تراجع القوة الشرائية
يؤدي التضخم الاقتصادي إلى تراجع القوة الشرائية للعملة، نتيجة لارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات الاقتصادية. يتطلب التضخم زيادة في أسعار السلع والخدمات، مثل تلك التي تُستخدم كمؤشر شائع لتغيرات الأسعار، كمعيار أسعار المستهلك، المعروف اختصارًا باسم (CPI). عندما ترتفع أسعار السلع الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها مثل الغذاء والوقود، فإنها تؤثر بشكل كبير على معدلات التضخم، ولذلك يستبعد الاقتصاديون الغذاء والوقود عند تحليل التضخم الجوهري أو الأساسي.
أثر التضخم على المدينين
يؤثر التضخم الاقتصادي إيجابياً على المدينين، حيث يوفر لهم فرصة سداد ديونهم بأموال تقل قيمتها مع مرور الوقت. على سبيل المثال، إذا كان الفرد مديناً بمبلغ 100,000 دولار بفائدة 5%، وارتفعت معدلات التضخم إلى 20% سنوياً، فإن جزءاً من الدين يُسدد بنسبة 15% سنوياً. مع استمرار التضخم، يمكن للفرد أن يحصل على الحد الأدنى من الأجور الذي يبلغ حوالي 100 دولار في الساعة، مما يُساعده في سداد الدين بكفاءة.
تأثير التضخم على القدرة الشرائية
يؤثر التضخم على قدرة المستهلكين على دفع ثمن السلع. وفقًا للمبادئ الأساسية، إذا أصبح الأجر الثابت للموظف غير متناسب مع ارتفاع أسعار السلع، سيكون من الصعب عليه تحمل هذه النفقات باهظة الثمن. ومع ذلك، إذا ارتفعت الأجور بالتزامن مع التضخم، فإن المستهلكين سيكون لديهم القدرة على شراء المزيد من المنتجات.
التأثير السلبي على الاقتصاد
تشكل القيم المرتفعة أو السلبية للتضخم تهديدًا للاقتصاد من عدة جوانب، مثل التسبب في عدم استقرار السوق ومنع الشركات من اتخاذ قرارات استثمارية حاسمة. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات البطالة وتعزيز سلوك التخزين للسلع الضرورية من قبل الأفراد. وقد تسهم هذه التصرفات في زيادة الأسعار وعدم استقرار التجارة الدولية، بالإضافة إلى التأثير على أسعار صرف العملات الأجنبية.