أبيات شعرية تعبر عن معاني الصداقة

إلى صديقي العزيز

إلى صديقي العزيز
إلى صديقي العزيز
  • إيليا أبو ماضي:

يا من أنت قريب من روحي

بينما أنت بعيد عن نظري

شوقي إليك يفوق الشوق

الذي يشعر به المريض للحياة

أشتاق للقائك كما

يشتاق المرتوي للورد

لكن الفراق يمنعني منك

وأنا أواجه هذا الصدود

وردك يتلألأ بجماله

فكأن كلماتك لؤلؤة

وكأن الورق جيد رائع

أبثّ لك شكوائي دون لوم

لأن الشكوى حق للعاني من القيود

فهذا الزمن لا يمنحنا

إلا ما هو تافه وبارد

وبينما أتعامل مع من حولي

لا يعطونني سوى الوعود

ولا تعرف لديهم الشجاعة

سوى تلك التي تعود للقردة

سواء عوّلوا بالرضا

عني أو بالغضب الشديد

من لا يؤمن بالوعود

فكيف سيؤمن بالتهديد؟

إذا عدّوا الرجال

فقد اجتمعوا في الأبدان

طباعهم تأبى الإسراف

فليس كل ذو مال يتبرع

أكثر المحسنين فقراً

أقسى من الحجر الصلد

يمتدح نفسه دون سبب

وهو يخاف من ضيوفه

كما يخاف الصغير من اليهود

تعيس من لا يستفيد

من الرجال ولا يمد يد العون

وأجد عديم المنفعة أنه

وجوده أسوء من عدمه

صَديقٌ لي له أدب

صَديقٌ لي له أدب
صَديقٌ لي له أدب
  • من أقوال جحظة البرمكي:

صديقٌ لي له أدبٌ

وصداقة مثله تليق بحسب

رعى لي أكثر مما يُرعى

وأوجب فوق ما يُجب

ولو كانت صفاته متاحة

لظهر الذهب بجانبها متألقاً

تاريخ الكلمة

تاريخ الكلمة
تاريخ الكلمة
  • تقول فدى طوقان:

إلى صديقي المقرب

علاقة عميقة تربطني بك منذ

سنين طويلة

ودّك الهادئ والعطوف، كم أحبه

أحبه كنسمة رقيقة

تروي روحي المعذبة كلما

تعثرت في دروب الحياة

هل تحبني؟ تاريخ هذه المشاعر قديم

كان قلبك لي دائماً، يشرّفني منذ طفولتي

بحثت عنها حين كنت صغيرة حزينة

وسط أقراني

عطشى لمودة الكبار

كنت أشعر بنبض الحب حول الموقد

حيث تجتمع النساء في الشتاء

يروون حكاية الأمير الذي أحب

ابنة الجار الفقير

أحبها؟.. فيض المشاعر يتدفق في

قلبي الصغير

إذن هناك حب

هناك من يحب، ومن يحب

وكان قلبي الحزين، القلب الصغير

مليئاً بالجفاف والعطش

وكان يسأل الحياة

عن دفقةٍ من نبع الحب

لكن الحياة كانت بخلاء، بخلاء؛ هل

تخيلت يوماً ما أقسى جفاف الصغار

عندما ينضب حنان الكبار، فلا

يسقى الأطفال بقطرة من حب

حيث احتل العبير الأجواء

عرفتها من شعر (عروة) الحزين

وعشقتها من شعر (قيس) في

رؤى (جميل)

كم أثرت بي مشاعرهم الجياشة

كم عشت حبّهم وحنينهم ومعاناتهم

كم قال لي قلبي الحزين:

(ما أسعد الأحباب رغم ما يواجهون)

(كم يغتني الإنسان عندما يلتقي)

(هناك من يحبه، كم يغتني)

ولم يكن هناك من يحبني

عاد من غربته أخي الأكبر، عاد

إبراهيم؛ كان قلبه رحيمًا وعطوفًا

وفيض حبه غزير

كنت في حضنه، ضمّني إلى جناحه

هنا استقيت الحب وارتويت

هنا استردت نفسي التي تحطمت

بيد الآخرين

وهنا اكتشفت من أنا

عرفت معنى أن أكون

ومات من أحبني ولم يكن

هناك من أحبني سواه

ومرّت الأيام يا صديقي

قاحلة، مغطاة بالثلج والأسى

وقلبي الوحيد يحمل

جفافه وعطشته

وعاود السؤال للحياة

عن دفء القلوب

وبدأت الحياة تعطي، فقد أحبني الكثير

أحبني الكثير، مع ذلك

بقيت عطشى دون ارتواء

كما لو كان الذي وصلته مجرد سراب

سمعتها كثيرًا

وخيّلت لي أنها واقع، لكنني كنت

أعيش وهمها الكبير

وما زلت أبحث في الآفاق

أغوص في الأعماق، أبحث في الوجوه

في العيون

وفي يأس أمدّ يدي نحوها

أود أن ألمسها فعليًا

شيئاً صادقاً يمس روحي

بيديّ

كانت سراباً داخل سراب

كانت بلا لون، بلا طعم

الحب عند الآخرين جف معناه

وصار حباً بلا دفء، بلا روح، بلا

حنان

سمعتها كثيرًا

ورفضت زيفها الكبير

كانت نافذتي على حقارة البشر

كانت قناعًا يستر البرد

والخواء في العالم

لا عتب يا صديقي

فإنسان هذا العصر قاحل وفقير

تآكلت جذوره وضاعت أبعاده

نرغب أن ينمو الحب ولكن لا

تحبني؟

لا، اترك لي يا صديقي ودك الكبير

أستمد من حنانك في دربي الطويل

وأحتمي بظلّك الأمين كلما

تعبت، كلما هربت من جفاف

دربي الطويل

أترك لي ودك الكبير يا صديقي

صديقي

صديقي
صديقي
  • كما يقول عبد العزيز جويدة:

صديقي، ذاك المسكين

قذفت به الأقدار إلى يوم

فأصبح شاعرًا مثلي

ينام في قلبه بآلام

قال لي ذات يوم:

إنّ في بيتي أمًا مريضة

قعيدة

كان يمسح بحزن وجه القصيدة

عند عودته كل يوم

تسأله أمه:

هل وجدت الدواء؟

ولكنه كان لا يستطيع الشراء

أمه اقتربت من الموت المحقق

لكنه..

كل يوم يماطل

ويخبرها:

إن صنف الدواء

غير متوفر في الصيدلية

وأن صديقًا له سيأتي به في المساء

قال لي يوم عاد

وفي يديه الدواء

فأزاح اليد من فمه

لكي يتقبل

العزاء!

صديقي بل سيدي لا برحت

صديقي بل سيدي لا برحت
صديقي بل سيدي لا برحت
  • كما قال ابن نباتة المصري:

صديقي بل سيدي لا برحت

مفيد الصداقة قد وفى السيادة

ولا زلت للجامع المجتبي

تفتح للخير باب الزيادة

فمنك الأعمال مشهودة

بفعل الجميل ومنا الشهادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *