عدم تحميل الطرف الآخر المسؤولية
ينجذب الأفراد عادةً نحو إلقاء اللوم على الشخص الذي أقلقهم أو أغضبهم. ومع ذلك، تبرز معالجة اجتماعية تدعى روندا ميراد، التي تشير إلى أن قول الشخص المعتذر إنه لم يكن ليقوم بتصرف معين لو لم يتصرف الطرف الآخر بشكل محدد، يعد بمثابة إشارة تنبيهيه تفيد بعدم تحمله للمسؤولية. لذا، يعتبر اللوم هو العقبة الرئيسية التي تعترض سبيل تقديم اعتذار صادق للشخص الآخر.
التعبير عن الندم بوضوح
تعتبر القدرة على تحمل مسؤولية الأخطاء أمرًا بالغ الأهمية للاعتذار بشكل فعال. ومع ذلك، يجب أن يظهر الشخص أيضًا شعورًا بالندم والاستياء نحو الفعل الذي تسبب بالأذى. فإن الشخص المتضرر غالباً ما يعاني، ويحتاج إلى الإحساس بأن المخطئ يعبر عن أسفه حيال ما فعله. على سبيل المثال، يمكن استخدام عبارات مثل “كنت آمل لو فكرت أكثر في الأمر” أو “كنت أتمنى لو أخذت مشاعرك بعين الاعتبار”، وهذه العبارات تعكس المشاعر الصادقة.
تعديل السلوك بطريقة ملموسة
ينبغي أن نكون على دراية بكيفية الاعتذار بأسلوب صادق ومخلص. يتضمن ذلك القيام بأعمال ملموسة تسهم في تعزيز الاعتذار. على سبيل المثال، إذا كان هناك كسر لشيء ما، يجب السعي لإيجاد بديل له. كما يمكن أن تُقال بعض العبارات الجميلة التي تعزز المشاعر الإيجابية بعد قول شيء مؤذٍ، ويستحب أيضا محاولة إعادة بناء الثقة بين الأطراف بطرق مختلفة. هناك العديد من الأساليب الممكنة التي يمكن اعتمادها لتحسين الموقف.
اختيار الوقت المناسب للاعتذار
يتعين على الفرد تحديد الوقت الملائم لتقديم الاعتذار؛ فقد لا يكون الطرف الآخر مستعدًا للتحدث عن الخطأ بصورة مباشرة. لذلك، من المهم أن نسأل عن مدى جاهزيته للحديث أولاً، مما يمنح الطرف الآخر التحكم في القرار ويساهم في تقليل شعور الدفاع عن النفس، مما يسهل عملية الاستماع وتقبل الاعتذار. هذه النقطة أكدت عليها ستاسي فرويدنبرغ، أخصائية علم النفس.
الاعتذار المتكرر كأسلوب فعال
يشير المعالج شلومو سلاتكين إلى أهمية الاعتذار بشكل متكرر لطلب المسامحة وإعادة الطمأنينة للآخرين، خاصةً عند حدوث أخطاء جسيمة. يوضح أنه من غير المنطق توقع عودة الأمور إلى طبيعتها بمجرد استخدام كلمتين مثل “أنا آسف”. إظهار الندم يمكن أن يساهم في تخفيف المشاعر السلبية لدى الشخص الآخر، ويعزز أيضًا فرص إعادة بناء الثقة بين الأطراف.