أسباب فرط النوم
يمكن أن يكون النوم لفترات طويلة أمرًا طبيعيًا إذا حدث بشكل متقطع. ومع ذلك، فإن النوم المفرط، مثل النوم لمدة 11-13 ساعة كل ليلة، قد يكون مؤشرًا على وجود بعض المشكلات الصحية. في هذا السياق، نستعرض بعض الاضطرابات الصحية التي يمكن أن تكون سببًا لفرط النوم:
اضطراب دورة النوم
لا تتعلق قلة النوم عدد الساعات فقط، بل تتعلق أيضًا بجودة النوم. فبعض الأفراد لا يحصلون على كفايتهم من النوم العميق بسبب حدوث انقطاعات في دورة النوم، مما يجعلهم يستيقظون دون الشعور بالراحة المطلوبة، حتى وإن كانت ساعات نومهم موزونة. يمكن أن تتسبب عدة عوامل في انقطاع دورة النوم، وهذا يؤدي إلى الشعور بالنعاس والغفوة، مما قد يعكس فرط النوم. ومن الأسباب المؤدية إلى انقطاعات دورة النوم ما يلي:
- وجود ضوضاء عالية.
- تناول مشروبات غنية بالكافيين قبل النوم.
- التعرض للأضواء الساطعة.
- وجود صرير الأسنان (Bruxism).
- الشعور بالألم الناتج عن مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل، أو الألم العضلي الليفي، أو متلازمة القرص المنفتق.
- كثرة التبول الليلي، مما يضطر الشخص للاستيقاظ من السرير.
- متلازمة تململ الساقين (RLS)، وهو اضطراب يسبب شعورًا غير مريح في الساقين ورغبة قوية في تحريكها، مما يؤثر سلبًا على النوم.
قصور الغدة الدرقية
يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية على أنماط النوم. فقد يشعر المصابون بهذا الاضطراب بالنعاس رغم حصولهم على نوم كافٍ، كما يعودون للنوم خلال النهار. تشمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية:
- الإرهاق والتعب.
- الحساسية المفرطة للبرد.
- آلام أو تيبس في العضلات.
- ضعف العضلات.
- الإمساك.
- زيادة الوزن.
- تورم الوجه.
- بحة في الصوت.
- جفاف الجلد.
توقف التنفس أثناء النوم
يتعرف توقف التنفس أثناء النوم، المعروف بانقطاع النفس الانسدادي النومي، بأنه اضطراب يتسبب في توقف الشخص عن التنفس لفترات قصيرة خلال الليل. يتكرر هذا الحدث عدة مرات أثناء النوم، مما يؤثر سلبًا على جودة النوم ويؤدي إلى النعاس المفرط خلال النهار.
تتضمن الأعراض الأخرى المرتبطة بتوقف التنفس أثناء النوم:
- الشخير بصوت عالي.
- الشعور بجفاف الفم أو التهاب الحلق عند الاستيقاظ.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- صعوبة التركيز خلال النهار.
- التعرق الليلي.
- الشعور بالصداع في الصباح.
- التغيرات المزاجية مثل الاكتئاب أو الإحباط.
داء التغفيق
يعتبر داء التغفيق، المعروف أيضًا بالنوم الانتيابي، اضطرابًا عصبيًا يؤثر على القدرة على الاستيقاظ والنوم، حيث يشعر المصابون بالنعاس الشديد الذي يؤدي بهم إلى النوم المفاجئ في أي وقت.
بعض الأدوية
يعاني العديد من الأشخاص من النعاس المفرط كأثر جانبي لبعض الأدوية، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم. إذا كانت هذه الأعراض مزعجة، فإنه ينبغي مراجعة الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء. تشمل بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب النعاس:
- المهدئات، التي قد تؤدي إلى النعاس والارتباك خلال النهار.
- مضادات الهيستامين، التي غالبًا ما تُصرف بدون وصفة طبية.
- مضادات الاكتئاب.
- مسكنات الألم.
- التوقف عن استخدام بعض الأدوية.
اضطرابات الصحة النفسية والعقلية
تؤثر اضطرابات الصحة النفسية على النوم. إليكم بعض هذه الاضطرابات وكيف تؤثر على النوم:
- الاكتئاب: حيث يعاني غالبية المصابين بالاكتئاب الشديد من النعاس المفرط خلال النهار، ويرتبط بذلك أيضًا اضطراب ثنائي القطب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب القلق العام.
- الأمراض العصبية التنكسية: مثل الخرف ومرض باركنسون، حيث تؤدي لهذه الاضطرابات بسبب مشكلات في النوم.
- اضطرابات النمو العصبية: كاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، الذي يؤثر على الكثير من الأطفال والكبار وقد يؤدي إلى النعاس المفرط.
فرط النوم مجهول السبب
في بعض الحالات، قد يعاني الأفراد من النعاس المفرط دون وجود سبب واضح، حتى بعد تقييم طبي شامل، وتُسمى هذه الحالة فرط النوم مجهول السبب.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
إذا كان لديك مشكلات عشوائية في النوم، فلا داعي للقلق؛ فقد تلاحظ فتورًا أو مشاكل في التركيز. ومع ذلك، يجب على أي شخص يعاني من فرط النوم المستمر أو مرافقته أعراض مقلقة مراجعة الطبيب لتشخيص حالته ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
فيديو حول أسباب كثرة النوم لدى النساء
هل تساءلت من ينام أكثر: النساء أم الرجال؟ وما العلاقة بين النوم وجنس الشخص؟ لمزيد من التفاصيل، شاهد الفيديو أدناه: