فن النجارة
تعتبر حرفة النجارة واحدة من أقدم الحرف التي عرفها الإنسان، حيث تعود جذورها إلى العصور الأولى من وجود البشر على كوكب الأرض. فقد بدأ الإنسان في اكتشاف واستخدام الأدوات البدائية، مثل مقابض الفؤوس، مما مهد له الطريق لاستغلال المواد الطبيعية المتاحة. ومع مرور الزمن، واستكشاف أنواع جديدة من الأخشاب، أصبح بإمكانه تصنيع أدوات أكثر تطورًا، مما ساعده على إنشاء أماكن للعيش بطرق أكثر احترافية.
مع تزايد عدد السكان في مراحل لاحقة، أصبحت هناك حاجة ملحة لعدد من الحرف المختلفة، مثل البناء والحدادة والنجارة، التي لعبت دوراً محورياً في تلبية احتياجات المجتمع المتزايدة. وهذا أيضًا أكّد على أهمية وجود العاملين في هذه المهن.
مع تقدم الزمن، تطورت مهنة النجارة لتشمل مهام متنوعة، مثل صناعة الأواني الخشبية، بالإضافة إلى إضافة الجوانب الجمالية والفنية على الأعمال الخشبية. فقد تمكن النجارون من تحويل الأخشاب العادية إلى قطع فنية تحمل طابعًا جماليًا فريدًا وحياة نابضة. ولم يتوقفوا عند هذا الحد، بل ابتدأوا في تجربة الرسم والنحت على الخشب، مما جعل هذه الأعمال واحدة من أكثر الفنون شهرة وجمالاً. في هذا المقال، سنقوم بعرض بعض الأدوات المستخدمة في فن النحت والرسم على الخشب بطريقة مبسطة وسهلة.
أدوات النحت على الخشب
- الإزميل: هذه الأداة المعدنية مصنوعة من الحديد وتأتي بأحجام متنوعة، حيث يوجد منها الصغير والمدبب، وتستخدم للحفر على الخشب.
- الشاكوش: أداة معدنية تتكون من رأس قوي مصنوع من الحديد ويد مصنوعة من الخشب الصلب. تتواجد بعدة أشكال.
- الدقماق: آلة خشبية لها رؤوس متنوعة، منها المُشَار إليها ومنها الملفوف.
- الكماشة: تتكون من ساقين من الحديد الصلب، وتتميز بفكين متحركين حول محور ثابت.
- البنك: أداة مصنوعة من خشب صلب مثل خشب الزان، وتستخدم للاحتفاظ بأجزاء العمل أثناء عملية التصنيع.
- الفارة: تستخدم في تنعيم أسطح الخشب، وتأتي بأشكال متعددة، ومن أشهرها فارة التشريب.
- المتر المعدني: أداة من المعدن تشبه الشريط، وتقسم إلى سنتيمترات وملليمترات، مخزنة داخل علبة مخصصة، ويصل طولها بين متر وثلاثة أمتار.
- الزاوية القائمة: أداة تتكون من يد وسلاح، مصنوعة من الحديد أو الخشب، ويستخدمها النجار لرسم خطوط عمودية وتربيع الأحرف.