أسباب ترهل الجلد
الجلد هو أكبر عضو في الجسم ويعمل كحاجز وقائي ضد المؤثرات الخارجية. تتكون الطبقة الداخلية للبشرة من بروتينات مثل الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، الذي يشكل 80% من هيكل البشرة ويمنحها القوة والمتانة، والإيلاستين (بالإنجليزية: Elastin) الذي يوفر المرونة اللازمة للحفاظ على تماسك الجلد. أثناء زيادة الوزن، يمتد الجلد لاستيعاب الزيادة في حجم البطن وأجزاء أخرى من الجسم. وعندما يحدث ذلك خلال فترة الحمل، يتمدد الجلد على مدار عدة أشهر. عادةً ما يعود الجلد إلى حالته المشدودة بعد مرور عدة أشهر من ولادة الطفل، لكن أحيانًا، خصوصًا عندما يمتد الجلد بشكل كبير ولفترة طويلة، يمكن أن تتعرض ألياف الكولاجين والإيلاستين للتلف. نتيجةً لذلك، تفقد هذه الألياف بعض قدرتها على العودة إلى وضعها الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الجلد المترهل. قد ترتبط هذه الحالة أيضًا بظهور الطفح الجلدي، الالتهابات، وآلام الظهر، بالإضافة إلى أنها قد تؤثر على القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل مريح.
طرق الحصول على جسم مشدود
هناك العديد من الحلول الطبيعية والطبية التي تساعد في معالجة ترهل الجلد، أبرزها:
التمارين الرياضية
تعتبر التمارين الرياضية، وخصوصًا تدريبات القوة (بالإنجليزية: strength-training)، من أكثر الوسائل فعالية لبناء الكتلة العضلية لدى الأفراد من مختلف الأعمار. كما تساعد هذه التمارين على حرق سعرات حرارية إضافية، وقد تساهم أيضًا في تحسين مظهر البشرة المترهلة.
تناول مكملات الكولاجين
تشير الأبحاث إلى أن تناول الكولاجين كمكمل غذائي قد يؤثر إيجابًا على صحة الجلد. وقد أظهرت دراسة أن استهلاك ببتيدات الكولاجين أدى إلى زيادة ملحوظة في قوة الكولاجين في الجلد بعد أربعة أسابيع، واستمر هذا التأثير لمدة 12 أسبوعًا.
التغذية السليمة
تعد بعض العناصر الغذائية ضرورية جدًا لإنتاج الكولاجين والمكونات الأخرى التي تساهم في الحفاظ على صحة الجلد، وأهمها:
- البروتين: يعتبر عنصرًا أساسيًا لصحة البشرة ويمد الجسم بالأحماض الأمينية الليسين والبرولين، اللذان يشاركان في إنتاج الكولاجين.
- فيتامين ج: يحتاج الجسم إلى فيتامين ج لتركيب الكولاجين ويوفر أيضًا حماية للبشرة من أضرار الأشعة الشمسية.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: أظهرت دراسة أن أحماض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية قد تساهم في زيادة مرونة البشرة.
شرب الماء
يساعد الماء على الحفاظ على رطوبة الجلد وقد يُحسن مظهر البشرة. أظهرت إحدى الدراسات أن النساء اللاتي زدن من استهلاكهن اليومي للمياه شهدن تحسنًا كبيرًا في ترطيب البشرة وأدائها، كما أن شرب الماء يزيد من كفاءة الجسم في حرق الدهون ويقلل من احتباس السوائل، خاصةً في منطقة البطن.
استخدام كريمات شد الجسم
تحتوي العديد من كريمات شد الجلد على الكولاجين والإيلاستين. وعلى الرغم من أن هذه الكريمات قد لا تكون فعالة بشكل كبير في شد الجلد نظرًا لأن جزيئات الكولاجين والإيلاستين كبيرة للغاية ولا يمكن امتصاصها عبر الجلد، إلا أنها قد تُحقق تأثيرًا طفيفًا ومؤقتًا على شد البشرة.
اللجوء إلى العمليات الجراحية
تعتبر العمليات الجراحية خيارًا فعالًا للأشخاص الذين فقدوا وزنًا كبيرًا عن طريق اتباع نظام غذائي أو ممارس الأنشطة الرياضية. في هذا النوع من الجراحة، يتم إجراء شق كبير لإزالة الجلد الزائد والدهون، ثم يتم خياطة الشق بغرز دقيقة للحد من تكون الندوب. عادة ما تُجرى هذه العمليات في أجزاء مختلفة من الجسم وتتم على مدى فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين بعد فقدان الوزن الرئيسي.
استخدام الزيوت الأساسية
يمكن استخدام زيت الخروع مع النعناع أو زيت اللافندر أو عصير الليمون وتطبيقه على الجلد ليلاً. كما أن زيت اللوز وزيت بذور العنب يمكن أن يساعدان أيضًا في معالجة علامات التمدد وشد الجلد.