ثواب صيام يوم عاشوراء
يتمتع صيام يوم عاشوراء بأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، حيث جعل له تكفيراً لذنوب عام كامل. يُصادف يوم عاشوراء العاشر من شهر محرم، وكان فرض صيامه في البداية واجباً على المسلمين قبل أن يُفترض صيام شهر رمضان. ومع فرض رمضان، أصبح الصيام في عاشوراء خياراً للمسلم بين الأداء أو الترك.
حكم صيام عاشوراء ودلالته
كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يحرص على صيام يوم عاشوراء ويحث الناس على فعله، مما يدل على استحبابه لكل مسلم. ويرجع سبب ذلك إلى أن الله -تعالى- نجّى نبيه الكريم موسى -عليه السلام- ومن آمن معه في هذا اليوم، بينما أهلك فرعون وجنوده. لذا، فإن صيام المسلم له يُعد شكراً لله على هذه النعمة.
مراتب صيام عاشوراء
أوضح كل من الإمام ابن القيم والإمام ابن حجر -رحمهما الله- أن لصيام يوم عاشوراء ثلاث مراتب، والتي نذكرها على النحو التالي:
- صيام الأيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم؛ وهذه المرتبة تُعتبر أعلى مراتب الصيام، حيث نصّ الإمام الشافعي -رحمه الله- على استحباب صيام الأيام الثلاثة معاً، بدءاً من اليوم التاسع وحتى الحادي عشر.
- صيام اليوم التاسع واليوم العاشر فقط من محرم، حيث تتواجد العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على أهمية هذه المرتبة. وأشار الخطيب الشربيني -رحمه الله- إلى الحكمة من صيام هذين اليومين معاً، حيث يُعتبر ذلك احترازاً من خطأ تحديد بداية الشهر، بالإضافة إلى مخالفته لليهود الذين يصومون اليوم العاشر وحده، وهو أيضاً تفادٍ لإفراد العاشر بالصيام كما يحدث في يوم الجمعة.
- إفراد يوم العاشر من شهر محرم بالصيام فقط.