات. قد يعاني هؤلاء الأطفال أيضاً من صعوبات في تناول الطعام، نتيجة للاحتياجات الحركية المرتبطة بالكلام، كما يمكن أن تؤدي مشاكل التحكم في العضلات إلى تعقيد عملية النطق.
الإعاقة الذهنية والقضايا النفسية
تتسبب بعض الإعاقات الذهنية، مثل عسر القراءة وصعوبات التعلم الأخرى، في تأخر الكلام. كما أن القضايا النفسية والاجتماعية، مثل الإهمال الشديد، يمكن أن تعوق التطور اللغوي للطفل.
مشاكل السمع
ترتبط مشاكل السمع بشكل مباشر بتأخر الكلام، لذا يُنصح بفحص السمع بواسطة اختصاصي السمع عند الشك في قدرة الطفل على الكلام. إذا كان هناك ضعف في السمع، فقد يواجه الطفل صعوبات في فهم الكلمات وبالتالي صعوبة في نطقها، مما يؤثر على إتقانه للغة.
عدوى الأذن
تؤثر عدوى الأذن، خاصة إن كانت مزمنة، سلباً على قدرة الطفل على السمع. لكن العدوى البسيطة التي تم علاجها عادة لا تؤثر على الكلام، بشرط أن يكون هناك سمع طبيعي في أذن واحدة على الأقل.
أسباب أخرى لتأخر الكلام
توجد أسباب أخرى شائعة تؤدي إلى تأخر الكلام والنطق، منها:
- التطور البطيء.
- التخلف العقلي.
- الحرمان الاجتماعي نتيجة نقص التفاعل مع الآخرين.
- التوحد.
- التوأيات.
- الشلل الدماغي.
علاج تأخر الكلام لدى الأطفال
للتعامل مع مشكلة تأخر الكلام، ينبغي اتباع عدد من الإجراءات الفعالة التي تسهم في تحسين هذه الحالة، ومنها:
- تحفيز الطفل على الانتباه للأصوات المختلفة مثل جرس الباب، مما يساعده على تكرارها.
- المشاركة في ألعاب الطفل وإصدار أصوات مرافقة لتعزيز تجربته.
- استخدام مقاطع صوتية بسيطة أثناء الحديث مع الطفل مثل قول “توت”.
- تقديم إشارات بالأيدي أثناء الكلام، مثل استخدام إيماءات للدلالة على الأخطاء أو التحذيرات.
- تعليم الطفل كيفية نطق اسمه، والنداء عليه وأيضًا المناداة على الآخرين بالأسماء.
- محاورته بشكل مستمر بشأن الأنشطة التي يقوم بها.
- تعريفه بالألوان بطرق متنوعة، مثل استخدام الكرات الملونة.
- تدريج تعليمه تركيب الجمل ونطقها.
شاهد الفيديو: ما هو السن المناسب لبداية الكلام لدى الأطفال
ما هو العمر الذي يبدأ فيه الطفل عادةً بالنطق؟ تحقق من هذا الفيديو لمعرفة المزيد.
- ^ أ ب ت Maureen Ryan (14-4-2017), “Causes of Toddler Speech Delays”، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ^ أ ب Kelly L. Komisaruk, “Delayed Speech or Language Development”، www.kidshealth.org, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ MaryAnn DePietro (10-12-2106), “Language Delay”، www.healthline.com, Retrieved 11-6-2018. Edited.
- ↑ “Speech and Language Delay”, www.familydoctor.org, 27-2-2018، Retrieved 11-6-2018. Edited.