الصديق
يُعتبر الصديق الرفيق الحقيقي والأخ في رحلتنا عبر متاعب الحياة. إنه اليد الممدودة للمساعدة دون حاجة لطلب المساعدة، وهو الشخص الذي يشاركك آمالك وأحزانك وأفراحك. نقدم لكم مجموعة مختارة من أروع العبارات التي تُقال عن الصداقة.
أفضل العبارات عن الصديق
- إذا كنت تملك أصدقاء، فأنت بالتأكيد غني.
- الحب والصداقة والاحترام لا يجمع الناس كما تفعل كراهية شيء مشترك.
- أخبر صديقك كذبة، وإذا كتمها، فحدثه بالحقيقة.
- الأب كنز، والأخ سلوى، والصديق يجمع صفات الاثنين.
- يمكنك التخلص من صديق بكلمة واحدة، لكن ألف كلمة لا تكفي لكسبه.
- صديقك في زمن الثراء يؤكد لك الكثير، لكن عند فقرهم لا صديق لديك.
- الأصدقاء هم زينة في الأوقات الجيدة وأدوات في الأوقات الصعبة.
- حفنة من الأصدقاء أفضل من عربة ملأى بالمال.
- الصديق الحقيقي هو الذي يحفظ أخاه في غيابه ومحنتة ووفاته.
- زهرة واحدة قد تكون حديقتي، وصديق واحد قد يكون عالمي.
- الصداقة مثل جبل عظيم لا يتسلقه إلا الأوفياء، ليكونوا أصدقاء مدى الحياة.
- الصديق المخلص هو من يبقى بجانبك، حتى عندما يمكنه أن يكون في مكان آخر.
أشعار عن الصديق
قصيدة دمعة على صديق
تعتبر قصيدة “دمعة على صديق” للشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، الذي وُلِد في النجف عام 1899م، تُعبر عن المشاعر العميقة تجاه الصديق. يُعرف الجواهري بقوة ذاكرته وسرعته في الحفظ. في إحدى المناسبات، أثبت سرعته في الحفظ أمام الجمهور.
حملة إليك رسالةَ المُفجوعِ
عينٌ مرقرقةٌ بفيضِ دموعي
لا تبخَسوا قَدْرَ الدموع فإنها
دفعُ الهموم تَفيضُ من يَنْبوع
للنفس حالاتٌ يَلَذُّ لها الأسى
وترى البكاءَ كواجبٍ مشروع
وأمضَّها فقدُ الشبابِ مضرَّجاً
بدمائه من كفِ غير قريع
أأبا فلاحٍ هل سمعتَ مَنَاحَةً
وَصَلَتْ إلى أسماعِ كلِّ سميع
قد كنتَ في مندوحةٍ عن مثلِها
لولا قضاءٌ ليس بالمدفوع
أبكيكَ للطبعِ الرقيقِ وللحِجىَ
أبكي لحبلِ شبابِكَ المقطوع
أبكيك لستُ أخْصُّ خلقاً واحداً
لكنما أبكي على المجموع
جَزَعاً شقيقيه فهذا موقفٌ
يَشْقَى به من لم يكنْ بجَزوع
أن التجلُّدَ في المصاب تطبُّعٌ
والحزنُ شيءٌ في النفوس طبيعي
وإذا صدقتُ فإن عينَ أبيكما
قد خَبَّرَتْ عن قلبِه الصدوع
شيخوخةٌ ما كان أحوجَها إلى
شملٍ تُسَرُّ بقربِهِ مجموع
وبحَسْبِ أحمدَ ” لوعة ” أنَّ ابنهُ
لبس الغروبَ ولم يَعُدْ لطلوع
لو تأذنون سألتُهُ عن خاطرٍ
مُبْكٍ يَهُزُّ فؤادَ كلِّ مَروع
أعرفْتَ في ساعاتِ عُمْركَ موقِفاً
بَعَثَ الشُّجونَ كساعةِ التوديع؟
إني رأيت القولَ غيرَ مرَّفهٍ
لكن رأيتُ الصمتَ غيرَ بديع
فأتتك تُعْرِبُ عن كوامنِ لوعتي
مقطوعةٌ هي آهةُ الموجوع
قصيدة لي صديق على الزمان صديقي
قصيدة “لي صديق على الزمان صديقي” لأبي فراس الحمداني، هو الحارث بن سعيد بن حمدان، وُلِد في الموصل وتركزت دراساته في الأدب والفروسية، وتميز بشعره الإنساني.
لي صَديقٌ عَلى الزَمانِ صَديقي
وَرَفيقٌ مَعَ الخُطوبِ رَفيقي
لَو تَراني إِذا اِستَهَلَّت دُموعي
في صَبوحٍ ذَكَرتُهُ أَو غَبوقِ
أَشرَبُ الدَمعَ مَع نَديمي بِكَأسي
وَأُحَلّي عِقيانَها بِعَقيقِ
قصيدة عندما يرحل الرفاق
كتبت هذه القصيدة للشاعر المصري فاروق جويدة، الذي وُلِد عام 1946م، وهو كاتب معاصر تخرج في قسم الصحافة عام 1968م. يتميز بألوان عديدة من الشعر ويعتبر من أبرز الأصوات الشعرية في عصر الشعر العربي الحديث.
تاهت خطاي عن الطريق
لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق
والبيت.. أين البيت؟!
قد صار كالأمل الغريق
وعواصف الأيام تقتلع الجوانح
بالأسى الدامي.. العميق
وتلعثمت شفتاي قلت لعلني
أخطأت.. في الليل الطريق
وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن:
قدماك خاصمتا الطريق
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
يا ليل..
يا من قد جمعت على جفونك شملنا
يا من نثرت رياض دفئك حولنا
وحملت أنسام الربيع رقيقة
سكرى لترقص.. بيننا
أتراك تذكر من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى
وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن
رحل الرفاق أيا صديقي من زمن
ودخلت بيتي والسنين تشدني
وروائح الماضي القديم.. تضمني
البيت يعرف خطوتي
في مدخل البيت الحزين رأيت كل حكايتي
الأرض تبتلع الزهور
وأزهار النوار في تابوتها
أطلال عطر.. أو قشور
فوق القاعد كانت الحشرات تجري.. أو تدور
والهمس يسري بينها
جمع التراب رفاقه حولي وحدق.. في غرور:
أتراك جئت لكي تحطم بيتنا
وسألته في دهشة:
أتراك تعرف من أنا؟
أنا صاحب البيت القديم
نهض التراب وقال في غضب:
شيء عجيب ما أرى..
ماذا تريد؟
كل الذي في البيت يعرف أنني
أصبحت صاحبه الجديد
وعلى جدار الصمت نامت صورتي
تاهت ملامحها مع الأيام مثل.. حكايتي..
ودموعها تنساب كالماضي وتروي قصتي..
بجوار مقعدنا رأيت جريدة
فيها مواعيد السفر..
ومتى تعود الطائرة..
وشريط أغنية لعل رنينها
قد ظل يسرع.. ثم يسرع
خلف ذكرى.. حائرة
فتوقفت نبضاتها..
وسمعتها:
(أيها الساهر تغفو..
تذكر العهد.. وتصحو..
وإذا ما التأم جرح جد بالتذكار.. جرح
فتعلم كيف تنسى وتعلم.. كيف تمحو)
وعلى سريري ماتت الأحلام وانتهت.. المنى
يا حجرتي.. يا صورتي..
يا كل ما أحببت من هذا الوجود
يا وردتي يا أعذب الألحان في دنيا الورود
أنا صاحب البيت القديم!!
لا شيء ينطق في السكون
لا شيء يعرف.. من أكون؟!!
وسمعت صوتا يقتل الصمت الرهيب:
أنت الذي ترك الزهور..
لكي تموت من الصقيع..
كل الذي في البيت عاش وظل يحلم بالربيع..
كل الذي في البيت مات
كل الذي في البيت مات
ومضيت نحو الصوت تنهرني الخطى..
فوجدته قلمي ينام على كتاب
ودماؤه الحيرى تئن على التراب
ومضى يحدثني بحزن.. واكتئاب:
لم يا صديقي قد هجرتم بيتنا
وتركتم الحب الصغير يموت حزنا.. بيننا
في كل يوم كان يسأل: أين أمي؟؟ أين راح أبي؟!
تراني.. من أنا؟!
ما زلت أذكر يا رفيقي ساعة الأمس الحزين
أنا لا أصدق أن قلبك جرب الأشواق
أو ذاق الحنين
ما كنت أحسب أن مثلك قد يخون
أو أن طيف الحب في دنياك يوماً.. قد يهون
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في جنون..
هيا إلي فربما نجد الطريق
هيا إلي فربما نجد الرفيق
ماذا أقول؟!
تاهت خطاي عن الطريق..!
رسائل للصديق
الرسالة الأولى:
اعلم بأن أعلى مراتب الصداقة منزلتان..
الصبر على الصديق حين يسيء إليك بطبعه..
ثم صبرك على هذا الصبر حين تواجه نفسك لتجنب الإساءة إليه..
الرسالة الثانية:
إن أجمل ما أراه هو منظر الأصحاب المخلصين..
وإن أجمل ما أسمعه هو صوت الأحباب عند عودتهم..
لأن الأصدقاء هم أجمل ما يمكن أن يفعله الإنسان في حياته..
الرسالة الثالثة:
حبك لذاتك يمنحك صداقة تدوم مدى الحياة..
لذا، صادق نفسك أولاً لتستطيع مصادقة الآخرين..
ولتجد صديقاً يبقى معك سواء في الحياة أو بعد الممات..
الصديق الوفي هو أنت..
الرسالة الرابعة:
إذا كان صديقك صامتا ولم يتحدث..
فلا تنقطع عن الاستماع إلى صوت قلبه..
لأن الصداقة لا تتطلب كلمات أو عبارات..
الرسالة الخامسة:
تعاشروا كالإخوان..
وتحاسبوا كالغرباء..
وتعاشروا كالإخوان..
وتعاملوا كالأغراب..
وتقاربوا بالمودة..
ولا تعتمدوا على القرابة..
أفضل العبارات عن الصديق الحقيقي
- الصديق الحقيقي هو من يقترب منك عندما يبتعد الجميع.
- الصديق الحقيقي هو من يمنحك مساحة في المجلس، ويكون أول من يسلم عليك، ويساعدك عند الحاجة.
- الصديق الحقيقي هو الذي يحبك لذاتك، وفي الله، دون أن يتوقع مصلحة مادية أو معنوية.
- الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك عند رؤيته لعيوبك، ويشجعك عند رؤيته لجوانب الخير فيك، ويعينك على أعمال الخير.
- الصديق الحقيقي هو الذي يعتني بك في مالك، أهلك، ولدك، وعرضك.
- الصديق الحقيقي هو الذي يكون بجانبك في السراء والضراء، في الفرح والحزن، وفي الغنى والفقر.
- الصديق الحقيقي هو الذي يحمل لك الظن الحسن، وعندما تخطئ يلتمس لك العذر، ويقول لنفسه لعله لم يقصد.
- الصديق الحقيقي هو من يرفع من شأنك بين الناس، وتفخر بصداقته دون شعور بالخجل من تواجدك معه.