أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد
غالبًا لا تظهر علامات أو أعراض واضحة لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد أو ما يُعرف بارتفاع ناقلات الأمين (Elevated transaminases). وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of Clinical and Translational Hepatology) عام 2017، أن بين 1 إلى 9% من الأفراد الذين ليس لديهم مؤشرات على مشكلات الكبد يعانون من ارتفاع في إنزيمات الكبد وفقًا للفحوصات المخبرية. ولذلك، يعتبر الفحص الدوري للدم الطريقة الأساسية لتحديد ما إذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة. يُشار إلى أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لخطر ارتفاع إنزيمات الكبد، لذا يُنصح بإجراء الفحوصات اللازمة لهم، ومن ضمن هذه الفئات:
- الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات الكحولية أو المواد الممنوعة قانونيًا، ويجب التأكيد على ضرورة الامتناع عن ذلك نظرًا للتداعيات السلبية على الصحة العامة والنفسية والمجتمع.
- الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مرتبط بأمراض الكبد.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- المصابون بداء السكري.
- الأشخاص الذين يواجهون التهاب الكبد، حيث تشمل أعراض التهاب الكبد ما يلي:
- اليرقان: الذي يتمثل في اصفرار لون الجلد والعينين.
- الإحساس بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- تغير لون البول إلى الأصفر الداكن.
- شحوب لون البراز.
- انتفاخ الجزء العلوي الأيمن من البطن والشعور بالألم عند اللمس.
- الحمى.
- الحكة الجلدية.
- تغيرات في الوظائف العقلية والإدراكية.
دواعي مراجعة الطبيب
إن بروز أي من الأعراض المذكورة أعلاه، خاصةً عند استمراريتها، يستدعي مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب المحتمل. في حال تشخيص ارتفاع إنزيمات الكبد، ينبغي استشارة طبيب مختص الذي سيقوم بتفسير نتائج الفحوصات، وقد يوصي بإجراء اختبارات مخبرية إضافية للكشف عن السبب الكامن وراء هذا الارتفاع.
نظرة عامة على ارتفاع إنزيمات الكبد
تشير حالة ارتفاع إنزيمات الكبد إلى زيادة مستوى بعض الإنزيمات المحددة في الدم. تُعتبر هذه الإنزيمات بروتينات تُنتَج في الكبد وتُساهم في تسريع التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم. ومن أبرز هذه الإنزيمات: ناقلة أمين الألانين (Alanine transaminase) واختصارًا (ALT)، وناقلة أمين الأسبارتات (Aspartate transaminase) واختصارًا (AST)، وإنزيم الفوسفاتاز القلوي (Alkaline phosphatase) واختصارًا (ALP)، وناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (Gamma-glutamyl transpeptidase) واختصارًا (GGT). يتم عادةً الكشف عن ارتفاع إنزيمات الكبد خلال الفحوصات الدورية للدم، وغالبًا ما يكون هذا الارتفاع طفيفًا ومؤقتًا، ولا يعكس بالضرورة وجود مشكلة خطيرة أو مزمنة في الكبد. لذا، يُعتبر ارتفاع إنزيمات الكبد ليس مرضًا قائمًا بذاته، بل نتيجة فحص مخبري تتطلب مزيدًا من المراجعات الطبية.
كما يمكن أن يدل ارتفاع إنزيمات الكبد على وجود مرض في الكبد أو تضرر خلاياه. فعند حدوث تلف في الكبد، تقوم الخلايا المصابة بإطلاق إنزيمات الكبد، وخاصة إنزيمي ناقلة أمين الألانين وناقلة أمين الأسبارتات، إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع قيم هذه الإنزيمات فوق المستوى الطبيعي خلال التحاليل المخبرية. ويمكن أن يكون سبب تلف الكبد ناتجًا عن عدة عوامل، منها: التهاب الكبد الفيروسي (Hepatitis C)، أو تناول أدوية دون الحاجة لوصفة طبية، أو تناول أدوية تصرف بناءً على وصفة طبية.