أضرار قطرات العين
تُستخدم قطرات العين لعلاج مجموعة متنوعة من المشكلات المرتبطة بالعين، حيث يتم وصف بعضها بواسطة الطبيب لعلاج حالات العدوى، الالتهاب، وداء الزرق (Glaucoma)، المعروف بالمياه الزرقاء أو السوداء، إضافةً إلى إصابات العين الطفيفة. بينما توجد أنواع أخرى تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية، مثل القطرات المعنية بتخفيف احمرار العين وجفافها. تعتمد مدة استخدام القطرات على الحالة التي تم استخدامها من أجلها.
تتوفر قطرات العين بأشكال صيدلانية متنوعة، فقد تكون عبارة عن محاليل مائية، محاليل زيتية، مستحلبات، أو معلقات تحتوي على مكونات دوائية فعّالة متعددة أو واحدة. غالباً ما تُضاف مواد حافظة (Preservatives) إلى القطرات التي تُستخدم بشكل متكرر. وفيما يلي بعض المخاطر المرتبطة باستخدام قطرات العين:
المواد الحافظة
المواد الحافظة هي مواد كيميائية تُستخدم لتمديد فترة صلاحية القطرات، مما يسهل استخدامها. ومع ذلك، فإن الاستخدام المباشر المطول لقطرات العين التي تحتوي على هذه المواد أو المواد المخثرة (Thickening Agent) قد يُحدث تهيجًا في العين. لذا يُنصح بعدم استخدام القطرات التي تحوي على المواد الحافظة لأكثر من أربع مرات يوميًا. وفي الحالات التي تستلزم استخدام القطرات بشكل أكبر، كحالات جفاف العين الشديد، يُفضل استخدام قطرات خالية من المواد الحافظة، ويمكن التحقق من ذلك عبر المعلومات المطبوعة على العلبة.
التلوث
يجب توخي الحذر عند التعامل مع عبوة قطرات العين، حيث يمكن لرأس القطرات أن يتعرض للتلوث إذا لامس العين أو أي سطح آخر. ينبغي إعادة الغطاء فور الانتهاء من استخدام القطرات، كما يُفضل قراءة التعليمات والتحذيرات الموجودة على العلبة لتجنب حدوث التلوث.
الأعراض الجانبية للأدوية
تسبب قطرات العين مجموعة من المخاطر والأعراض الجانبية، والتي تختلف حسب الدواء المستخدم. فيما يلي بعض هذه الأعراض:
- أعراض مرتبطة بقطرات توسيع حدقة العين (Mydriatics): تشمل شعورًا باللدغ أو النخز، وعدم وضوح الرؤية (Blurred vision)، والتي قد تستمر لساعات أو حتى أيام اعتمادًا على نوع القطرات المستخدمة، وقد تؤدي أيضًا إلى زيادة حساسية العين للضوء الساطع، وفي بعض الأحيان قد تتسبب في ألم واحمرار في العين أو جفن العين.
- أما قطرات تخفيف احمرار العين فتحتوي على مواد مضادة للاحتقان (Decongestant) تقلل من احمرار العين عبر تضييق الأوعية الدموية في الملتحمة، ولكن يُفضل أن يقتصر استخدامها على مدة أقصاها يومين، حيث أن الاستخدام المستمر لفترات طويلة قد يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية وزيادة مستويات الاحمرار في العين مما يعرف بالاحمرار الانتكاسي (Rebound hyperemia).
- الاستخدام المفرط لقطرات العين يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين وتضخم البؤبؤ، وقد يؤدي أيضًا إلى عدم استجابة العين للدواء على المدى الطويل. وفي حالة قطرات الدموع الاصطناعية التي تُستخدم لترطيب العين، فإن الإفراط في استخدامها قد يُسبّب نقصًا في المرطبات والدموع الطبيعية التي تساعد على حماية العين.
- إخفاء مشاكل صحية: يمكن أن تُخفي قطرات العين مشاكل صحية خطيرة، حيث أن علاج الأعراض مثل الحكة والاحمرار قد يعيق تشخيص السبب الحقيقي الذي قد يكون بالغ الأهمية.
- أعراض جانبية شديدة: هناك أعراض خطيرة تستدعي زيارة الطبيب على الفور، منها:
- ظهور تحسس أو فرط حساسية (Anaphylaxis) مما يستدعي التوقف الفوري عن استخدام الدواء، ومن علامات رد الفعل التحسسي ظهور طفح جلدي، أو الشرى، أو الحكة.
- انتفاخ، أو تقرح، أو تقشر، أو احمرار في الجلد مصحوبًا أو بدون حمى.
- صعوبة في التنفس، البلع، أو الكلام.
- انتفاخ في الفم، الوجه، الشفاه، اللسان، أو الحلق.
- وجود أزيز أو بحة غير اعتيادية في الصوت.
- شعور بضيق في الصدر أو الحلق.
نصائح وإرشادات لتجنب مضاعفات في العين
يُنصح باتباع مجموعة من التعليمات لضمان الاستخدام الآمن لقطرات العين وتفادي حدوث مضاعفات، منها:
- تجنب استخدام قطرات العين المحتوية على مواد حافظة أكثر من أربع مرات في اليوم.
- التخلص من قطرات العين ذات الاستخدام الفردي فور الانتهاء من استخدامها.
- تجنب ملامسة قطرة العين للعين، الجفن، أو أي منطقة من الجلد.
- الحذر عند القيادة أو في الحالات التي تتطلب رؤية دقيقة.
- اتباع قواعد السلامة والنظافة عند تطبيق قطرات العين.
- التوجه للحصول على استشارة طبية عند ظهور الأعراض الجانبية المذكورة، أو عند عدم استجابة العين للدواء وعدم الشعور بتحسن، أو عند الحاجة لاستخدام القطرات بشكل منتظم.
- إغلاق العينين مباشرةً بعد استخدام القطرات، مع الضغط على الزاوية الداخلية للعين لمدة دقيقة إلى دقيقتين، للحيلولة دون تسرب الدواء من مجرى الدمع.