هل القهوة التركية ضارة للصحة؟
تُعتبر القهوة التركية آمنة بشكل عام عند تناولها بكميات معتدلة لمعظم الأشخاص، كما أنها قد توفر العديد من الفوائد الصحية. ومع ذلك، يمكن أن تترتب على استهلاكها بكميات كبيرة أو بطرق معينة بعض الآثار الجانبية والأضرار، إليك التفاصيل:
أنها من أنواع القهوة غير المفلترة
تحضر القهوة التركية بدون استخدام الفلتر، مما يحافظ على جميع الزيوت والمركبات داخل الفنجان، على عكس القهوة المفلترة التي تحتجز بعض المواد الضارة. وبالتالي، تحتوي القهوة غير المفلترة على مركبات قد تؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.
تحتوي على نسب مرتفعة من الكافيين
تحتوي كل 40 مليلتر من القهوة التركية على حوالي 165 مليغرام من الكافيين، وهي كمية مرتفعة مقارنة ببعض أنواع القهوة الأخرى. وقد يؤدي تناول كميات كبيرة منها إلى آثار جانبية متعددة، مثل:
- التململ والارتعاش.
- الأرق.
- الصداع.
- الدوخة.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الجفاف.
- القلق.
- التعود (أي الحاجة إلى جرعات أكبر من الكافيين لتحقيق التأثير نفسه).
تُعدّ مُحلاة بالسكر غالبًا
يستهلك العديد من محبي القهوة التركية السكر بكميات كبيرة عند تحضيرها، وهو ما قد يساهم في حدوث مشكلات صحية على المدى البعيد، مثل زيادة مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك:
- السمنة.
- داء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع مستويات الدهون في الدم.
فئات تحتاج إلى الحذر
توجد بعض الفئات التي ينبغي عليها توخي الحذر عند شرب القهوة، وينبغي لها استشارة الأطباء للتأكد من سلامة شربها والكمية المسموح بها، مثل:
- الأشخاص المصابون باضطراب ثنائي القطب، أو الصرع، أو القلق:
يمكن أن يؤدي شرب القهوة إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بهذه الاضطرابات.
- الأشخاص المصابون باضطرابات النزيف:
قد تؤثر القهوة على تخثر الدم، مما يزيد من تفاقم الحالة.
- الأشخاص المصابون بأمراض القلب:
تُعتبر القهوة خطرة بشكل خاص في حالة الأشخاص المدخنين.
- الأشخاص المصابون بالسكري:
قد تؤثر القهوة بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من الإسهال أو فقدان التحكم في المثانة:
فهي مُدرة للبول، ويمكن أن تزيد من سوء هذه الحالات.
- الأشخاص المعرضون لهشاشة العظام:
فقد تؤدي القهوة إلى فقدان كميات كبيرة من الكالسيوم عند التبول، مما يضعف العظام ويزيد من تفاقم الحالة.
ما هي الكمية الآمنة من القهوة التركية؟
تعتبر كمية تصل إلى 400 مليغرام من الكافيين في اليوم مناسبة وآمنة للاستهلاك من قبل البالغين الأصحاء. وبما أن كل فنجان من القهوة التركية يحتوي على حوالي 165 مليغرام من الكافيين، يُمكن تناول ما يقارب فنجانين في اليوم.
ومع ذلك، ينبغي على الفئات المذكورة سابقًا مراعاة استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة. وبالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، يُفضل عدم تجاوز 300 مليغرام من الكافيين يوميًا، وذلك بعد استشارة الطبيب لتفادي مخاطر القهوة على الحمل والرضاعة.
هل هناك فوائد للقهوة التركية؟
عند تناول القهوة التركية بكميات مناسبة وآمنة، يمكن أن تقدم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:
- قد تساعد في تحسين أداء الرياضيين.
- قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض باركنسون وألزهايمر والسكتة الدماغية.
- قد تساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.