تأثيرات لحم الخنزير السلبية على صحة الإنسان

الخنزير

الخنزير
الخنزير

يُعتبر الخنزير من الحيوانات التي تتغذى على مختلف أنواع الطعام، بما في ذلك الفضلات والقاذورات والنفايات، وأحيانًا مخرجات الحيوانات الأخرى. يتميز جسمه بوجود عدد كبير من الميكروبات والطفيليات والديدان، حيث يستطيع هضم ما يتناوله في مدة قصيرة لا تتجاوز أربع ساعات، مما يسهل ترسب السموم الموجودة في نظامه بسرعة. بالإضافة إلى ذلك، لا تملك هذه الحيوانات غدد عرقية، مما يجعلها غير قادرة على التخلص من السموم مثل بقية الكائنات الحية. يُشير بعض المزارعين إلى استخدام الثعابين كغذاء للخنازير، كونها لا تتأثر بسمومها، مما يُعزز من المخاطر المرتبطة بها.

إلى جانب ذلك، يحتوي لحم الخنزير على نسبة كبيرة من الدهون تفوق تلك الموجودة في لحم البقر، مما يزيد من مخاطر استهلاكه. لذا، ما هي الأضرار المحتملة التي قد يتعرض لها الإنسان جراء تناول لحم الخنزير؟

أضرار تناول لحم الخنزير

أضرار تناول لحم الخنزير
أضرار تناول لحم الخنزير

لقد أقر الله سبحانه وتعالى تحريم أكل لحم الخنزير على المسلمين، كما ورد في كتابه الكريم: “إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”. ولا يحرم الله تعالى شيئًا إلا لحكمة تتعلق بحماية صحة الإنسان. فقد أثبتت الأبحاث أن لحم الخنزير يحمل العديد من المخاطر الصحية، ومنها:

  • تعريض الجسم للإصابة بأمراض فيروسية ناجمة عن الطفيليات التي يتغذى عليها الخنزير. هذه الطفيليات تظل نشطة حتى مع الطهي، وتؤدي إلى أعراض مثل القيء والإسهال والحمى والجفاف وتشنجات البطن.
  • الإصابة بأمراض ناجمة عن دودة الخنزير، التي تنتقل إلى الإنسان عند تناول اللحم. تنمو هذه الدودة في أمعاء الإنسان وتتكاثر، وقد تنتقل عبر الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم، فتهاجم الأنسجة العضلية وتؤثر سلبًا على القلب والرئتين والدماغ. كما أن دودة تريكانيلا الشعرية الحلزونية قد تسبب شلل النخاع الشوكي وظهور طفح جلدي.
  • الإصابة بأمراض القلب والشرايين نتيجة ارتفاع مستوى الكولسترول الضار في الدم جراء استهلاك لحم الخنزير، حيث تساهم الدهون العالية في اللحوم في زيادة مخاطر الإصابة بمشاكل القلب.
  • حدوث التهابات في الأعصاب، المفاصل، الكليتين، الرئتين، بالإضافة إلى مرض السحايا.
  • زيادة الوزن بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع مستويات الدهون المشبعة الضارة، مما قد يؤدي إلى أخطار صحية متعددة تؤثر على القلب وأجزاء أخرى من الجسم.
  • خطر الإصابة بسرطان المثانة، حيث أظهرت الأبحاث أن طهي لحم الخنزير عند درجات حرارة مرتفعة يمكن أن ينتج عنه تكوين مركبات أمين حلقيّة غير متجانسة، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *