أسباب ظاهرة البراكين
تحدث البراكين على سطح كوكب أو قمر عندما تندفع المواد المنصهرة من أعماق الأرض، حيث إن درجة حرارتها تكون أعلى من تلك الموجودة في السطح. في باطن الأرض، تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً، مما يؤدي إلى ذوبان الصخور ببطء وتحوّلها إلى مادة viscous تعرف بالصهارة (بالإنجليزية: Magma). ولأن تراكيب الصهارة تكون أخف من الصخور المحيطة بها، فإنها ترتفع لتتجمع في أماكن تُسمى حُجر صهارية، قبل أن تندفع إلى السطح عبر الفتحات أو الشقوق، وتُعرف هذه الصهارة المندفعة بالحمم البركانية (بالإنجليزية: Lava).
تحدث البراكين بسبب عدة عوامل تؤدي إلى ارتفاع الصهارة، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- حركة الصفائح التكتونية، التي تعتبر أجزاء من القشرة الأرضية تتحرك ببطء بعيداً عن بعضها البعض، حيث تخلق هذه الحركة فراغاً يتم تعبئته بالصهارة المتصاعدة من داخل الأرض. قد تحدث هذه العملية أيضاً تحت المياه وتؤدي إلى تشكيل براكين.
- التصادم بين الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى انزلاق القشرة الأرضية نحو الداخل. نتيجة الضغط والحرارة المرتفعة، تذوب هذه القشرة مكونةً مادة الصهارة.
- ارتفاع الصهارة فوق مناطق حارة داخل الأرض، حيث تؤدي هذه النقاط إلى زيادة درجة حرارة الصهارة، مما يقلل كثافتها ويسمح لها بالارتفاع مما يؤدي إلى تشكيل البراكين.
ما هو البركان؟
تعرف البراكين بأنها فتحة تخرج منها الصخور المنصهرة أو الصهارة من أعماق القشرة الأرضية إلى السطح. وتتسبب هذه الظاهرة في ثوران البركان، حيث تعرف الصهارة المتدفقة من البركان بالحمم البركانية، التي تتجمع حول فتحة البركان لتشكل شكل مخروط. ومن الجدير بالذكر أن الصهارة ليست هي المخرَج الوحيد للبراكين، بل تخرج أيضاً غازات، وصخور، ورماد، مما يشكل مزيجاً مدهشاً ولكنه قد يكون له آثار مدمّرة في بعض الأحيان.
أخطار البراكين
يمكن أن تؤدي البراكين إلى العديد من المخاطر، ومنها:
- الغازات البركانية تُعتبر من أكبر المخاطر، حيث تشمل غاز ثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد الكربون، وفلوريد الهيدروجين. قد يؤدي غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى هطول الأمطار الحمضية، وتلوث الهواء، وقد يُسهم في ظاهرة التبريد العالمي. كما أن غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يُعتبر من غازات الاحتباس الحراري، يُعزز ظاهرة الاحتباس الحراري.
- الرماد البركاني يمكن أن ينتقل لمسافات طويلة بفعل الرياح، ورغم أنه ليس ساماً بشكل كبير، إلا أنه يؤثر على صحة الرضع وكبار السن والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
- يمكن أن يؤدي ثوران البراكين إلى حدوث فيضانات، وانزلاقات أرضية، بالإضافة إلى نشوب حرائق في الغابات نتيجة الرماد الساخن.
تثور البراكين بشكل متفجر، وتتجمع المواد على جوانب الفتحة. عند ثوران البركان، يتم تفريغ الصهارة بشكل جزئي أو كلي من حُجر الصهارة، مما يجعل المنطقة المحيطة بالفتحة غير مستقرة، وقد يؤدي هذا إلى انهيارها.
الخاتمة
تُعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية الناجمة عن اندفاع الصخور المنصهرة من أعماق الأرض إلى السطح بسبب تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة. تخرج هذه الصهارة بشكل حمم بركانية مصحوبة بخروج الغازات السامة، ورماد، وصخور، مما يؤدي إلى مخاطر تؤثر سلباً على النظام البيئي وصحة الإنسان.