أبو بكر سالم: الفنان السعودي المبدع ومساهماته في الفنون

من هو أبو بكر سالم؟

أبو بكر سالم هو مغني وملحن سعودي ذو أصول يمنية، وُلد في مدينة تريم التاريخية الواقعة في حضرموت، جنوب اليمن، في 17 مارس 1939.

نشاءته وبداياته الفنية

بدأ مسيرته الفنية كشاعر وأديب ومغني منذ سبعينيات القرن المنصرم، حيث تنقل بين عدة مدن مثل: عدن، بيروت، جدة، والقاهرة، قبل أن يستقر في الرياض. يتميز أبو بكر سالم بصوته العذب وقدرته الفائقة على أداء أنواع مختلفة من الموسيقى، بالإضافة إلى إجادته لكل من الأغاني الحضرمية والعدنية.

نشأ أبو بكر سالم في عائلة عريقة ومعروفة بالعلم والأدب، حيث كان معظم أفرادها شعراء. وهي تنتمي إلى عائلة (آل بلفقيه)، التي تشتهر بالتدين والثقافة. يعود نسب عائلته إلى عائلة باعلوي. وقد سُمي أبو بكر سالم تيمناً بجده، العلامة أبو بكر شهاب، الذي يعتبر من أبرز علماء حضرموت.

مسيرته الفنية

غادر أبو بكر سالم إلى بيروت في عام 1958، حيث تمكن من توسيع قاعدة جماهيره في جميع أنحاء الوطن العربي. ومع ذلك، عاد إلى الوطن بعد اندلاع الحرب الأهلية، ليستقر في عدن ثم في مدينة جدة، حيث شكل ثنائياً ناجحاً مع الشاعر الراحل حسين المحضار. ومن المعروف عنه أيضاً تأديته للأغاني الصوفية، ومن أشهر أنشيده الدينية “يا ساكنين طيبة” و”إلى طيبة”.

أعماله الفنية

تضم قائمة أغاني أبو بكر سالم العديد من الأعمال التي تتوزع على مختلف العقود، منها:

بين عامي 1956 وبداية الستينيات: “أقبلت تمشي رويدا”، “أنا يا قلبي”، “يا حبيبي يا خفيف الروح”، “اسكني يا جراح”، “يا ورد يا محلا جمالك بين الورود”، “ليلة شعت لنا”.
في الستينيات: “إمتى أنا أشوفك”، “24 ساعة”، “شلنا يا بوجناحين”، “يا زارعين العنب”، “وصفولي الحب”، “زمان كانت لنا أيام”، “ما تستهلشي الحب”، “خلى آسر قلبي”.
في السبعينيات: “سر حبي فيك غامض”، “يا حامل الأثقال”، “ما حبيت غيرك”، “حجة الغائب”، “عتابك حلو”، “في سكون الليل”.
في العصر الذهبي له في الثمانينيات: “ما علينا”، “عطني الحل”، “لا تنادي”، “غزاني الشيب”، “يا سهران”، “عنب في غصونه”، “نار الشوق”، “مجروح”، “لو خيروني”.
في التسعينيات: “يا سمار”، “يقول أني فضلت”، “فرصة من العمر”، “في شواطئ عدن”، “غدر الليل”، “موقفي صعب”.
مع الألفية الجديدة: “يا مسافر”، “يا قمر”، “احتفل بالجرح”، “لا أنت شمس”، “في السماء غيم”، “شوفلي حل”.

الجوائز التي حصل عليها

تتضمن الجوائز التي نالها أبو بكر سالم ما يلي:

في عام 1983، حصل على وسام تقليدي من نادي الطلاب السعوديين.
في عام 1995، تم تكريمه من وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عُمان في مجالات الفنون والآداب.
في عام 1999، حصد جائزة أفضل أداء ومفتاح تقدير عن أدائه في مهرجان أبها السياحي، كما حصل على وسام تقدير من مهرجان هلا فبراير في الكويت.
في عام 2001، تم تكريمه من حكومة البحرين ومن الملك شخصياً بوسام درجة أولى في الفنون والآداب، كما نال وسام تقدير من مهرجان الأغنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وأصبح عضواً فخرياً في الجمعية الوطنية المساندة للمؤسسات التعليمية والصحية في محافظة حضرموت.
في عام 2002، حصد جائزة أوسكار الأغنية العربية ولقب “فنان القرن” من جامعة الدول العربية في شرم الشيخ.
في عام 2003، تم إصدار طابع بريدي في اليمن يحمل صورته واسمه، كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة حضرموت.

الجوائز العالمية التي حصل عليها

هنا بعض الجوائز العالمية التي نالها الفنان أبو بكر سالم:

نال جائزة الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية عن أغنية “24 ساعة”.
حصل على جائزة الأسطوانة الذهبية من أثينا من شركة الإنتاج اليونانية في عام 1968، بعد أن باع أكثر من 4 ملايين نسخة من ألبوم “إمتى أنا أشوفك”.
منحته اليونسكو جائزة ثاني أحسن صوت في العالم.
حصل على جائزة أفضل صوت في العالم عام 1978 عن أغنيته “أقوله إيه”.
أحيا حفلاً في مسرح هول في لندن عام 1983، وهو أحد أكبر المسارح الفنية في العالم.

حياته الشخصية

تزوج أبو بكر سالم مرتين، حيث كانت الزيجة الأولى من بيت آل عرفان، بنت الشيخ الجليل عمر بن محمد عرفان، أثناء إقامته في عدن، وهي والدة بناته أنغام وألحان. أما زواجه الثاني فقد كان بعد استقراره في السعودية من بيت آل عطاس، وهي حضرمية تحمل الجنسية السعودية، وأنجب منها ابنه أصيل.

وفاته

عانى الفنان أبو بكر سالم في سنواته الأخيرة من بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالقلب والكلى، وتوفي في 10 ديسمبر من العام 2017، عن عمر يناهز 78 عاماً.