آلاء محمد الصدّيق: ناشطة إماراتية في حقوق الإنسان

آلاء محمد الصديق

آلاء محمد الصديق
آلاء محمد الصديق

آلاء الصديق هي مواطنة إماراتية معارضة، شاعرة وكاتبة، وباحثة في علم الاجتماع السياسي، بالإضافة إلى كونها ناشطة في القضايا الحقوقية. عُرفت آلاء بفضل اعتقال والدها، محمد الصديق، الذي سُجن في الإمارات. وُلدت آلاء في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة عام 1988، وتبوأت منصب رئيس اتحاد الطلبة في جامعة الشارقة في عام 2007، مما جعلها أول طالبة تشغل هذا المنصب. تخرجت من الجامعة في عام 2010 حاصلة على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.

آلاء هي ابنة الداعية والأكاديمي محمد الصديق، الذي كان من بين أبرز الموقعين على “وثيقة الإصلاح” التي طالب بها ناشطون إماراتيون في عام 2011، والتي نادت بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية. بعد توقيع هذه الوثيقة، تم اعتقال والدها من قبل السلطات الإماراتية وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في قضية معروفة باسم “الإمارات 94″، حيث تم سحب جنسيته وحرمان أبنائه، بما في ذلك آلاء، من الجنسية أيضاً.

نتيجة للضغوط المتزايدة، غادرت آلاء الإمارات مع زوجها في سن الثالثة والعشرين متوجهين إلى دولة قطر، حيث حصلت على شهادة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة. وبعد ذلك انتقلت إلى لندن، حيث حصلت على حق اللجوء السياسي.

في لندن، عملت آلاء على توسيع نشاطاتها السياسية والحقوقية، حيث بدأت في فضح الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الإماراتية ضد معتقلي الرأي. قامت بنشر قصة والدها المعتقل، محمد الصديق، في وسائل الإعلام البريطانية، وانخرطت في منظمة القسط لحقوق الإنسان، التي تركز على قضية معتقلي الرأي في الخليج. شغلت لاحقًا منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة، وشاركت في فعاليات تتعلق بحقوق المرأة والأقليات الدينية في دول الخليج، بالإضافة إلى قضايا العمال الوافدين. كما أدت دورًا بارزًا في رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودافعت عن الاحتجاجات التي شهدتها البلدان العربية.

وفاة آلاء الصديق

وفاة آلاء الصديق
وفاة آلاء الصديق

توفيت آلاء الصديق في 19 يونيو 2021 عن عمر يناهز 32 عامًا، إثر حادث سير في مدينة أكسفورد البريطانية، حيث أصيبت مجموعة من زميلاتها ولكن لم يكن هناك أي شبهة جنائية. بعد مرور أسبوع على وفاتها، تم نقل جثمان آلاء إلى دولة قطر نتيجة رفض سلطات أبوظبي السماح بدفنها في الإمارات أو تمكين والدها المعتقل من حضور مراسم دفنها. وأُقيمت مراسم الدفن في مقبرة مسيمير أبو هامور جنوب غرب مدينة الدوحة بحضور عائلتها وأصدقائها ومحبيها.

بعد حوالي ثلاثة أشهر من وفاتها، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقارير جديدة أوضحتها منظمة “سيتزن لاب”، التي تتابع استهداف الناشطين ببرامج التجسس. حيث كانت آلاء قد تواصلت مع المنظمة في عام 2020 بسبب مخاوفها من استهدافها، مما أدى إلى إنشاء نظام مراقبة لهاتفها. وبعد مرور عدة أشهر، تم رصد اختراق هاتفها من قبل الحكومة الإماراتية باستخدام برنامج “بيغاسوس” منذ عام 2015 حين كانت تعيش في قطر وحتى عام 2020 عندما استقرت في لندن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *