أسباب فقدان الشعر في سن مبكرة

أسباب الصلع المبكر

يُعتبر الصلع المبكر أو تساقط الشعر (Alopecia) أحد الاضطرابات التي تؤدي إلى فقدان الشعر في منطقة فروة الرأس أو في جميع أجزاء الجسم. قد يكون هذا التساقط دائمًا أو عابرًا. على الرغم من أن تساقط الشعر يمكن أن يؤثر على جميع الأشخاص، إلا أنه يُلاحظ بشكل أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء. وهناك العديد من العوامل التي قد تُساهم في حدوث الصلع المبكر، وهي كالتالي:

الوراثة أو التاريخ العائلي

تعتبر الوراثة السبب الأكثر شيوعًا لفقدان الشعر، حيث يحدث ذلك وفق نمط محدد يمكن التنبؤ به. وعادة ما يبدأ ظهور الصلع لدى الرجال بشكل تدريجي مع انحسار خط الشعر، بينما تعاني النساء من ترقق متزايد للشعر في منطقة التاج. تتضمن هذه الاضطرابات الصلع الوراثي (Androgenic alopecia) والثعلبة الرجالية (Male pattern alopecia) والثعلبة الأنثوية (Female pattern alopecia). وفقًا لجمعية تساقط الشعر الأمريكية (American Hair Loss Association)، تتوافر الإحصائيات التالية:

يظهر تساقط الشعر لحوالي 25% من الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي قبل بلوغهم سن 21 عامًا.
حوالي 66% من الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي يعانون من تساقط الشعر عند الوصول إلى سن 35 عامًا.
85% من الرجال المصابين بالصلع الوراثي يخسرون جزءًا كبيرًا من الشعر أو يعانون من ترقق شديد عند بلوغهم سن 50 عامًا.

الاضطرابات الهرمونية

هناك العديد من الحالات التي تؤدي إلى اضطرابات هرمونية في الجسم، مما قد ينتج عنه تساقط الشعر سواء بصورة مؤقتة أو دائمة، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات:

الحمل.
مشكلات الغدة الدرقية.
سن اليأس (Menopause).

الاضطرابات الصحية

يوجد عدد من الاضطرابات الصحية التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر، ومنها:

هوس نتف الشعر (Trichotillomania).
عدوى فروة الرأس مثل القوباء الحلقية (Ringworm).
الثعلبة البقعية (Alopecia areata) وهي اضطراب مناعي يؤدي إلى تساقط الشعر على شكل بقع.
نقص الحديد (Iron deficiency).
فرط فيتامين A بالدم الناتج عن تناول أدوية الريتينويد (Retinoid).
الأمراض المزمنة مثل السكري (Diabetes) والذئبة (Lupus).

تساقط الشعر الكربيّ

يعتبر تساقط الشعر الكربي (Telogen Effluvium) من اضطرابات تساقط الشعر الشائعة، ويؤدي إلى فقدان كميات معتدلة من الشعر من جميع مناطق فروة الرأس. ويمكن أن تُلاحظ الشعر المتساقط على الوسائد أو فرشاة الشعر، أو أثناء الاستحمام، ولكن في الغالب لا يتسبب هذا الاضطراب في حدوث فراغات واضحة. غالبًا ما يحدث بعد تعرض الجسم لضغوط شديدة، مثل العمليات الجراحية أو العدوى الخطيرة أو الأمراض المزمنة، ويمكن أن يحدث أيضًا نتيجة تغييرات هرمونية حادة بعد الولادة.

أسباب أخرى

هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تتسبب في تساقط الشعر، ومنها:

الأدوية والمكملات الغذائية: حيث تسبب بعض الأدوية والمكملات تساقط الشعر كأثر جانبي، مثل أدوية النقرس (Gout) وضغط الدم وأمراض القلب والاكتئاب.
النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية أو قليل البروتينات قد يؤدي أيضًا إلى تساقط الشعر.
العلاج الإشعاعي: قد يُؤدي العلاج الإشعاعي للرأس إلى تساقط الشعر، وقد لا يعود الشعر إلى نموه الطبيعي بعد انتهاء العلاج.
التوتر الشديد: التعرض لصدمة عاطفية أو جسدية قد يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر، وغالبًا ما يبدأ بعد عدة أشهر من التعرض للصدمة.
تسريحات الشعر والعلاجات: بعض تسريحات الشعر التي تشد الشعر بشكل مفرط قد تؤدي إلى تساقطه، وهي تُعرف بثعلبة الشد (Traction alopecia). كما أن استخدام علاجات الشعر التي تشمل زيوت ساخنة قد يتسبب أيضًا في التساقط، وفي حال حدوث ندبات جلدية، قد يكون تساقط الشعر دائمًا.

طرق الوقاية من الصلع المبكر

لا يمكن الوقاية من أنواع فقدان الشعر المرتبطة بالصلع الوراثي، ولكن بعض الأنواع الأخرى يمكن الحد منها من خلال اتباع توصيات معينة، ومنها:

تقليل التوتر والإجهاد النفسي.
اتباع أساليب تصفيف الشعر السليمة.
اتباع نظام غذائي متوازن.
استشارة الطبيب حول احتمال استبدال الأدوية التي تسبب تساقط الشعر بعلاجات بديلة.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل القبعات وفرش الشعر والمشط، لتفادي العدوات الفطرية.
الإقلاع عن التدخين نظرًا لارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالصلع لدى الرجال.
حماية الشعر من التعرض لأشعة الشمس وأشعة UV الضارة.
استشارة الطبيب بشأن استخدام قبعة التبريد أثناء العلاج الكيميائي للحد من تساقط الشعر.

دواعي مراجعة الطبيب

ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

استمرار تساقط الشعر لدى البالغين أو الأطفال.
إذا لاحظت المرأة انحسار خط الشعر، يجب الحصول على العلاج مبكرًا لتفادي فقدان دائم.
التساقط المفاجئ للشعر أو ملاحظة زيادة غير طبيعية في التساقط.
ظهور تساقط الشعر بشكل متقطع؛ فقد يدل ذلك على وجود مشاكل صحية أخرى.

فيديو عن أسباب الصلع المبكر

يُعد الصلع المبكر من المشكلات الشائعة بين الشباب، ويرتبط بالعديد من العوامل البيئية والجينية. تعرف على الأسباب هنا: