ما هي خثرة الدم؟
تُعرَف خثرة الدم بأنها عبارة عن تجمع شبه صلب أو هلامي من الدم، تتكون بهدف الحد من فقدان الدم أثناء التعرض للجروح أو الإصابات. عند حدوث جرح أو إصابة في الأوعية الدموية، تتفاعل الصفائح الدموية بالالتصاق بحواف الجرح، مما يؤدي إلى جذب المزيد من الصفائح لإيقاف النزيف. بعد ذلك، تقوم عوامل التخثر، وهي جزيئات صغيرة، بإنتاج خيوط من الفايبرين لتتجمع وتسد الجرح من الداخل، مما يسهم في شفاء الأوعية الدموية وذوبان الخثرة بعد عدة أيام.
بينما تكون الخثرة عادة غير ضارة ما لم تتحرك، إلا أنها قد تصبح خطيرة عند انتقالها عبر الأوردة إلى مواقع أخرى، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم، مما يؤدي إلى حالات طبية طارئة.
ما هي أعراض تخثر الدم؟
يمكن أن يحدث تخثر الدم، المعروف أيضًا بالجروح، من دون ظهور أعراض واضحة، لكن في حال وجودها يمكن أن تشابه أعراض حالات أخرى. يُرجح أن حوالي 50% من الأفراد الذين يعانون من هذه الخثرات لا يشعرون بأي أعراض. تتنوع هذه الأعراض وفقًا لموقع الخثرة، كما هو موضح أدناه:
- الخثرة في الدماغ: تشمل أعراضها صداعًا شديدًا ومفاجئًا، بصعوبة مفاجئة في الرؤية أو النطق، بالإضافة إلى أعراض أخرى.
- الخثرة في القلب: يشكو المصاب من ضغط وألم في الصدر، وقد يصاب بضيق في التنفس، صداع، وأعراض إضافية. ومن المهم الإشارة إلى أن خثرات القلب ليست شائعة بين الناس.
- الخثرة في الساق: تشمل العلامات ألمًا، انتفاخًا، وزرقة في جلد المنطقة المصابة، فضلاً عن الشعور بالحرارة في تلك المنطقة. تختلف الأعراض باختلاف حجم الخثرة، فالبعض قد لا يشعر بأي أعراض، بينما قد يختبر البعض الآخر أعراضًا طفيفة إذا كانت الخثرة صغيرة.
- الخثرة في الرئة: تشمل علامات هذه الحالة تسارع في دقات القلب، ضيقًا غير مبرر في التنفس، آلامًا في الصدر، وسعال مصحوب بخروج دم.
- الخثرة في البطن: تشمل أعراضها ألمًا شديدًا في البطن، بالإضافة إلى القيء والإسهال.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
يعد تشخيص الخثرات الدموية عبر الاعتماد على الأعراض فقط أمرًا صعبًا. لذا، يُنصح بالاتصال بالطبيب عند الشك في وجود خثرة في أي مكان من الجسم. الأعراض التي قد تشير إلى وجود خثرة تشمل:
- ضغط على منطقة الصدر.
- صعوبة في التنفس أو النطق أو الرؤية.
- ضيق مفاجئ في التنفس.
يجب في هذه الحالات التوجه إلى أقرب قسم طوارئ، حيث يمكن للأطباء تقييم حالة المصاب وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء فحوصات إضافية.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالخثرات الدموية
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالخثرات الدموية، ومنها:
- البقاء في المستشفى أو المنزل دون حركة لفترات طويلة، غالباً بعد إجراء عمليات جراحية كبرى.
- السفر في رحلات طويلة، خاصة إذا كان الشخص يجلس لمدة 4 ساعات أو أكثر.
- العمر، خصوصاً لمن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
- التدخين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالخثرات الدموية.
- الوزن الزائد.
- الحمل لدى النساء.
- استخدام بعض أدوية منع الحمل.
طرق الوقاية من الخثرات الدموية
تتضمن النصائح الوقائية التي يُفترض أخذها بعين الاعتبار ما يلي:
- استشارة الطبيب حول إمكانية استخدام مضادات التخثر أو الجوارب الضاغطة، خصوصًا عند الحاجة للبقاء في المستشفى لفترة طويلة.
- مناقشة احتمال تسبب الأدوية الهرمونية في تكوين الخثرات مع الطبيب.
- فقدان الوزن إذا كان زائدًا.
- الحركة كل ساعة على الأقل عند السفر بالطائرة أو وسائل النقل الأخرى، خاصة إذا كانت مدة السفر 4 ساعات أو أكثر.
- التوقف عن القيادة كل ساعتين على الأقل والتحرك قليلاً.
- تحريك أصابع القدم ومفصل الكاحل في حركة دائرية أثناء الجلوس إذا كانت هناك صعوبة في الوقوف.
- ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على النشاط البدني.
علاج الخثرات الدموية
علاج الخثرات الدموية الوريدية
عادةً ما يُعطى المصابون بخثرات الدم الوريدية أدوية مضادة للتخثر، لمساعدتها على الحركة من مكانها. كما قد يقوم الطبيب بإجراء طبي يُعرف بوضع مرشح في الوريد الأجوف السفلي، وهو موصى به للأشخاص ذوي الخطورة العالية، حيث يُستخدم المرشح لمنع انتقال الخثرات إلى القلب أو الرئتين.
علاج الخثرات الدموية الشريانية
قد يقوم الطبيب بإجراء يعرف باسم انحلال الخثرة بواسطة القسطرة الموجهة، حيث يتم توصيل أدوية لتحطيم الخثرة في موقعها، أو إجراء عملية لإزالة الخثرة. تُعتبر هذه العلاجات مهمة نظرًا لأن الخثرات الشريانية يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وغالبًا ما تُستخدم في الحالات الحرجة فقط.
فيديو يشرح أعراض تخثر الدم
تُعتبر أعراض تخثر الدم من العلامات الدالة على الجلطات! كيف يمكنك التأكد إن كنت تعاني منها؟: