نبذة تعريفية عن أسد رستم
أسد بن جبرائيل رستم مجاعص هو شخصية أكاديمية بارزة وُلد في 4 يونيو 1897 في قرية الشوير بلبنان. يعتبر أسد رستم من الأمريكيين ذوي الأصول العربية (لبنانية)، واشتهر بمساهماته في المجال الأكاديمي، حيث نشر 15 كتابًا وأكثر تتناول قضايا تاريخ الشرق الأوسط ومآلاته. هاجر رستم إلى الولايات المتحدة واستقر في مدينة فيلادلفيا، رغم تردده المستمر على نيويورك لعلاقاته الثقافية المتعددة مع المثقفين والكتاب المرموقين هناك.
نشأة أسد رستم
نشأ أسد رستم في أسرة مسيحية محافظة، والتحق بالمدرسة الإنجليزية في سن الخامسة، حيث كان عمه “المعلم حنا رستم” المعلم الوحيد فيها. تلقى تعليمه الأساسي من عمه في القراءة والكتابة والرياضيات، ثم انتقل في عام 1905 إلى قرية زحلة للدراسة في الكلية الشرقية لمدة عامين. بعد ذلك، عاد إلى المدرسة العليا في الشوير وتخرج منها في عام 1911 بعد اجتياز جميع الامتحانات النهائية.
في عام 1912، قرر الالتحاق بالجامعة الأمريكية في بيروت، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في علوم التاريخ عام 1916. نظرًا لشغفه بالتاريخ، أنهى دراسته ليصبح “أستاذًا في التاريخ” عام 1919. بدأت مسيرته الأكاديمية في أمريكا عندما قدم له رئيس الجامعة منحة دراسية خاصة في عام 1922 للسفر إلى جامعة شيكاغو لدراسة “التاريخ الشرقي القديم واللغات السامية”. بعد 15 شهرًا من الدراسة، نال رستم درجة الدكتوراه في التاريخ الشرقي.
إنجازات أسد رستم
تُعَد إنجازات أسد رستم متنوعة، حيث كانت له مساهمات كبيرة في الصحافة والأدب، وكان يشغل عدة مناصب مهنية مهمة خلال حياته، منها:
- تدريس التاريخ في الجامعة الأمريكية لمدة عشرين عامًا.
- عمله كمستشار للسفارة الأمريكية في بيروت عام 1943.
- مستشار في قيادة الجيش اللبناني.
- كتابه كتابًا عن تاريخ الروم تحت عنوان “الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب”، الذي صدر في عام 1955 ضمن مجلدين.
- توثيقه لتاريخ كنيسة الروم الشرقية في ثلاثة أجزاء تحت عنوان “تاريخ كنيسة مدينة أنطاكية العظمى” الذي نشر في 1958.
- تسلمه لقب مؤرخ الكرسي الأنطاكي.
- نيله جائزة رئيس الجمهورية عام 1964 تقديرًا لمجموع أعماله.
- دراسته لسوريا العثمانية في القرن التاسع عشر.
- تأسيس عدة مكتبات أكاديمية مرموقة أسهمت في استحداث كليات وأقسام بحثية.
- تركيزه على توفير إرث ثقافي يتضمن رؤى تاريخية قيمة للباحثين في التاريخ واللاهوت.
- أول حائز على درجة الدكتوراه في العالم العربي بعد تخرجه من جامعة شيكاغو.
- معروف بمصادره التاريخية والبحث الدقيق.
- باحث رائد في مجالات البحث والتنقيب والتصنيف العلمي.
ترك رستم بصمات واضحة في العديد من الجامعات اللبنانية، مثل الجامعة الأمريكية وجامعة لبنان، كما أثرى الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية الأنطاكية ومؤسسة الجيش اللبناني بأعماله وإنجازاته.
أعمال أسد رستم
إليكم قائمة بأبرز أعمال أسد رستم:
- مصطلح التاريخ.
- عصر أوغسطس قيصر خلفائه.
- مخطوطات البحر الميت.
- جماعة قمران.
- آباء الكنيسة.
- الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب.
- الروم وصلاتهم بالعرب.
- الأصول العربية لتاريخ سورية في عهد علي باشا.
- لبنان في عهد المتصرفية.
- المخطوطات الملكية المصرية.
- لبنان في عهد الأمير فخر الدين المعني الثاني.
- حروب إبراهيم باشا المصري في سوريا والأناضول.
- لبنان في عهد الأمراء الشهابيين.
أسد رستم كان له تأثير عميق في المجال الأكاديمي، حيث كان منارة للعلم والثقافة للعديد من الطلاب، وساهم في توجيه ورعاية عددٍ من الباحثين في مجالات الدراسات العربية والتاريخ، مقدماً لهم الإرشادات اللازمة للتميّز في أبحاثهم.
وفاة أسد رستم
توفي أسد رستم في 23 يونيو 1965 عن عمر يناهز 68 عامًا.