أسباب ضعف القراءة
إن مشكلة ضعف القراءة تُعتبر من التحديات الرئيسية التي تواجه الأطفال وأسرهم، حيث تؤثر سلباً على جوانب حياتهم وطرق تعبيرهم. فالقراءة تعد من الوسائل الأساسية للحصول على المعلومات والمعرفة. ولعلاج هذه المشكلة، من الضروري أولاً التعرف على أسبابها. إليكم بعض الأسباب البارزة التي تسهم في ضعف القراءة:
- عدم فهم الكلمات، والذي قد يكون ناجماً عن وجود العديد من الكلمات الصعبة في النص الذي يقرأه الطفل، أو شعور الطفل بالملل نتيجة عدم ارتباط النص بما يحيط به من واقع، كما يؤدي ضعف المهارات اللغوية الشفهية إلى تدني قدرات القراءة.
- ضعف الذاكرة، حيث لا يستطيع الطفل تذكر ما قرأه لفترة طويلة، مما يؤثر على القدرة على التعرف على الكلمات لاحقاً.
- مشاكل في الإدراك البصري.
- بعض الأورام الدماغية التي تعيق فهم القراءة.
- صعوبة في التركيز.
أسباب ضعف الكتابة
تُعتبر الكتابة أيضاً من مظاهر صعوبات التعلم، ويمكن أن تتشابه أسباب ضعف الكتابة مع تلك المتعلقة بضعف القراءة. فبالنظر إلى الارتباط الوثيق بين الكتابة والقراءة، من الطبيعي أن يواجه الأفراد الذين لديهم صعوبات في القراءة أيضاً تحديات في الكتابة. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الكتابة:
- عدم القدرة على التنسيق والتحكم في شكل الحروف والمسافات بينها.
- انخفاض التركيز وضعف الذاكرة.
- فرط الحركة، مما يؤثر على الانتباه والتركيز.
- عُسر القراءة، والذي غالباً ما يلازمه عُسر في الكتابة والتحدث.
- ضعف النظر.
طرق معالجة ضعف الكتابة والقراءة
تتضافر جهود العديد من الجهات في معالجة صعوبات التعلم لدى الأطفال، ويُعتبر دور الأهل لا يقل أهمية عن دور المدرسة والمعلم. لعلاج ضعف القراءة، يمكن تشجيع الطفل على القراءة بمفرده بصوتٍ عالٍ وعدم السخرية منه أثناء ارتكاب الأخطاء. كما يُنصح بتسجيل الطفل في الأنشطة التعليمية التي تركز على تعزيز القراءة وكسب الثقة بالنفس. ينبغي أيضاً استشارة المتخصصين لاستحصال الدعم اللازم، مع استخدام أسلوب المدح والتشجيع من قبل الأهل. أما بالنسبة لضعف الكتابة، فيمكن التغلب عليه من خلال التدريب على الإملاء والنسخ، وتدريبات النطق وسماع الكلمات. يجب على المعلمين اختيار نصوص مناسبة لعمر الطفل وتدريبهم عليها، مع ضرورة تصحيح الأخطاء الإملائية عند ظهورها بدلاً من الاقتصار على حصص الإملاء. دور الأهل يجب أن يتضمن مراقبة تقدم الطفل وعدم التردد في تصحيح الأخطاء.