قصائد تتحدث عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام

قصيدة موجهة إلى أحمد المختار: تحية للشاعر ابن الجنان

قصيدة موجهة إلى أحمد المختار: تحية للشاعر ابن الجنان
قصيدة موجهة إلى أحمد المختار: تحية للشاعر ابن الجنان

إلى أحمد المختار، نقدم تحية،

تتفتح روضة الحزن، وقد بللها المطر،

إذا تنافس معناه، زادت أزهاره تألقاً.

وإن لثمت يده اليمنى، تقابلها البهجة،

أسيّر أشواقي كرسول، يحمل بشائرها.

لتستقبل منه العوارف والمنح،

وأرجو عنده الفضل، فهو كريم.

ولا يخيب لي منه أملٌ، ولا ظن،

إليه أعتمد عندما تتعذر السبل.

هو سندي حين يضيع بي الركن،

به وثقت نفسي الضعيفة بعدما

أثرت بها آلام الضعف والوهن.

إليه صلاتي، قد بعثت شفاعتي،

سلاماً، فالإحسان ينساب والحسن.

قصيدة بطيبة: رسم للرسول ومعهد للشاعر حسان بن ثابت

قصيدة بطيبة: رسم للرسول ومعهد للشاعر حسان بن ثابت
قصيدة بطيبة: رسم للرسول ومعهد للشاعر حسان بن ثابت

بطيبة، رسمٌ للرسول ومعهدٌ،

مشرقٌ، وقد تعفوا الرسوم وتخبو.

ولا تنمحي الآيات من دار حرمة،

بها منبر الهادي، الذي كان يصعد.

وآياتٌ واضحة، ومعالم باقية،

وربٌ له مصلىً ومسجدٌ.

به حجراتٌ كان ينزل وسطها،

من الله نورٌ يستضاء ويوقَد.

معالم لم تطمس، على العهد آياتها،

أتتها الفناء، فالآيات منها تتجدد.

عرفتُ بها رسم الرسول وعهده،

وقبراً به واراه في الترب ملحد.

ظللتُ بها أبكي الرسول، فأسعدت،

عيونٌ، ومثلها من الجفن تسعد.

تذكر آلاء الرسول، وما أرى،

لها محصياً نفسي، فنفسي تعتمل.

مفجعةٌ قد شفهها فقد أحمد،

فظلت لآلاء الرسول تعيد.

وما بلغت من كل أمرٍ عشيها،

ولكن نفسي بعض ما فيه تحمد.

أطالت وقوفاً، تذرف العين جهدها،

على طلل القبر الذي فيه أحمد.

فبوركت يا قبر الرسول، وبوركت،

بلادٌ ثوى فيها الرشيد المسدد.

وبورك لحدٌ منك ضم طيباً،

عليه بناءٌ من صفاح منضد.

تُهيل عليه التُرب أيدٍ وأعين،

عليه وقد غارت بذلك أسعد.

لقد غيبوا حلماً وعلمًا ورحمة،

عشية علوه الثرى، لا يوسد.

وراحوا بحزنٍ ليس بينهم نبيه،

وقد وهنت منهم ظهورٌ وأعضد.

يبكون من تبكي السماوات يومه،

ومن قد بكته الأرض، فالناس أكمد.

وهل عدلت يوماً رزية هالكٍ،

رزية يوم مات فيه محمد؟

تقطع فيه منزل الوحي عنهم،

وقد كان ذا نورٍ، يغور وينجد.

يدل على الرحمن من يقتدي به،

وينقذُ من هول الخزائن ويرشد.

إمامٌ لهم يهديهم الحق جاهدًا،

معلم صدق، إن أطيعوا يسعدوا.

عفوٌ عن الزلات، يقبل عذرهم،

وإن أحسنوا، فالله بالخير أجود.

وإن ناب أمر لم يقوموا بحمده،

فمن عنده تيسير ما يتشدد.

فبينا هم في نعمة الله بينهم،

دليل به نهجُ الطريقة يقصد.

عزيزٌ عليه أن يحيود عن الهدى،

حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا.

عطوفٌ عليهم، لا يثني جناحه،

إلى كنفٍ يحنو عليهم ويمهد.

فبينا هم في ذلك النور، إذ غدا،

إلى نورهم سهمٌ من الموت مقصود.

فأصبح محموداً إلى الله راجعاً،

يبكيه جفن المرسلات ويحمد.

وأمست بلاد الحرم وحشاً بقاعها،

لغيبة ما كانت من الوحي تعهد.

قفاراً سوى معمورة اللحد ضافته،

فقيدٌ، يبكيه بلاطٌ وغرقد.

ومسجده، فالموحشات لفقده،

خلاءٌ له فيه مقامٌ ومقعد.

وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت،

ديارٌ، وعرصاتٌ، وربٌ ومولد.

فبكي رسول الله، يا عينُ عبرةً،

ولا أعرفنك الدهر دمعك يتجمد.

ومالكِ لا تبكين ذا النعمة التي،

على الناس منها سابغ يتغمد.

فجودي عليه بالدموع وأعولي،

لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد.

وما فقد الماضيون مثل محمد،

ولا مثله، حتى القيامة، يفتقد.

أعفٌّ وأوفى ذمةً بعد ذمةٍ،

وأقرب منه نائلاً، لا ينكد.

وأبذل منه للطريف وتالدٍ،

إذا ضن معطاءٌ، بما كان يتلد.

وأكرم حياً في البيوت، إذا انتمى،

وأكرم جدًا أبطحيًا يسود.

وأمنع ذرواتٍ، وأثبت في العلى،

دعائم عزٍ شاهقات تشيد.

وأثبت فرعًا في الفروع ومنبتاً،

وعوداً غداة المزن، فالعود أغيذ.

رباه وليدًا، فاستتم تمامه،

على أكرم الخيرات، ربٌ مُمجد.

تناهت وصاة المسلمين بكفه،

فلا العلم محبوس، ولا الرأي يفند.

أقول، ولا يلقى لقولى عائب،

من الناس، إلا عازب عقلٍ مبعد.

وليس هوائي نازعًا عن ثنائه،

لعلي به في جنة الخلد أخلد.

مع المصطفى أرجو بذاك جواره،

وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد.

قصيدة الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر في غار ثور

قصيدة الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر في غار ثور
قصيدة الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر في غار ثور

يقول عبد الرحمن العشماوي:

هجرةٌ، يا رياحُ، هبي رخاءً،

واهتفي يا بحار للملاَّح.

أيها الغار، غار ثورٍ، تلاقى،

عندك المجد وانبثاق الصباح.

ثاني اثنين، يا خيول قريش،

هل سيجدي فيكن كبح الجموع؟

ثاني اثنين، والعدو قريب،

وحفيف الأشجار صوت نواح.

ثاني اثنين، والإله مجيب،

وحمى مصطفاه غير مباح.

ثاني اثنين، أيها الغار بُشرى،

صرت رمزا على طريق الفلاح.

رجع المشركون عنك حيارى،

لم يروا غير ظلمة الأشباح.

ردَّهم “أوهن البيوت”، فعادوا،

في وجوم وحسرة والتياح.

خسر القوم كل شيء، وأمسى،

سيد الخلق وافر الأرباح.

قصيدة ما بال عيني لا تنام كأنما

قصيدة ما بال عيني لا تنام كأنما
قصيدة ما بال عيني لا تنام كأنما

يقول حسّان بن ثابت:

ما بالُ عَيني لا تَنامُ كَأَنَّما،

كُحِلَت مَآقيها بِكُحلِ الأَرمَدِ.

جَزَعاً عَلى المَهدِيِّ أَصبَحَ ثاوِياً،

يا خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعُدِ.

جَنبي يَقيكَ التُربَ، لَهفي لَيتَني،

غُيِّبتُ قَبلَكَ في بَقيعِ الغَرقَدِ.

أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم،

يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ.

بِأَبي وَأُمّي مَن شَهِدتُ وَفاتَهُ،

في يَومِ الاِثنَينِ، النَبِيُّ المُهتَدي.

فَظَلِلتُ بَعدَ وَفاتِهِ مُتَلَدِّداً،

يا لَيتَني أُسقيتُ سَمَّ الأَسوَدِ.

أَو حَلَّ أَمرُ اللَهِ فينا عاجِلاً،

من يَومِنا في رَوحَةٍ أَو في غَدِ.

فَتَقومُ ساعَتُنا فَنَلقى طَيِّباً،

مَخصاً ضَرائِبُهُ كَريمَ المَحتِدِ.

يا بِكرَ آمِنَةَ المُبارَكَ ذِكرُهُ،

وَلَدَتكَ مُحصَنَةٌ بِسَعدِ الأَسعَدِ.

نوراً أَضاءَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها،

مَن يُهدَ لِلنورِ المُبارَكِ يَهتَدِ.

يا رَبِّ، فَاِجمَعنا مَعاً وَنَبِيَّنا،

في جَنَّةٍ تُنبي عُيونَ الحُسَّدِ.

في جَنَّةِ الفِردَوسِ، واِكتُبها لَنا،

يا ذا الجَلالِ وَذا العُلا وَالسُؤدُدِ.

وَاللَهِ أَسمَعُ ما حَيِيتُ بِهالِكٍ،

إلّا بَكَيتُ عَلى النَبِيِّ مُحَمَّدِ.

يا وَيحَ أَنصارِ النَبِيِّ وَرَهطِهِ،

بَعدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلحَدِ.

ضاقَت بِالاَنصارِ البِلادُ فَأَصبَحوا،

سوداً وُجوهُهُمُ كَلَونِ الإِثمِدِ.

وَلَقَد وَلَدناهُ وَفينا قَبرُهُ،

وَفُضولَ نِعمَتِهِ بِنا لَم نَجحَدِ.

وَاللَهُ أَكرَمَنا بِهِ وَهَدى بِهِ،

أَنصارَهُ في كُلِّ ساعَةِ مَشهَدِ.

صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ،

وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ.

فَرِحَت نَصارى يَثرِبٍ وَيَهودُها،

لَمّا تَوارى في الضَريحِ المُلحَدِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *