الكوبرا الملك: أكبر أفعى في العالم
تستخدم كلمة “ثعبان” في اللغة الإنجليزية لوصف جميع أنواع الحيات، سواء كانت سامة أو غير سامة، بينما تمتلك اللغة العربية العديد من المصطلحات التي تشير إلى هذه الزواحف، مثل “الحيات” و”الثعابين” و”الأفاعي”. لا تتفق المصادر اللغوية حول الفروق الدقيقة بين هذه المسميات. على سبيل المثال، يُشير موقع “مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية” إلى أن “الحيات” تُعرف بسرعتها وقدرتها على الحركة، بينما لا تتسم “الأفاعي” بنفس الصفات، إذ إنها تظل ثابتة في مكانها، وإذا زحفت، فإنما الزحف يكون على شكل ثنيات. يُستخدم أيضاً مصطلح “الأفعي” للإشارة إلى الذكور من الأفاعي، بينما يُعتبر “الثعبان” العلامة على الأفعى الذكر، والتي تُعتبر الأكبر حجماً بين الحيات.
بحسب قاموس المعجم الوسيط، تشير كلمة “الأفاعي” إلى الحيات السامة فقط، بينما تمثل “الثعابين” مجموعة من الزواحف، السامة وغير السامة على حد سواء. استناداً إلى هذا التعريف، تعد أكبر الأفاعي في العالم هي الكوبرا الملك، التي تعد سامة وقد يصل طولها إلى 24 قدماً (7.3 متر تقريباً). وفي المقابل، يُعتبر الثعبان الشبكي هو الأطول، حيث يصل طوله إلى حوالي 30 قدماً (9 أمتار تقريباً)، في حين يصل متوسط وزنه إلى 250 باونداً (113.4 كيلوغرام). أما الأناكوندا الخضراء، فهي الأضخم من حيث الوزن مع متوسط طول يبلغ 17 قدماً (5 أمتار تقريباً) ووزن يصل إلى 550 باونداً (249.5 كيلوغرام)، حيث يمكن أن يبلغ طول بعضها حتى 30 قدماً.
معلومات عن الكوبرا الملك
إليك بعض المعلومات العامة عن أفعى الكوبرا الملك:
- تنتمي الكوبرا الملك (بالإنجليزية: King Cobra)، المعروفة أحياناً باسم “Hamadryad”، إلى عائلة “العرابيد” وجنس “Ophipohagus”، وهي كلمة لاتينية تعني “آكلة الأفاعي”، حيث تقتات الكوبرا الملك على الأفاعي الأخرى.
- سُمّيت الكوبرا الملك بهذا الاسم نتيجة لوجود إحدى عشرة حرشفة كبيرة على الرأس تشبه تاج الملك.
- تنتشر الكوبرا الملك في شبه القارة الهندية، وجنوب شرق آسيا، وشمال إفريقيا، حيث تعيش في السهول، والحقول، والمناطق الزراعية، والغابات الكثيفة. تفضل الكوبرا الملك العيش قرب الجداول والبحيرات والمستنقعات، ويمكن العثور عليها أيضاً في الأشجار والماء بسبب مهاراتها في التسلق والسباحة.
- عادةً ما تكون ذكور الكوبرا الملك أكبر وأكثر سمكاً من الإناث.
- تتميز الكوبرا الملك بقدرتها على رفع ما يقارب ثلث جسمها أثناء الزحف.
- تمتلك أنياباً مثبّتة في الجزء الأمامي من فمها، تستخدمها مثل الإبر لحقن السم في فريستها.
- تختلف الكوبرا الملك عن باقي أنواع الكوبرا من حيث الحجم وطول قلنسوتها، فعندما تشعر بالخطر، تنفخ قلنسوتها وتبرز الحراشف التي تشبه العيون البرونزية في مؤخرة القلنسوة، ثم تبدأ بالفحيح لردع أي أعداء.
- يتباين لون حراشف الكوبرا الملك بحسب موطنها؛ فحراشف كوبرا الصين تكون غالباً باللون البني الداكن أو الأسود مع خطوط بيضاء أو صفراء، بينما حراشف كوبا جنوب شرق آسيا تكون عادةً زيتونية أو صفراء مائلة للون الأخضر.
- يمكن للكوبرا الملك حقن ما يتراوح بين 200-500 ملغ من السم في فريستها في المرة الواحدة، وهي كمية تكفي لقتل عشرين إنساناً.
- يؤثر سم الكوبرا الملك على الجهاز العصبي المركزي، مسببا الدوار، والألم الشديد، والشّلل، والغيبوبة، وفشل الجهاز التنفسي، وفي بعض الحالات فشل الكلى، وغالباً ما تموت الفريسة خلال نصف ساعة.
- تتمتع الكوبرا الملك بحاسة إبصار قوية، حيث يمكنها رؤية الفريسة على بعد 100 متر، بالإضافة إلى حاسة شم ممتازة تستخدم فيها لسانها لالتقاط الروائح.
- تتغذى الكوبرا الملك بشكل أساسي على الثعابين السامة وغير السامة، ولكن وجبتها المفضلة هي أفعى الفئران، إلى جانب إمكانية افتراس الثدييات الصغيرة، والطيور، والسحالي إذا تعذر عليها العثور على الثعابين.
- تُعتبر الكوبرا الملك من الأفاعي الفريدة، حيث أنها الوحيدة التي تبني عشاً لوضع بيضها، إذ تضع الأنثى ما بين 20-40 بيضة، وتتعاون مع الذكر في حمايتها خلال فترة الحضانة التي تدوم بين 60-90 يوماً، وتصبح عدوانية تجاه أي حيوان يقترب من البيوض. وعند تفقيس البيض، تسارع الأم بالابتعاد لتجنب افتراس صغارها نتيحة غريزتها الفطرية.
- يبلغ طول صغار الكوبرا الملك حوالي 50 سنتيمتراً، وتتسم بالشبه الكبير بالكوبرا البالغة، لكن تحتاج لوقت لتكوين القلنسوة، ويتغير لون حراشفها من الأسود اللامع إلى الأخضر الزيتوني.
- يمكن أن تعيش الكوبرا الملك في البرية لمدة تصل إلى عشرين عاماً.
الثعبان الشبكي: أطول ثعبان في العالم
يتميز الثعبان الشبكي بالخصائص التالية:
- يعتبر موطن الثعبان الشبكي الأصلي منطقة جنوب شرق آسيا، حيث ينتشر في الغابات المطيرة الاستوائية، والغابات والمراعي، ويفضل العيش بالقرب من المسطحات المائية.
- تتميز لون حراشفه بنمط معقد يتضمن أشكالاً ماسية وعلامات أخرى تتكرر على طول جسمه، مما يشبه الشبكة. تتنوع ألوان حراشفه لتتناسب مع البيئة، مما يساعده على الاختباء من الأعداء والفريسة في آن واحد.
- يعيش في البرية لمدة تتراوح بين 15-20 عاماً، ويمكن أن يصل عمره إلى أكثر من عشرين عاماً في الأسر.
- تتضمن غذاءه الثدييات مثل الفئران، والغزلان، والقرود، ويمكنه أيضاً افتراس النمور والتماسيح. يُعرف عنه أيضاً أنه قد يهاجم مزارع البشر ويفترس الدجاج، والماعز، والكلاب، والقطط، وحتى الناس.
- تستخدم الثعبانات الشبكية أنيابها للعض، ثم تلتف حول فريستها وتجعلها تختنق، قبل أن تبتلعها كاملةً بفضل فكوكها المرنة.
- تحتاج إلى فترة طويلة لهضم الطعام، لذا فإنها تتناول وجبة واحدة كل عدة أسابيع، ويمكن أن تبقى دون طعام لفترة طويلة.
- يبدأ موسم التكاثر في سبتمبر ويستمر حتى مارس، حيث تضع البيضة ما بين 15-80 بيضة، وتلتف حولها الأنثى لتوفير درجة حرارة مناسبة تتراوح بين 31-32 درجة مئوية. تكون البيوض بيضاء ولها قشرة جلدية ناعمة.
- تستمر فترة حضانة البيض من 85-90 يوماً، وبعدها تخرج صغار الثعابين التي تُحدث شقاً في البيضة باستخدام سن يُسمى “سن البيضة”.
- تتناقص أعداد الثعابين الشبكية في العالم نتيجة للصيد الجائر من أجل لحومها وتجارة الجلود غير القانونية.