روي عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (دخل رجل مريض على النبي -صلى الله عليه وسلم- وزاره، فسألاه: كيف حالك؟ فأجاب: أصبحتُ بنعمة. فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فلقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله -عز وجل- يقول: إذا ابتليتُ عبدي المؤمن فحمدني على ما ابتليته، فإنه يخرج من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا. ويقول الرب -تبارك وتعالى-: لقد ابتليت عبدي، فاجعلوا له ما كنتم تجريه له وهو صحيح.)
عن أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (عندما يموت ابن العبد، يقول الله للملائكة: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيسألهم: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. ثم يسأل: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد.)
روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.)
روي عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا أدلك على كلمة من تحت العرش، من كنز الجنة؟ تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقول الله: أسلم عبدي واستسلم.)
الأحاديث حول الرضا بالرزق
روي عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال فيما يرويه عن ربه -عز وجل-: (إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً، ولم أسد فقرك.)
روي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تستبطئوا الرزق، فإن العبد لن يموت حتى يبلغ آخر رزق له، فأجملوا في الطلب: طلب الحلال وترك الحرام.)
الأحاديث عن الرضا بما قسم الله
روي عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بها أو يعلم من يعمل بها؟ قلت: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي وعدّ خمساً، فقال: اتقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضى بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر من الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب.)
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرُم.)